تحرك مرتقب لـ"تحرير الشام" ضد "تجمع دمشق" شمالي سورية

13 ابريل 2024
عائلات سورية في إدلب (2023) تنزح إلى أماكن أكثر أماناً جراء قصف النظام (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- هيئة تحرير الشام تستعد لهجوم ضد "تجمع دمشق" بقيادة أبو عدنان الزبداني في إدلب، حيث يعيش المقاتلون وعائلاتهم في بلدة الفوعة، المقسمة إلى قطاعات فصائلية منذ مارس 2018.
- انفجار في دمشق بسبب عبوة ناسفة في ساحة الهدى بمنطقة المزة، يسفر عن أضرار مادية، في ظل تصاعد الهجمات على العاصمة، بما في ذلك غارات إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية.
- القوات الجوية السورية والروسية تشن غارات على مواقع لداعش في البادية السورية، بينما تعلن القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم) عن تنفيذ 94 مهمة ضد التنظيم في سورية والعراق، مؤكدة مقتل واعتقال عدد من المقاتلين.

أنهت هيئة تحرير الشام، التي تسيطر على منطقة إدلب وما حولها، شمالي سورية، استعداداتها لتوجيه ضربة قريبة إلى ما يسمّى "تجمع دمشق"، الذي ينتشر عناصره في ريف إدلب الشمالي، بحسب ما علم مراسل "العربي الجديد"، من مصادر ميدانية هناك.

وأوضح المراسل أن "تجمع دمشق" يضم نحو 800 مقاتل، معظمهم قدم من منطقة الزبداني بريف دمشق وما حولها، ويديره أبو عدنان الزبداني، وهو عسكري مناهض لهيئة تحرير الشام.

 ويقيم مقاتلو التجمع مع عائلاتهم ضمن أحد القطاعات في بلدة الفوعة شمالي إدلب، التي تم تقسيمها إلى قطاعات فصائلية، كل فصيل له نسبة من عقاراتها، بعد إخلاء الفوعة بموجب صفقة المدن الأربع (كفريا والفوعة مقابل الزبداني ومضايا) التي جرت في شهر مارس/ آذار 2018. وجرى بموجب الصفقة حينها تهجير مقاتلي بلدتي الزبداني ومضايا بريف دمشق إلى الشمال السوري مع عائلاتهم مقابل السماح بخروج مقاتلي بلدتي كفريا والفوعة (أغلبية شيعية) في شمال إدلب مع عائلاتهم، واللتين كانتا محاصرتين آنذاك من جانب فصائل المعارضة.

ويعمل "تجمّع دمشق" حالياً ضمن "الجبهة الوطنية للتحرير" التي تضم عدداً من فصائل المعارضة في شمال غربي سورية.

انفجار في دمشق

من جهة أخرى، هز انفجار قوي، صباح اليوم السبت، العاصمة السورية دمشق. ونقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري عن مصدر في قيادة شرطة دمشق قوله إن "صوت الانفجار الذي سُمع قبل قليل في منطقة المزة ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة في ساحة الهدى، واقتصرت الأضرار على الماديات".

من جهتها، ذكرت حسابات موالية أن عبوة ناسفة انفجرت ضمن كشك في ساحة الهدى جانب مطعم الوردة الشامية في منطقة المزة جبل، من دون وقوع خسائر بشرية.

وتعرضت العاصمة السورية مؤخرا، وتحديدا منطقة المزة، للعديد من الغارات الإسرائيلية استهدفت آخرها القنصلية الإيرانية على أوتستراد المزة، أسفرت عن مقتل قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني.

غارات جوية ضد داعش في البادية السورية

من جهة أخرى، ذكرت مواقع موالية للنظام أن "سلاح الجو الحربي السوري والروسي المشترك يشن منذ صباح اليوم غارات جوية مكثفة على عدة محاور في البادية السورية"، في إشارة إلى استهداف ما يفترض أنها مواقع لتنظيم داعش في تلك المناطق.

وكان التنظيم قد أعلن أمس مسؤوليته عن 15 عملية في مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) خلال أسبوع واحد.

وذكرت صحيفة "النبأ" التابعة للتنظيم أن العمليات استهدفت عناصر وقادة ميدانيين في "قسد" في محافظات دير الزور، والحسكة، وحلب وأسفرت عن 28 قتيلًا وجريحًا.

ونشرت الصحيفة في عددها الأسبوعي جدولًا يشير إلى ارتفاع حصيلة عمليات التنظيم ضد "قسد" خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان، وبلغت 21 عملية.

 وكانت القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم) أعلنت في السادس من الشهر الجاري أنها نفذت بالتعاون مع شركائها في سورية والعراق 94 مهمة ضد تنظيم داعش أسفرت عن مقتل 18 عنصرًا واعتقال 63 آخرين خلال شهر مارس/ آذار الماضي والأيام الأولى من إبريل/ نيسان الجاري.

وأوضحت عبر منصة إكس، أن عملياتها في سورية بلغت 28 عملية، أسفرت عن مقتل سبعة عناصر من التنظيم واعتقال 27 آخرين. وقدرت أن هناك نحو 2500 من مقاتلي التنظيم ما زالوا ينتشرون في سورية والعراق، متوعدة بمواصلة ملاحقتهم.

المساهمون