قالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية (إنرغواتوم) إنّ التيار الكهربائي الخارجي انقطع عن محطة زابوريجيا النووية التي تحتلها روسيا جنوبي أوكرانيا، بسبب قصف.
وذكرت "إنرغواتوم" أنّ المحطة تحصل الآن على احتياجاتها من الكهرباء من مولدات كهرباء تعمل بالديزل.
وكتبت الشركة على تطبيق تيليغرام "بدأت مولدات الديزل العمل آلياً. إمدادات وقود الديزل المتاحة تكفي للتشغيل في هذا الوضع لمدة عشرة أيام".
"الطاقة الذرية": القصف عمل "غير مسؤول"
وتعليقاً على استهداف المحطة، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم السبت، إنّ القصف الذي تسبب في قطع خط التيار الكهربائي المتصل بأجهزة التبريد في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا "عمل غير مسؤول بالمرة"، ودعت مجدداً إلى إنشاء منطقة حماية للمحطة.
وذكرت الوكالة نقلاً عن مديرها العام رافاييل غروسي "استئناف القصف واستهداف المصدر الخارجي الوحيد للتيار الكهربائي عمل غير مسؤول بالمرة".
وأكدت أن المحطة تعتمد الآن على مولدات كهرباء تعمل بالوقود، مشيرة إلى أن غروسي سيزور روسيا وأوكرانيا "قريباً" لمناقشة إنشاء منطقة حماية للمحطة.
ارتفاع أعداد القتلى في استهداف مدينة زابوريجيا
في سياق متصل، ارتفع إلى 14 شخصاً على الأقل حصيلة القتلى في استهداف مدينة زابوريجيا الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، بسبعة صواريخ روسية، صباح الخميس.
وقال أمين عام مجلس بلدية المدينة أناتولي كورتيف، على تطبيق تيليغرام، مساء الجمعة، إنّ "الأنباء المحزنة تصلنا بفضل تحليل الأنقاض من المباني المتضررة من الهجوم. حتى الآن، ارتفع عدد القتلى إلى 14".
وكانت الحصيلة الأولى الخميس تتحدث عن قتيل وسبعة جرحى. ورفعت إدارة الطوارئ الأوكرانية الجمعة الحصيلة إلى أحد عشر قتيلاً.
وأصابت سبعة صواريخ زابوريجيا في الساعة الخامسة من صباح الخميس، سقطت ثلاثة منها على وسط المدينة. ونُسف مبنى يطل على الشريان الرئيسي لهذه المدينة، بالكامل تقريباً ولم يبق سوى الطابق الأرضي من طوابقه الخمسة. أما ما تبقى فقد أصبح ركاماً.
وهذه ليست أول كارثة تشهدها المدينة. ففي 30 سبتمبر/أيلول، قُتل 31 شخصاً في ضواحي زابوريجيا في موقف للسيارات سقط فيه صاروخ. وباستثناء شرطي، كان الثلاثون الآخرون يسعون للعودة إلى الجزء الخاضع للسيطرة الروسية من أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، على تيليغرام، إنّ زابوريجيا "تتعرض لهجمات صاروخية ضخمة كل يوم"، مديناً "جريمة ترتكب عن وعي".
وتقع مدينة زابوريجيا التي يسيطر عليها الأوكرانيون في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، وأعلنت موسكو ضمها مع أنها لا تسيطر عليها بالكامل. وهي تبعد حوالي ستين كيلومتراً شمال شرق محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي يحتلها الروس منذ بداية مارس/آذار، وتتبادل موسكو وكييف الاتهامات بقصفها منذ أشهر.
(رويترز/ فرانس برس)