انتخابات رئاسية شكلية في روسيا... تنافس على دور الوصيف لبوتين

انتخابات رئاسية شكلية في روسيا... تنافس على دور الوصيف لبوتين

12 مارس 2024
تصويت مبكر بكاريليا (شمالي موسكو)، الأحد الماضي (ناتاليا كوليسنيكوفا/فرانس برس)
+ الخط -

تستمدّ الانتخابات الرئاسية الروسية التي تبدأ يوم الجمعة المقبل وتنتهي الأحد، أهمية خاصة هذه المرة ليس بسبب وجود منافسة حقيقية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي ينافس عملياً نفسه في الاستحقاق رغم وجود 3 مرشحين آخرين، لكن كونها أول انتخابات تجرى بعد بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022.

وتظهر نظرة سريعة على قائمة المرشحين ضد بوتين وبرامجهم الانتخابية، وهم نيكولاي خاريتونوف الذي يترشح عن الحزب الشيوعي الروسي، وفلاديسلاف دافانكوف كمرشح عن حزب "الناس الجدد"،  وليونيد سلوتسكي الذي يرأس الحزب الليبرالي الديمقراطي، وتوجهات غالبية الناخبين، أن الانتخابات الحالية لا تعدو كونها إجراء شكلياً وفق سيناريو مكرر، تُقصى فيه المعارضة الليبرالية، ويُترك لمرشحي بعض الأحزاب الممثلة في البرلمان التنافس على انتزاع دور الوصيف لبوتين.

وبالعودة إلى متوالية الانتخابات الرئاسية الروسية منذ صعود بوتين إلى سدة الحكم، لم يواجه الرئيس الروسي أي منافسة حقيقية، باستثناء انتخابات عام 2000، التي فاز فيها بوتين بنسبة 53.4 في المائة مقابل حصول منافسه الرئيسي في تلك الانتخابات زعيم الحزب الشيوعي الروسي، غينادي زيوغانوف، على 29.4 في المائة.

وفشلت أحزاب المعارضة في رئاسيات 2004 بتحقيق أي زخم مهم في مواجهة سياسات بوتين، رغم أن العديد من العمليات الانتخابية التشريعية سبقها، أو رافقها، تراجع في شعبية بوتين، بسبب المتاعب الاقتصادية، مدفوعة باحتجاجات أنصار التيار الليبرالي على نتائج الانتخابات أو استبعاد مرشحين منها، وسياسة القمع الممنهج.

ولم يكن أليكسي نافالني، المعارض الأبرز لبوتين في السنوات الأخيرة، الذي توفي في منتصف شباط/فبراير في معسكر عقابي في القطب الشمالي حيث كان يقضي حكما بالسجن لمدة 19 عاماً سوى أحدث ضحية لبوتين، بعدما تمت تصفية شخصيات عدة على مدى السنوات الماضية. 

ومن المتوقع خلال الولاية الخامسة لبوتين، التي ستستمر حتى عام 2030، أن يكون هامش المعارضة أضيق بكثير، وسيتراجع دورها وتأثيرها، جراء الصلاحيات الواسعة التي منحها بوتين لنفسه في التعديلات الدستورية التي أُقرّت في 2020.

وسمح التعديل الخاص الذي أتاح لبوتين الترشح لولايتين رئاسيتين إضافيتين، للعمل خلالهما على إعادة هيكلة بنية النظام السياسي لضمان استمرار نهجه الأيديولوجي وترسيخه.

وربما تكون هذه المعركة مؤجلة إلى حين حسم الحرب على أوكرانيا، غير أن ظروف الحرب قد تشكل فرصة مواتية لممارسة مزيد من القمع للمعارضة، واتخاذ إجراءات استثنائية تساعد لاحقاً على تأبيد البوتينية كنهج سياسي وأيديولوجي وتوليفة لنظام الحكم في روسيا، لفترة طويلة قادمة.


قدم بوتين وعوداً لتحسين حياة الروس بقيمة 130 مليار دولار

ودشن بوتين حملته الانتخابية في خطابه للأمة، في 29 فبراير/ شباط الماضي، بالتركيز على الحرب الأوكرانية، ولم يتقدم ببرنامج انتخابي خاص. ووجه في خطابه رسائل نارية للغرب، متهماً الدول الغربية بالتخطيط لشنّ هجمات على الأراضي الروسية، ولوح بحرب نووية، وإدخال منظومات أسلحة متطورة في الحرب. وفي الوقت نفسه تحدث عن شروط متشددة للحوار مع الولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي.

