تعزيزات تركية للشمال السوري بعد رفض "تحرير الشام" إقامة نقاط حدودية

تعزيزات تركية للشمال السوري بعد رفض "تحرير الشام" إقامة نقاط حدودية

28 ابريل 2024
جنود أتراك في سورية يوم 8 سبتمبر 2019 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تصاعد التوتر في شمال غربي سورية بين فصائل المعارضة وقوات النظام، مع تواصل الاشتباكات والقصف، وتعزيز الجيش التركي لوجوده ردًا على رفض "هيئة تحرير الشام" إقامة نقاط حدودية للحد من تهريب البشر.
- اجتماع بين ضباط ترك و"تحرير الشام" لبحث ضبط الحدود والحد من التهريب، مع استمرار الخلافات حول مشاركة قوات "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا في الإشراف الأمني.
- قصف صاروخي يستهدف سيارة مدنية في ريف حلب الغربي، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخر، بالإضافة إلى إصابة جندي تركي وعنصرين من فصائل المعارضة في اشتباكات متفرقة.

تسود أجواء التوتر والترقب مناطق شمال غربي سورية، اليوم الأحد، مع تواصل الاشتباكات وعمليات القصف بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري. كما دفع الجيش التركي بتعزيزات إلى المنطقة بعد رفض "هيئة تحرير الشام" الاستجابة لطلب تركي بإقامة نقاط حدودية. وفي هذا الإطار، قالت مصادر مطلعة من الجيش الوطني في ريف حلب لـ"العربي الجديد" إن الجيش التركي أرسل تعزيزات إلى منطقة معبر الغزاوية التي تفصل مناطق سيطرة "تحرير الشام" في إدلب عن ريف حلب الغربي، لتثبيت نقاط جديدة له في المنطقة، في حين توجه رتل عسكري تابع للهيئة يضم عشرات العناصر المسلحين وأسلحة ثقيلة من ريف إدلب إلى المعبر أيضاً.

وأوضحت المصادر أن التعزيزات المتبادلة جاءت بعد رفض "تحرير الشام" طلب الجانب التركي إنشاء نقاط حدودية تحت إشراف قوات "حرس الحدود" التابعة للجيش الوطني المدعوم من تركيا، إضافة إلى قوات تركية، وذلك للحد من عمليات تهريب البشر إلى داخل الأراضي التركية، بعد شكاوى من الجانب التركي بتزايد عمليات التهريب في الآونة الأخيرة. وحرس الحدود هم عناصر تابعون للجيش الوطني، ولكن لهم هيكلية خاصة، وتنحصر وظيفتهم في ضبط الحدود، ويتبعون مباشرة لوزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة المعارضة.

تفاصيل اجتماع ضباط أتراك مع "تحرير الشام"

وكان جرى اجتماع في وقت سابق بين ضباط من الجيش التركي وقياديين في "تحرير الشام" لبحث سبل ضبط الحدود السورية التركية، والحد من عمليات التهريب، وتتمسك الهيئة بمسؤوليتها عن ضبط تلك المنطقة أمنياً، ولا ترغب في مشاركة أية قوات من "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا. وترتبط مناطق سيطرة "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا بريف حلب مع مناطق سيطرة "تحرير الشام" في إدلب بمعبرين، هما دير بلوط والغزاوية، ويتم من خلالهما إدخال البضائع والمحروقات وجميع أشكال التبادل التجاري بين المنطقة، فضلاً عن عمليات التهريب. ووفق المصادر، فإن ما زاد من التوتر بين الجانبين، ضغوط تركية، بناء على ضغوط روسية، على "هيئة تحرير الشام" لإعادة دبابة كانت سيطرت عليها أمس من قوات النظام السوري على محور الفوج 46، بريف حلب الغربي، وهو ما رفضته الهيئة حتى الآن. 

إلى ذلك، قُتل مدني وأُصيب آخر بقصف صاروخي استهدف سيارة مدنيّة على طريق قرية برجكة قرب مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي. وذكر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، ليل السبت - الأحد، إنّ الصاروخ الموجه انطلق من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، واستهدف السيارة المدنيّة، ما أدّى إلى وقوع ضحايا. وأضاف الدفاع المدني، أنّ فرقة استجابت بعد منتصف الليل للحادثة، ونقلت القتيل إلى منزل عائلته وأسعفت المُصاب.

وكان أُصيب أمس جندي تركي بجروح خطيرة، تم نقله إلى معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، نتيجة قصف قوات النظام لنقطة تركية قرب مدينة سراقب بريف إدلب، كما أُصيب عنصران من فصائل المعارضة بجروح خفيفة نتيجة استهداف مواقعهم في المنطقة ذاتها، في حين سقطت قذائف على محيط مدينة بنش وبلدتي آفس وسرمين بريف إدلب. من جانبها، استهدفت القوات التركية، بالمدفعية والصواريخ مواقع عدة تابعة لقوات النظام قرب مدينة سراقب.