بلينكن: التوصل لاتفاق هدنة وإطلاق محتجزين في غزة لا يزال ممكناً

بلينكن: التوصل إلى اتفاق هدنة وإطلاق محتجزين في غزة لا يزال ممكناً

15 فبراير 2024
نتنياهو منع وفد الاحتلال من السفر إلى القاهرة لاستكمال المباحثات (تويتر)
+ الخط -

الخارجية الأميركية: هناك بعض القضايا "الصعبة جدا" التي يتعين حلها

الخارجية الأميركية: أميركا تعمل مع قطر وإسرائيل ومصر لأجل اتفاق

اجتماعان لمجلس الحرب وحكومة الاحتلال الموسعة الليلة لبحث الصفقة

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، إنه "لا يزال من الممكن" التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة في غزة وإطلاق سراح رهائن.

وقال بلينكن، في تيرانا إلى جانب رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، وفق "فرانس برس": "نحن نعمل على ذلك بشكل مكثف، وأعتقد أنه لا يزال من الممكن" التوصل إلى اتفاق، بينما تتواصل المحادثات بين الوسطاء في القاهرة. وأضاف: "نحن ملتزمون للغاية ببذل كل ما في وسعنا للمضي قدما ومعرفة ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى اتفاق".

وتحدث وزير الخارجية الأميركي عن أن هناك "قضايا صعبة للغاية تحتاج إلى حل"، لكننا "مصممون على بذل كل ما في وسعنا للمضي قدما ومعرفة ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى اتفاق".

وجرت مباحثات في القاهرة، الثلاثاء، بين مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومسؤولين مصريين.

بيرنز يلتقي نتنياهو ورئيس الموساد

وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الخميس، بأنّ رئيس جهاز الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز وصل إلى إسرائيل أمس الأربعاء، والتقى، اليوم الخميس، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ورئيس جهاز "الموساد" ديفيد برنيع، في إطار المفاوضات الرامية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة.

وجاءت الزيارة بعد قرار نتنياهو أمس عدم إرسال وفد إسرائيلي إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات المتعلقة بإبرام صفقة جديدة بين إسرائيل وحركة حماس.

وعلى الرغم من حديث الوفد الإسرائيلي عن "تقدّم" معيّن في المحادثات خلال اللقاء الذي عُقد يوم الثلاثاء في القاهرة بمشاركة بيرنز والوسطاء المصريين والقطريين، إلا أن نتنياهو اعتبر أن اللقاء لم يحمل أي جديد.

وعمّم مكتب نتنياهو أمس بياناً جاء فيه: "لم يُقدّم لإسرائيل في القاهرة أي مقترح جديد من قبل حماس من أجل الإفراج عن مخطوفينا. رئيس الوزراء نتنياهو يصر على أن إسرائيل لن ترضخ لمطالب حماس الواهمة"، مشيراً إلى أن "تغيير مواقف حماس سيسمح بالمضي قدماً في المفاوضات".

وتبيّن لاحقاً أن نتنياهو لم يبلغ شركاءه في مجلس الحرب الإسرائيلي (كابينت الحرب)، الوزراء بني غانتس وغادي آيزنكوت ويوآف غالانت، بقراره مسبقاً، وعرفوا به من خلال وسائل الإعلام.

في المقابل، اعتبر منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة قرار نتنياهو صادماً و"تضحية" بالمحتجزين.

وعمّم المنتدى بياناً أمس جاء فيه: "استقبل الأهالي بذهول تام قرار إفشال المفاوضات في القاهرة. وهذا قرار فاضح ويعني الحكم الإعدام على 134 مختطفاً موجودون في أنفاق حماس والتضحية بهم".

وقرر الأهالي تصعيد خطواتهم للضغط على الحكومة الإسرائيلية.

مجلس الحرب والحكومة الموسعة يعقدان اجتماعين لبحث الصفقة

من جهتها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأنّ "مجلس الحرب والحكومة الموسعة يعقدان اجتماعين منفصلين الليلة لبحث صفقة الرهائن".

وضمن جولة المباحثات الجارية، انعقد اجتماع رفيع المستوى في القاهرة، مساء أول من أمس الثلاثاء، لبحث خطط التهدئة في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى.

وشارك في الاجتماع رئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل، والمدير العام لوكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووفد إسرائيلي يضمّ رئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس جهاز الأمن العام الداخلي (الشاباك) رونين بار، ومسؤول ملف الأسرى في جيش الاحتلال اللواء احتياط نيتسان آلون.

وتمحورت المباحثات حول "رؤية مطوّرة من اتفاق باريس" صاغها رئيس الموساد في ضوء اجتماعات باريس، وتحظى بدعم أميركي، وتقوم فكرتها الأساسية على وقف إطلاق النار مدة 6 أسابيع، مع إمكانية التوافق على تواصل المحادثات من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

المساهمون