أفاد مسؤولون عسكريون أوكرانيون، اليوم الأربعاء، بأن المعارك الدامية مستمرة في مدينة باخموت المحاصرة، فيما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس أن المئات قتلوا في هذه المعارك.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة عبر الاتصال المرئي، الأربعاء، إن القوات الأوكرانية تسيطر على كل قطاعات الجبهة.
جاءت كلمته بعد ساعات فقط من إعلان القيادة العسكرية الأوكرانية أن القوات الروسية تتقدم بالقرب من مدينة باخموت الرئيسية في شرقي البلاد التي تستهدفها القوات الموالية لموسكو بهجمات مكثفة.
قالت رئاسة هيئة الأركان العامة الأوكرانية، اليوم الأربعاء، إن الجيش الروسي واصل تقدمه وهجماته باتجاه مدينة باخموت شرقي أوكرانيا.
وأوضحت الرئاسة في بيان، أن القوات الروسية تواصل هجماتها على مدن باخموت وكوبيانسك وليمان وأفديفيسكا.
وأضاف البيان أن القوات الروسية نفذت 3 هجمات صاروخية على مدينة خاركيف، وأن تلك الهجمات تسببت في وقوع جرحى بصفوف المدنيين.
وصف وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند، اليوم الأربعاء، يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر التي تقاتل في أوكرانيا، بأنه "مجرم حرب".
وأكد غارلاند خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ أن وزارة العدل تساعد أوكرانيا في التحقيق في جرائم الحرب المحتملة منذ بدء الغزو الروسي، ويشمل ذلك أنشطة مجموعة فاغنر العسكرية.
وقال المسؤول الأميركي في جلسة الاستماع "بريغوجين الذي يدير هذا الأمر هو في رأيي مجرم حرب".
وأضاف "ربما من غير اللائق بصفتي قاضياً أن أقول ذلك قبل الحصول على جميع الأدلة. لكنني أعتقد أن لدينا أدلة أكثر من كافية في هذه المرحلة تبرر قولي".
يدرس الاتحاد الأوروبي تخصيص مليار يورو من الدعم الإضافي لتوفير ذخائر تشتد حاجة أوكرانيا إليها، وفق اقتراح اطلعت عليه وكالة "فرانس برس"، اليوم الأربعاء.
ويسارع داعمو أوكرانيا لزيادة إمدادها بقذائف من عيار 155 ملم في ظلّ تحذيرات من أن كييف تعاني نقصاً حاداً في مواجهة هجوم روسي متصاعد.
ويقدر مسؤولون أوروبيون أن القوات الأوكرانية تستخدم ما يصل إلى سبعة آلاف قذيفة يومياً، بينما تطلق القوات الروسية نحو 50 ألف قذيفة، بحسب "فرانس برس".
في محاولة لتسريع وصول الذخائر إلى أوكرانيا، اقترح منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل توفير مليار يورو من التمويل المشترك.
قال مؤسس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، اليوم الأربعاء، إن القوات الأوكرانية تقاوم بشدة محاولة روسيا السيطرة على مدينة باخموت الصغيرة وتضحي باحتياطيات إضافية مهولة في المعركة الدموية.
ويقود أعضاء مجموعة بريغوجين الهجوم في شرق أوكرانيا منذ أشهر مع تطلع موسكو للاستيلاء على باخموت، التي تدعوها باسم أرتيوموفسك الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، لتصبح نقطة انطلاق مفيدة للاستيلاء على مدن أكبر مثل كراماتورسك وسلوفيانسك.
أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الأربعاء، أن بلاده "تجاوزت أصعب شتاء في تاريخها" شهد قصفًا روسيًا مكثفًا أغرق ملايين الأشخاص في الظلام.
وقال كوليبا على فيسبوك "كان الجو باردًا ومظلمًا، لكننا لم نرضخ"، مضيفاً أن "اوكرانيا هزمت رعب الشتاء"، بعد أكثر بقليل من عام على بدء الغزو الروسي.
وأوضح الوزير "وقف شركاؤنا إلى جانبنا وقدموا لنا يد العون. كما كسب الاتحاد الأوروبي، على عكس تهكمات موسكو، ولم يتجمد بدون الغاز الروسي" الخاضع للعقوبات.
