ترامب: نتنياهو لم يكن مستعداً لهجوم حماس ومع بايدن هناك فوضى وحرب وسفك دماء

12 أكتوبر 2023
ترامب دافع عن سجله في حكم البلاد لمدة 4 سنوات دون أي حروب جديدة (جورجيو فييرا/فرانس برس)
+ الخط -

انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، بسبب ما وصفه بعدم الاستعداد للهجوم الذي أطلقته حركة حماس، مطلع الأسبوع، وأسفر عن مقتل 1300 شخص على الأقل في إسرائيل.

وقال ترامب، الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة في العام 2024، في حديث لشبكة فوكس نيوز، إنّ نتنياهو "تضرر بشدة" من الهجوم.

وأضاف: "لم يكن مستعداً. لم يكن مستعداً وإسرائيل لم تكن مستعدة. وفي عهد ترامب، ما كان عليهم أن يكونوا مستعدين".

وجاءت تصريحات ترامب في وقت لا تزال إسرائيل تحصي قتلاها وتعاني من واحد من أكثر الهجمات تدميراً في تاريخها، وهو ما دفعها للرد بضربات جوية على غزة أسفرت عن استشهاد 1200 فلسطيني على الأقل.

وفي حديثه إلى أنصاره في فلوريدا، مساء أمس الأربعاء، علّق ترامب مرة أخرى على الاستعداد الأمني ​​الإسرائيلي، وأشار إلى "بعض الأشياء التي مضت في مسار خاطئ الأسبوع الماضي".

وقال: "عليهم أن يصححوا الأمر لأنهم يقاتلون قوة كبيرة للغاية على الأرجح، ربما يقاتلون إيران".

وتحدّث ترامب عن اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني عام 2020، وقال: "كان هجوماً جيداً ودقيقاً انتهى في ثوانٍ، لكن نتنياهو خيّب أملي، كان الأمر فظيعاً، لقد رفض المساعدة ثم حاول أن ينسب إليه الفضل في ذلك، لن أنسى ذلك أبداً".

وأشار الرئيس الأميركي السابق إلى أنه "سمع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يقول: نأمل ألا يهاجم حزب الله (اللبناني) من الشمال، فهذه نقطة الضعف".

ووصف غالانت بأنه "غبي" بقوله: "حزب الله ذكي جداً، ولديهم (إسرائيل) وزير دفاع يقول: أتمنى ألا يهاجمنا حزب الله من الشمال، من سمع عن غبي يقول مثل هذا الكلام؟".

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أنّ "مكتب غالانت رد الخميس، على أقوال ترامب: "وزير الدفاع غالانت لم يتطرّق ولم يعبّر بأي شكل من الأشكال عما نسب إليه في مختلف المنشورات، ومفاده بأنه يأمل ألا يهاجمنا حزب الله من الشمال".

وأضاف: "هذه تكهنات بعيدة المنال - وزير الدفاع مقتنع وواثق بقدرة الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية على إلحاق الأذى بجميع أعدائنا، كما يعملون حاليًا ضد حماس في غزة".

وكان ترامب قد دافع عن سجله في حكم البلاد لمدة أربع سنوات دون أي حروب جديدة، وانتقد السياسة الخارجية للرئيس جو بايدن، بينما يراقب العالم الحرب بين إسرائيل وحماس، عقب الهجوم الذي شنته الحركة تحت اسم "طوفان الأقصى".

وحاول ترامب وغيره من الجمهوريين إلقاء اللوم على إدارة بايدن، مستشهدين بشكل خاص بالإفراج عما يقرب من 6 مليارات دولار من الأصول المجمّدة لإيران، الداعمة لـ"حماس". ويصرّ مسؤولو الإدارة على أنه لم يتم إنفاق الأموال.

وقال ترامب، أمس الأربعاء، متحدثاً إلى أنصاره في مكان قريب من مارآلاغو في فلوريدا أثناء حملته: "مع جو بايدن الملتوي، لديك الفوضى وسفك الدماء والحرب والإرهاب والموت. انظروا إلى ما يحدث اليوم".

في المقابل، ردّت حملة بايدن بأنّ ترامب كان يروّج لمعلومات مضللة خطيرة حول الأزمة في إسرائيل، في وقت يجب أن تتحد فيه البلاد.

وقال كيفن مونوز، المتحدث باسم حملة بايدن: "بينما يواصل ترامب الكذب بشأن سجله، يركّز الرئيس بايدن بشدة على تقديم الدعم الثابت لإسرائيل والقيادة على المسرح العالمي".

(رويترز، أسوشييتد برس، الأناضول)

المساهمون