- ردود فعل متباينة من القيادات الإسرائيلية حول العملية، حيث أشاد نتنياهو بالعملية كواجب وطني وأخلاقي، بينما عبر يائير بيد عن حزنه وقلقه على المحتجزين الباقين.
- الجهود الإسرائيلية لاستعادة الجثث والمحتجزين تتضمن عمليات عسكرية خطيرة ومعقدة، ما يبرز التحديات الكبيرة والثمن البشري والعسكري للنزاع المستمر.
جيش الاحتلال يزعم أن العملية تمت ليلاً في جباليا
19 جثة استعادها الاحتلال منذ بدء الحرب
قال جيش الاحتلال إن "معركة شرسة" دارت خلال العملية
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، استعادة جثث ثلاثة إسرائيليين كانت محتجزة في جباليا شمالي قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما يرفع عدد الجثث التي استعادها منذ بدء الحرب حتى اليوم إلى 19 جثة.
وقال جيش الاحتلال في بيان إنه استعاد في عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام "الشاباك"، جثامين كل من حنان يابلونكا، وميشيل نيسنباوم وأوريون هرنانديز، مضيفاً: "بناءً على المعلومات الاستخباراتية عالية المصداقية المتوفرة لدينا، يتبيّن أن المختطفين قُتلوا خلال هجوم الـ7 من أكتوبر.. حيث تم اختطافهم من منعطف مفلسيم إلى غزة"، من قبل مقاتلي المقاومة الفلسطينية.
وعلى حد ما جاء في البيان، تمت استعادة جثث الأسرى ليل الخميس الجمعة "من خلال عملية ليلية في جباليا قامت بها قوات الجيش الإسرائيلي، تحت قيادة الفرقة 98، بالتعاون مع الوحدة 504 ووحدة يهالوم الهندسية ومقاتلي وحدة خاصة تابعة لهيئة الاستخبارات العسكرية، وأخرى لجهاز الأمن العام، اعتمادًا على معلومات استخباراتية دقيقة وردت وتم تحليلها على مدار الأيام الأخيرة، من قبل مقر الأسرى والمفقودين التابع لهيئة الاستخبارات العسكرية، بالتعاون مع جهاز الأمن العام"، مشيراً إلى أنه "في بداية العملية دار قتال شرس في المنطقة".
وأضاف البيان: "بعد التحقق من هوية الأشخاص الذين تعود إليهم الجثث من قبل الجهات الطبية في المعهد الوطني للطب العدلي وشرطة إسرائيل، أبلغ مندوبو الجيش عائلاتهم بالأمر".
وعقّب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على استعادة الجثث الثلاث، قائلاً، في بيان:" يقع على عاتقنا واجب وطني وأخلاقي ببذل كل ما في وسعنا من أجل إعادة مختطفينا، سواء كانوا من الأحياء أو القتلى، وهو ما نقوم به"، مشيداً بقوات الجيش وأجهزة الأمن "التي عملت بمنتهى الشجاعة في قلب أرض العدو، في سبيل إعادتهم إلى عائلاتهم ومواراتهم الثرى في أرض إسرائيل"، على حد تعبيره.
في المقابل، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير بيد، اليوم الجمعة، إنّ فرص إعادة المحتجزين في غزة "تتضاءل كل يوم"، وشدد على ضرورة عمل "كل شيء لإعادتهم". وأضاف، في منشور على منصة إكس، أنّ "الإعلان الصادم والمؤلم عن استعادة جثث المختطفين الثلاثة إلى إسرائيل يفطر قلوبنا". وتابع: "لا يزال هناك 125 مختطفاً في غزة، ومع مرور كل يوم، تتضاءل فرص إعادتهم إلى منزلهم، ويجب عمل كل شيء لإعادتهم في أسرع وقت ممكن".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أنه استعاد جثث أربعة من المحتجزين الإسرائيليين من غزة، قائلاً إنه جرى العثور عليها في أنفاق تحت جباليا شماليّ القطاع، لكن هذا الإعلان لم يكن الأول من نوعه.
وباستعادة الجثامين الثلاثة الأخيرة ترتفع حصيلة الجثامين التي أعلن الاحتلال عن استعادتها منذ بدء الحرب إلى 19 جثة، إذ أشارت معطيات إسرائيلية سابقة إلى عثور جيش الاحتلال على 16 جثة خلال الحرب، جزء منهم خلال العمليات العسكرية داخل القطاع وأخرى لأشخاص قُتلوا في الطريق إلى غزة في السابع من أكتوبر. ويشمل العدد الجثث الأربعة التي أعلن الجيش استعادتها الأسبوع الماضي، عقب العثور عليها في أنفاق تحت جباليا، حيث دارت معارك ضارية مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وسبّب القصف الإسرائيلي مقتل عدد من المحتجزين، كما قُتل آخرون خلال البحث عنهم، وفي أكثر من حادثة، أدت محاولات تحرير محتجزين أو جثث إلى إصابة جنود.
عمليات استعادة جثث الأسرى منذ بدء الحرب
وأشارت معطيات إسرائيلية حتى اليوم، إلى بقاء 124 محتجزاً في غزة بينهم 37 محتجزاً تشير التقارير إلى أنهم قُتلوا في بداية الحرب أو في مرحلة لاحقة، ما يعني أن هذا العدد قد ينخفض إلى 34 بعد استعادة الجثامين الثلاثة الأخيرة. ويضاف إلى ذلك إسرائيلية من مستوطنة "نتيف عسراه" في عداد المفقودين ومصيرها مجهول.
وفي عملية عسكرية أطلق عليها جيش الاحتلال اسم "رشيت هأور" (بداية النور)، في الليلة الواقعة بين 29-30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن جيش الاحتلال و"الشاباك" عن عملية تمكّن خلالها من استعادة المجنّدة طوريت أوري مغاديش، والتي كانت محتجزة وحدها داخل منزل في مخيم الشاطئ للاجئين، ليس بعيداً عن مستشفى الشفاء.
أما في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2023، فقد حاول جيش الاحتلال الإسرائيلي تخليص المحتجز ساهر باروخ، لكنّه قتله خلال العملية وبقيت جثته محتجزة لدى حركة حماس، كما أُصيب في العملية ذاتها جنديان بجراح خطيرة.
وفي 12 ديسمبر 2023، أعلن جيش الاحتلال استعادة جثث كل من عيدن زكاريا والجندي زيف دادو من الكتيبة 51 في لواء غولاني. وفي العملية نفسها قُتل الجندي مئير آيزنكوت، نجل الوزير غادي آيزنكوت، والجندي إيال مئير بركوفيتش.
وفي 12 فبراير/ شباط 2024، أعلن جيش الاحتلال و"الشاباك" ووحدة اليمام (الوحدة الوطنية الخاصة بمكافحة الإرهاب)، استعادة محتجزين اختطفا من كيبوتس نير يتسحاك، وهما فيرناندو سيمون مرمان ولويس هار، بعد دهم مبنى في رفح.
وقبل بدء الاجتياح البري لقطاع غزة، قام جيش الاحتلال بجمع عدد من جثث الإسرائيليين الذين كانوا حتى ذلك الوقت في عداد المفقودين، بالقرب من السياج الحدودي المحيط بقطاع غزة.
وخلال الاجتياح البري لقطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تمكّنه من انتشال عدد من جثث المحتجزين بالقرب من مستشفى الشفاء، من بينهم جوديت فايس، من مستوطنة باري ونوعا مارتسيانو من ناحال عوز وقُتلتا أثناء احتجازهما في غزة، وأوفير تسرفاتي الذي قالت إسرائيل إنه قُتل بعد احتجازه.
ولاحقاً، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مع استمرار عملياته البرية، مواصلة تحرير جثث، بينها جثمان إيلي طولدانو، الذي اختطف من حقل في "ريعيم"، والجنديان نك بايزر ورون شارمان.
وفي 6 إبريل/ نيسان 2024، أعلن الاحتلال تخليص جثة المحتجز في غزة جلعاد كتسير، من كيبوتس نير عوز، والذي قُتل خلال فترة احتجازه في يناير/ كانون الثاني 2024. وفي 17 مايو/ أيار الحالي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تخليص جثث المحتجزين شيني لوك، ويتسحاك غلينتر، وعميت بوسكيلا، ورون بنيامين.
قبل ذلك، وتحديداً يوم 15 ديسمبر/ كانون الأول 2023، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي عن طريق الخطأ ثلاثة محتجزين خلال فرارهم من مكان احتجازهم في الشجاعية، هم يوتام حاييم، وألون شيمريز وسامر الطلالقة، على الرغم من رفعهم راية بيضاء وطلبهم النجدة.