جُرح مدنيون من عائلة واحدة، يوم الخميس، جراء قصف صاروخي لقوات النظام والجيش الروسي على مناطق بريف إدلب، شمال غربي سورية، في حين قُتل ثلاثة أشخاص جراء خلاف في السويداء جنوب البلاد.
وذكرت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن خمسة مدنيين، بينهم أربعة أطفال وامرأة، (أربعة منهم من عائلة واحدة، هم ثلاثة أطفال ووالدتهم)، جرحوا، اليوم، جراء قصف صاروخي لقوات النظام وروسيا استهدف منزلاً يقطنه مهجّرون بالقرب من مخيم الفروسية على أطراف بلدة الفوعة، بريف إدلب.
وأضافت أن القصف استهدف أيضاً بالصواريخ أرضاً زراعية على طريق إدلب معرة مصرين، وأطراف مدجنة بالقرب من مدينة معرة مصرين، من دون وقوع إصابات.
ويأتي القصف على مناطق مدنية في إدلب، رغم الحديث عن إمكانية تطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا، حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، عن إمكانية لقائه رئيس النظام بشار الأسد لدفع العملية السياسية في سورية بحسب تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية.
في سياق منفصل، قتل ثلاثة رعاة أغنام، وأصيب آخر بجروح، جراء خلاف بينهم حول مناطق الرعي في ريف السويداء. وقال مراسل "العربي الجديد" في المنطقة، إن مشفى السويداء الوطني استقبل أربعة أشخاص، توفي ثلاثة منهم بطلق ناري.
وأوضح أن سبب وفاتهم هو نشوب خلاف بين الأربعة حول مناطق الرعي بين بلدتي "عرى وكناكر"، وقد تطور ذلك إلى إطلاق نار، ما تسبب بمقتل ثلاثة وإصابة الرابع.
من جانبها، واصلت قوات سورية الديمقراطية (قسد) عمليتها الأمنية "صاعقة الجزيرة" ضد خلايا تنظيم "داعش" في مناطق سيطرتها، وأعلنت، في بيان صدر عنها، ونُشر على معرفاتها الرسمية على مواقع التواصل، أن قواتها مشّطت قرى الريف الشمالي الشرقي للهول والريف الشرقي لمدينة الحسكة بمحيط جبل كوكب.
وأضافت أن قوى الأمن الداخلي "الأسايش" المشاركة في العملية داهمت مخابئ لعناصر التنظيم في مخيم الهول بعد تثبيت المعلومات، حيث ألقت القوّات القبض على ثمانية أشخاص قالت إنهم يعملون لصالح خلايا التنظيم ضمن المخيم.
وكانت "قسد" قد أعلنت، في 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن بدء حملة أمنية تحت اسم "صاعقة الجزيرة" بهدف ملاحقة خلايا تنظيم "داعش". وجاءت الحملة بعد ثلاثة أيام من هجوم على معقل "قسد" الأمني في مدينة الرقة وتكبدها خسائر بالأرواح والعتاد.
وتشهد مناطق سيطرة "قسد"، بشكل مستمر، هجمات من خلايا تنظيم "داعش"، يقابلها التحالف و"قسد" بعمليات إنزال جوي وعمليات أمنية في مناطق متفرقة. وأعلنت "قسد" والتحالف، سابقاً، عن اعتقال وقتل قياديين وعناصر من التنظيم في عمليات متفرقة في مناطق سيطرتها.