جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن استعادة جثة أحد المحتجزين في غزة

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن استعادة جثة أحد المحتجزين في غزة

06 ابريل 2024
عناصر من جيش الاحتلال في خانيونس حيث عثروا على جثة كاتسير (نيكولاس غارسيا/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل المختطف إلعاد كاتسير على يد منظمة الجهاد الإسلامي في غزة، وينجح في استعادة جثته بعملية عسكرية بتوجيه من الشاباك وأمان.
- كاتسير، الذي اختُطف في أكتوبر الماضي، ظهر في فيديو ديسمبر يطالب بوقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل أسرى، معبرًا عن خطر الموت في غزة.
- القصف الإسرائيلي على غزة يخلف آلاف الضحايا المدنيين ويواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، فيما توجه انتقادات للقيادة الإسرائيلية بالفشل في حماية المختطفين.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مقتل أحد المحتجزين جنوبي قطاع غزة مشيراً إلى أنه تمكن خلال عملية عسكرية نفذها الليلة الماضية من سحب جثته.

وقال الجيش في بيان: "تم تخليص جثة المختطف إلعاد كاتسير، الذي قُتل بحسب معلومات استخبارية في الأسر على يد منظمة الجهاد الإسلامي، من خانيونس الليلة (بين الجمعة والسبت) في عملية نفذتها وحدة الكوماندوز بتوجيه من الشاباك (جهاز الأمن العام) وأمان (الاستخبارات العسكرية) وإعادتها إلى الأراضي الإسرائيلية".

وأضاف: "تم رصد جثته من خلال المعلومات الاستخبارية لأمان والشاباك وتحديد مكانها الدقيق من وحدة أغوز"، مشيراً إلى أنه أبلغ عائلة كاتسير بانتشال جثته، بعد إتمام مراحل التعرف على الجثة من الجهات الطبية المختصة في معهد الطب الشرعي بإسرائيل.

وقال جيش الاحتلال إنّ كاتسير كان "اختُطف من منظمة الجهاد الإسلامي في كيبوتس نير عوز" في هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأشار إلى أنه جرى حينها "اختطاف والدته حانا من الجهاد الإسلامي إلا أنه تم الإفراج عنها يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ضمن مسار إعادة بعض المختطفين".

ولم تعلق حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية على ما أورده جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد، غير أنّ "سرايا القدس"، الجناح العسكري للحركة، كانت نشرت في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي رسالة مصورة لاثنين من المحتجزين الإسرائيليين لديها في قطاع غزة، قالا فيها إن "حياتهما في خطر بسبب القصف الإسرائيلي على القطاع".

وكان أحد المحتجزين اللذين ظهرا في الفيديو هو كاتسير (47 عاماً) والذي قال وقتها، إنهم في خطر بسبب "صواريخ الجيش التي تهدد حياتنا"، وأضاف: "نشتاق إلى بيوتنا ونريد العودة أحياء".

وفي المقطع المصور، طالب كاتسير رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وكل صانعي القرار بـ"عمل كل ما يلزم ووقف إطلاق النار وإنجاز صفقة تبادل أسرى"، وقال: "لا نريد الموت في غزة وحياتنا في خطر كبير، ونطلب منكم عمل كل ما يجب فعله من أجل إعادتنا".

شقيقة المحتجز تهاجم نتنياهو وحكومته

ووجهت شقيقة كاتسير انتقادات إلى المسؤولين الإسرائيليين، معتبرة أن إبرام اتفاق هدنة مع حماس كان سيتيح عودة شقيقها على قيد الحياة.

وكتبت كارميت بالتي كاتسير عبر حسابها على منصة فيسبوك، إن إلعاد كان سيعود إلى عائلته "فيما لو تمّ التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في الوقت المناسب. قيادتنا جبانة وتدفعها الاعتبارات السياسية، ولذلك لم يتم التوصل إلى هذه الصفقة". وتابعت: "رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)، حكومة الحرب، وأعضاء الائتلاف: انظروا إلى أنفسكم في المرآة وقولوا إن أيديكم غير ملطخة بالدماء".

وسبق أن سبّب القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة مقتل العديد من المحتجزين الإسرائيليين هناك، وفق ما أعلنته في أكثر من مناسبة فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حرباً مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي، خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون