تصعيد غربي ضد روسيا: واشنطن تتوعد ولندن تعدّ حزمة عقوبات

تصعيد غربي ضد روسيا: واشنطن تتوعد ولندن تعدّ حزمة عقوبات تنال من "الكرملين ودائرته"

31 يناير 2022
بايدن توعّد روسيا بعواقب وخيمة (Getty)
+ الخط -

ترافقت جلسة مجلس الأمن حول الأزمة الأوكرانية، اليوم الاثنين، مع تهديدات غربية جديدة، كانت أشدها لهجة تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، التي لوّحت بعقوبات ستطاول الكرملين ودائرته وكل الشركات المرتبطة بروسيا في حال أقدمت هذه الأخيرة على غزو أوكرانيا.

وصرّح الرئيس الأميركي جو بايدن، أثناء انعقاد جلسة مجلس الأمن، مهددا بأن الولايات المتحدة وحلفاءها سيجعلون روسيا تواجه "عواقب سريعة ووخيمة" إذا هاجمت أوكرانيا، لكنه ترك أيضا الباب مفتوحا أمام الدبلوماسية من خلال الإشارة لإمكانية الحوار.

وأضاف بايدن، في بيان أصدره البيت الأبيض: "إذا كانت روسيا صادقة بشأن معالجة مخاوفنا الأمنية من خلال الحوار، فإن الولايات المتحدة وحلفاءنا وشركاءنا سيواصلون الحوار بحسن نية".

ومضى قائلا: "أما إذا اختارت روسيا الابتعاد عن الدبلوماسية ومهاجمة أوكرانيا، فستتحمل المسؤولية وستواجه عواقب سريعة ووخيمة".

وكانت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي قد أعلنت، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة أعدت "عقوبات تستهدف أفرادا من النخبة الروسية وعائلاتهم"، إذا غزت روسيا أوكرانيا.

وأوضحت ساكي أن واشنطن حددت "أفرادا ينتمون إلى الدائرة المقربة من الكرملين ويدورون في فلكها"، مضيفة أن هؤلاء الأشخاص كانوا "أهدافا" للعقوبات بسبب علاقاتهم المالية الوثيقة مع دول غربية.

وأضافت: "هذه مجرد أداة من بين الأدوات الأخرى التي سنلجأ إليها لضرب روسيا من كل الزوايا" في حال وقوع هجوم.

وتوعّدت واشنطن منذ أيام روسيا بفرض عقوبات هائلة عليها في حال حدوث تصعيد عسكري.

وعلى سبيل المثال، هددت الولايات المتحدة بمنع وصول المصارف الروسية إلى التعاملات بالدولار وحظر بيع التكنولوجيا الأميركية إلى روسيا.

أما وزيرة الخارجية البريطانية، فكانت أكثر وضوحًا حين أكدت أن بلادها ستقدّم تشريعات من شأنها "تشديد قبضتنا في مواجهة عدوانية روسيا"، و"منحنا سلطات جديدة لفرض عقوبات على مستوى أوسع".

وأكدت تراس أن تلك التشريعات ستمكّن بلادها من استهداف أي شركة مرتبطة بالدولة الروسية ومالكيها ومسيّريها، قائلة: "أولئك الذين يجلسون داخل الكرملين وفي دائرته لن يجدوا مكانًا للاختباء".

ماكرون وبوتين: "صيغة النورماندي"

من جهة أخرى، أجرى الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون، مكالمة هاتفية، الاثنين، للمرة الثانية خلال أربعة أيام، في ظل الأزمة المرتبطة بأوكرانيا، كما أعلن الكرملين.

وأكدت الرئاسة الروسية، في بيان صدر عقب المكالمة، أنه "استمر تبادل وجهات النظر بشأن الوضع حول أوكرانيا وحول إعطاء روسيا ضمانات أمنية طويلة الأجل ملزمة قانونيا".

وبحسب الكرملين، فإن فلاديمير بوتين "تحدث مجددا بالتفصيل عن المقاربات المبدئية لحل هذه المشكلات".

وبحسب المصدر ذاته، اتفق الرئيسان، اللذان تحدثا الجمعة هاتفيا أيضا، على مواصلة الاتصالات الهاتفية، وأيضا على درس "إمكان" الاجتماع وجها لوجه.

من جانبها، قالت الرئاسة الفرنسية بعد المكالمة إن "هذا التبادل يأتي عقب المحادثتين اللتين أجراهما رئيس الجمهورية مع نظيريه الروسي والأوكراني، الجمعة، 28 يناير/كانون الثاني، وهو يأتي في إطار التهدئة نفسه".

وبحسب الإليزيه، فإن "الرئيسين رحّبا بالتقدم الإيجابي وفق صيغة النورماندي"، وهو الشكل الحالي للمحادثات التي تجمع روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا لتسوية النزاع في شرق أوكرانيا.