جنوب لبنان: قصف إسرائيلي و"يونيفيل" تدعو في العيد لوقف إطلاق النار

جنوب لبنان: قصف إسرائيلي على 7 بلدات و"يونيفيل" تدعو في العيد لوقف دائم لإطلاق النار

10 ابريل 2024
شهد لبنان في أول أيام عيد الفطر قصفاً مدفعياً إسرائيلياً على بلدات جنوبية (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في أول أيام عيد الفطر، قامت المدفعية الإسرائيلية بقصف سبع بلدات جنوبي لبنان، مستهدفة مناطق سكنية ورد حزب الله بقصف مواقع في المناطق اللبنانية المحتلة دون إعلان عن خسائر بشرية أو مادية.
- يونيفيل بقيادة أرولدو لاثارو دعت إلى وقف المواجهات والتحرك نحو وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدة على الحل السياسي والدبلوماسي وفق القرار 1701 لإيجاد منطقة خالية من المسلحين.
- نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، أعرب عن أمله في طي صفحة العدوان وشدد على ضرورة تضافر الجهود الدولية والعربية لتأمين الأمن والاستقرار.

قصف مدفعي إسرائيلي على 7 بلدات حدودية جنوبي لبنان بأول أيام العيد

دعت "يونيفيل" إلى وقف المواجهات الحدودية بين إسرائيل وحزب الله

لاثارو: ندعو مع حلول العيد إلى التحرك نحو وقف دائم لإطلاق النار

قصفت المدفعية الإسرائيلية سبع بلدات حدودية جنوبي لبنان، اليوم الأربعاء، في أول أيام عيد الفطر، فيما دعت بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) إلى وقف المواجهات الحدودية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت نيران رشاشاتها المتوسطة، مصحوبة بقصف مدفعي متقطع على الأحياء السكنية لبلدات عديسة وكفركلا وبليدا. كما تعرضت أطراف بلدات الناقورة ويارين وعلما الشعب وجبل اللبونة إلى قصف مدفعي إسرائيلي متقطع، بحسب الوكالة.

ولم تتطرق الوكالة الرسمية إلى خسائر بشرية أو أضرار مادية في هذه البلدات. وحتى الساعة 12:00 (توقيت غرينتش)، لم تصدر إفادة رسمية إسرائيلية في هذا الشأن، بينما أفادت القناة 12 العبرية الخاصة بأنّ صفارات الإنذار انطلقت في مستوطنات إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية.

من جهته، أعلن حزب الله استهداف موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالقذائف المدفعية، وثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وإصابتهما إصابة مباشرة.

"يونيفيل" تدعو في العيد لوقف دائم لإطلاق النار جنوبي لبنان

في الأثناء، دعا رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، أرولدو لاثارو، إلى وقف المواجهات الحدودية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

وقال لاثارو: "بمناسبة نهاية شهر رمضان وحلول عيد الفطر المبارك (الأربعاء)، تدعو يونيفيل إلى وقف الأعمال العدائية والتحرك نحو وقف دائم لإطلاق النار، وحل طويل الأمد للنزاع"، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية. وأضاف أنه "منذ أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، واصلت يونيفيل دعوة الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القرار 1701، كما واصلت أنشطتها العملياتية الهادفة إلى خفض التوترات ومنع التصعيد".

وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي هذا القرار بالإجماع، وهو يطالب بوقف العمليات القتالية كافة بين لبنان وإسرائيل. ودعا القرار إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوات حفظ السلام (يونيفيل).

وشدد لاثارو على أنه "لا يوجد حلّ عسكري للمواجهة والعنف، والحلّ السياسي والدبلوماسي هو السبيل الوحيد".

ميقاتي يتمنى طي صفحة العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان

بدوره تمنى رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي أن "تطوى صفحة العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان".

وقال ميقاتي بعد أدائه صلاة عيد الفطر في الجامع المنصوري الكبير في طرابلس شمالي لبنان، وفق بيان لمكتبه الحكومي: "كلنا ثقة بأن وطننا سيستعيد عافيته بتضافر جهود الجميع وتعاونهم الإيجابي، والتفافهم حول الدولة التي نحرص على العمل لتأمين استمراريتها وهيكلها البنيوي". وختم: "كما نتمنى أن تثمر الجهود الدولية والعربية وقفاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأن ينعم الفلسطينيون بالأمن والاستقرار".

وكان الناطق الرسمي باسم قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان "يونيفيل"، أندريا تيننتي، قد دعا في الثالث من إبريل/ نيسان الحالي جميع الأطراف إلى وقف التبادل العنيف لإطلاق النار الذي من شأنه أن يزيد الأمور تعقيداً، ويوسّع نطاق العمليات العسكرية، ويعرّض المزيد من الناس للأذى من دون داعٍ، مجدداً استعداد "يونيفيل" لدعم أي حل دبلوماسي وسياسي مستدام.

وشدد تيننتي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، على "الشعور بقلق بالغ من جراء التطورات العسكرية الأخيرة واتساع رقعة تبادل إطلاق النار لمناطق خارج نطاق عملنا"، مؤكداً أن دور "يونيفيل" يتمثل في حثّ الأطراف على إلقاء أسلحتها، والتحذير من الحسابات الخاطئة، والمطالبة بوقف إطلاق النار الفوري، وتجنب تصعيد أعمال العنف والتوترات، والوجود بشكل كبير على الأرض، ودعم أي حل يتفق عليه الأطراف.

وأشار المتحدث ذاته إلى أمانيه بـ"عودة الوضع إلى ما كان عليه خلال الـ17 سنة الماضية، في ظل الاستقرار الذي كان سائداً"، معرباً عن أمله بالوصول إلى حل يلتزم جميع الأطراف بتطبيقه واحترامه لتفادي سيناريوهات أسوأ، داعياً إلى تطبيق كامل للقرار 1701.

(الأناضول، العربي الجديد)