وقال "ما زال الطريق نحو النصر النهائي طويلاً، لكننا نعرف بالفعل كيف ننتصر".
قال رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشينكو حليف موسكو الذي يزور الصين حالياً، اليوم الأربعاء، إنه يؤيد تماماً المقترحات الصينية لتسوية النزاع في أوكرانيا التي كشف عنها، الأسبوع الماضي.
وأضاف لوكاشينكو خلال مباحثات في بكين مع الزعيم الصيني شي جين بينغ "إن بيلاروسيا تقوم بحملة نشطة من أجل مقترحات السلام وتدعم بالكامل مبادرتكم للأمن الدولي".
ونقل المكتب الاعلامي للرئاسة البيلاروسية عن لوكاشينكو قوله "جرى لقاء اليوم في فترة صعبة للغاية يتطلب مقاربات جديدة غير معهودة وقرارات سياسية مسؤولة يجب أن تهدف قبل كل شيء إلى تجنب مواجهة عالمية لن يكون فيها رابح".
اتهمت روسيا، اليوم الأربعاء، أوكرانيا بالتحضير لـ"استفزازات نووية"، وقالت إنه تم تسليم مواد مشعة إلى مينائي أوديسا وكورنومورسك الأوكرانيين.
وأفادت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان على الموقع الإلكتروني للوزارة، "في 16 فبراير/ شباط، تم تسليم حاويات بها مواد مشعة وعلامات باللغة الإنجليزية من أراضي إحدى الدول الأوروبية إلى ميناء تشورنومورسك (منطقة أوديسا)، متجاوزة التفتيش الجمركي".
Russia is concerned about information that a Kiev provocation using radioactive materials could take place near Transnistria, where tensions are mounting, Russian Foreign Ministry Spokeswoman Maria Zakharova said:https://t.co/l4ga7Q4nYO pic.twitter.com/0t5wYVB82A
— TASS (@tassagency_en) March 1, 2023
وأضاف البيان: "في 19 فبراير، تم تسليم حاويات مماثلة تحتوي على المادة المشعة 'كاليفورنيوم -252' المستخدمة بنشاط في التحقق من سلامة المفاعلات النووية لمحطات الطاقة النووية، إلى ميناء أوديسا على إحدى ناقلات البضائع السائبة".
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم الأربعاء، أنه يتعين على روسيا سحب قواتها من أوكرانيا لجعل محادثات السلام أمراً ممكناً.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء اللاتفي كريغانيس كارينش الذي يزور ألمانيا، جدد شولتز تأكيد دعم بلاده لأوكرانيا، داعياً روسيا إلى اتخاذ خطوات من أجل السلام.
وقال: "من الواضح أن روسيا هاجمت أوكرانيا وروسيا هي البلد الذي يتعين عليه فعل شيء الآن".
وأضاف: "يتعين على روسيا اتخاذ خطوة إلى الأمام حتى يصبح السلام ممكناً، والشيء الضروري هو انسحاب القوات".
قال الكرملين، اليوم الأربعاء، إنه لا يصدق ما قاله مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك، بأنّ كييف لا تشن هجمات على أهداف داخل الأراضي الروسية.
جاء ذلك في كلمة للمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، بعد يوم من اتهام مسؤولين روس لأوكرانيا بمحاولة شن سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة، وهي الأحدث ضمن عدة محاولات داخل الأراضي الروسية لم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عنها.
وقال بودولياك في تغريدة على "تويتر"، في وقت سابق اليوم الأربعاء، إنّ أوكرانيا "لا تشن هجمات على أراضي روسيا الاتحادية"، مضيفاً أنها "تشن حرباً دفاعية لتحرير كل أراضيها".
وأضاف: "يتزايد الذعر والتفكك في روسيا الاتحادية، وهو ما ينعكس من خلال زيادة الهجمات الداخلية على منشآت للبنية التحتية باستخدام أدوات طائرة مجهولة الهوية".
ورداً على سؤال حول إنكار بودولياك لشن أوكرانيا هجمات على روسيا، قال بيسكوف "لا نصدقه".
