نظم ناشطون سوريون، اليوم الخميس، مظاهرة في مدينة إدلب، شمال غربي سورية، تحت عنوان "لن نصالح"، وذلك استكمالا لسلسلة المظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي نشطت بشكل واسع في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري بعد لقاء موسكو وتسارع خطوات التقارب بين النظام السوري وتركيا.
وقال المحامي خلدون شامية، وهو أحد المشاركين في المظاهرة، لـ"العربي الجديد": "أتينا اليوم لنوصل رسالتنا للعالم وللضامن التركي أنه لا يمكن المصالحة مع النظام المجرم الذي قتلنا وهجرنا، لا يمكن المصالحة مع النظام السوري الذي أصبح عالة على المجتمع الدولي كاملا بجرائمه المنظمة في تجارة المخدرات، نحن مستمرون في ثورتنا حتى النصر -إن شاء الله-ومطلبنا العودة إلى بيوتنا بكرامتنا وبشكل آمن".
من جانبه، قال المتظاهر أبو فهد الحموي لـ"العربي الجديد": "يوم خرجنا في ثورتنا عام 2011 أقسمنا أنه لا تراجع حتى إسقاط نظام بشار الأسد، ولا يمكن القبول بالمصالحة نهائيا، والمعارضة السياسية في الخارج لا تمثلنا ونحن الثوار على الأرض نرفض المصالحة بكل أشكالها، أما تركيا فقد خذلتنا ولم تنجح بالمهمة ولم تف بما وعدتنا".
بدوره، اعتبر أبو عمر الحموي، وهو أحد المشاركين في المظاهرة، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن ما يجري لا يمكن تسميته بـ "المصالحة" بل استسلام، وأضاف: "نحن نرفض الاستسلام ومستمرون في ثورتنا".
وشهدت مناطق سيطرة المعارضة السورية في أرياف إدلب وحلب عدة تظاهرات منذ أسبوع وحتى اليوم، وذلك عقب اجتماع في موسكو ضم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان، ووزير دفاع النظام السوري علي محمود عباس، ومدير مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك، في العاصمة الروسية موسكو، الأمر الذي اعتبره السوريون المناهضون للنظام منطلقاً لإعادة العلاقات والتطبيع مع النظام السوري.