- Україна не завдає ударів по території Рф. Україна веде оборонну війну з метою деокупації всіх своїх територій. Це аксіома…
— Михайло Подоляк (@Podolyak_M) March 1, 2023
- У Рф наростають процеси паніки й розпаду, проявом яких є збільшення внутрішніх атак невстановлених літальних об’єктів на об’єкти інфраструктури…
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، إنه لن يلتقي وزيري الخارجية الروسي أو الصيني خلال اجتماع مجموعة العشرين هذا الأسبوع في نيودلهي، متهماً موسكو بأنها لا تبدي جدية بالنسبة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال بلينكن للصحافيين في طشقند، قبل توجهه إلى نيودلهي: "ليس لدي أي خطط لرؤية أي منهما في مجموعة العشرين"، مضيفاً أنه يتوقع المشاركة في جلسات جماعية معهم.
وأوضح أنه "إذا كانت روسيا (الرئيس بوتين) مستعدة حقاً للانخراط في دبلوماسية هادفة ضرورية لإنهاء العدوان، فسنكون بالطبع أول من يعمل للانخراط فيها، لكن لا يوجد أي دليل على ذلك".
وأضاف: "السؤال الحقيقي هو ما إذا كانت روسيا ستصل إلى نقطة تكون فيها على استعداد حقيقة لإنهاء عدوانها، وأن تفعل ذلك بطريقة تتفق مع ميثاق الأمم المتحدة".
أكد وزير القوات المسلحة البريطاني جيمس هيبي، أنّ بلاده لن تقبل بأية شروط سلام يفرضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال هيبي في حوار نشرته صحيفة "الخبر" الجزائرية، إنّ "أي تعطيل لفضّ الحرب، أو سلام سيئ بشروط بوتين، لن يعالج مسألة العدوان الروسي وتهديده على الأمن العالمي".
وأضاف المسؤول البريطاني أنّ "المملكة المتحدة عازمة على دعم أوكرانيا لتحقيق النتائج المرجوة، والتي يُقررها شعبها وحكومتها المنتخبة ديمقراطياً". وتابع: "مع دخول أوكرانيا عامها الثاني وهي تعيش تحت قصف روسي واسع النطاق، يتعيّن علينا أن نعمل معاً لضمان سلام دائم في ظل احترام وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها، والدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة".
كشف رئيس مجلس الدوما (النواب) الروسي فياتشيسلاف فولودين، اليوم الأربعاء، عن إحالة مشروع قانون إلى المجلس من شأنه معاقبة المشاركين في العملية العسكرية في أوكرانيا، وتشمل المتطوعين والأشخاص الذين "يساهمون" في تنفيذ مهام القوات المسلحة الروسية، في إشارة إلى عناصر شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة.
وكتب فولودين على قناته على "تيليغرام": "ستحمي هذه المبادرة التشريعية كل من يخاطرون اليوم بحياتهم من أجل ضمان أمن البلاد ومواطنينا".
وأشار إلى أن الوثيقة تنص على عقوبة صارمة متمثلة في عقوبة تصل إلى 5 ملايين روبل (70 ألف دولار تقريبا)، أو راتب المدان عن فترة تصل إلى خمس سنوات أو العمل الإجباري لمدة تصل إلى خمس سنوات أو السجن لمدة تصل إلى 15 عاماً.
وتتم إحالة التعديلات بطلب من فولودين بعدما وجه إليه مؤسس شركة "فاغنر" يفغيني بريغوجين، في يناير/كانون الثاني الماضي، خطاباً بهذا الخصوص، مقترحاً فيه تبني قانون يحظر نشر معلومات مسيئة لـ"المتطوعين" في منطقة "العملية العسكرية الخاصة"، بمن فيهم من سبقت إدانتهم في الماضي.
وكانت روسيا قد أدرجت في ربيع عام 2022 على القانون الجنائي مواد منع نشر معلومات كاذبة حول القوات المسلحة الروسية (المادة 207.3) والأعمال العلنية الرامية إلى تشويه صورة استخدام القوات المسلحة (المادة 280.3) البالغة العقوبة القصوى بموجبها السجن لمدة ثلاث سنوات. وتصل العقوبة إلى السجن لمدة 15 عاماً في حال أسفر العمل عن عواقب وخيمة.
قال الجيش الأوكراني في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء إنه صدّ 85 هجوماً في باخموت وبلدات أخرى بالمنطقة يوم أمس. ووصف زيلينسكي باخموت بأنها "أصعب موقف" على الخطوط الأمامية.