وكتعويض عن عدم وجود برنامج انتخابي خاص، تعهد بوتين في خطابه تعزيز مستويات معيشة مواطنيه، من خلال الإعلان عن خطط للسنوات الست المقبلة. ووفق التقديرات، ستكلّف وعود بوتين روسيا 130 مليار دولار أكثر من ميزانيتها الحالية، تشمل 4.5 تريليونات روبل (49 مليار دولار) لتحديث البنية التحتية، وتريليون روبل (1.1 مليار دولار) لبناء مستشفيات جديدة وتجديد المستشفيات القائمة.

ويبدو أن عدم إيلاء بوتين أهمية لتقديم برنامج انتخابي ينبع من قناعته بأن البرامج الانتخابية في هذه المرحلة لا تعدو كونها لزوم ما لا يلزم، في ظل تقديم الحرب الأوكرانية كأولوية قصوى، باعتبار أن نتيجتها ستحدد مصير روسيا. أما بالنسبة لباقي المرشحين الثلاثة، فقد طرح كل منهم برنامجاً انتخابياً، وعكست هذه البرامج المواقف الأيديولوجية لأحزابهم.

يدعم المرشحون الثلاثة، نيكولاي خاريتونوف وفلاديسلاف دافانكوف وليونيد سلوتسكي، وكذلك الأحزاب التي يمثلونها، في خطابهم المعلن الحرب على أوكرانيا، وما يترتب عليها من إعادة صياغة العلاقات مع الغرب وحلف شمال الأطلسي، الأمر الذي وضع أهم قضية سياسية ساخنة خارج الانتخابات الرئاسية الروسية.

مرشحو الانتخابات الرئاسية الروسية

قبلت لجنة الانتخابات المركزية الروسية طلبات أربعة مرشحين فقط، يتقدمهم بوتين، ورفضت باقي طلبات الترشح، التي بلغت بمجملها 29 طلباً، وفقاً لما صرحت به رئيسة اللجنة إيلا بامفيلوفا.

ومن أبرز الأسماء التي رفضت طلبات ترشحها بوريس ناديجدين والإعلامية التلفزيونية السابقة كاترينا دونتسوفا، وكلتاهما من المعارضين للحرب على أوكرانيا. وبذلك اقتصرت قائمة المرشحين ضد بوتين (افتراضياً) على ثلاثة أشخاص فقط.

مرشح الحزب الشيوعي نيكولاي خاريتونوف (Epa)
مرشح الحزب الشيوعي نيكولاي خاريتونوف (Epa)

نيكولاي خاريتونوف

يخوض نيكولاي خاريتونوف الانتخابات الرئاسية الروسية مرشحاً عن الحزب الشيوعي الروسي، وسبق له أن ترشح عن الحزب في الانتخابات الرئاسية 2004 وحل فيها بالمرتبة الثانية بحصوله على 13.8 في المائة. خاريتونوف سياسي مخضرم يبلغ من العمر 75 عاماً، حاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد، وعمل خلال الحقبة السوفييتية كمهندس زراعي.

ويشغل مقعداً في مجلس الدوما (البرلمان) منذ عام 1993، وبعد انتخابات 2021 ترأس لجنة الشرق الأقصى والقطب الشمالي في البرلمان. واختاره أعضاء مؤتمر للحزب الشيوعي، عقد في موسكو 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مرشحاً عن الحزب في انتخابات 2024.


المرشحون المنافسون لبوتين يؤيدونه في غزو أوكرانيا

ويأمل الشيوعيون بأن يتمكن خاريتونوف من تحسين نسبة أصوات الحزب في الانتخابات، بعد أن شهدت تراجعاً لافتاً في الانتخابات السابقة في عام 2018، بحصول مرشح الحزب حينها بافل غرودينين على 11.9 في المائة، وهي أدنى نسبة حصل عليها مرشح للحزب الشيوعي في الانتخابات الرئاسية منذ انتخابات عام 2000.

إلا أن استطلاعات الرأي ترجح أن يحل مرشح حزب "الناس الجدد" فلاديسلاف دافانكوف في المرتبة الثانية بنسبة 6 في المائة، ونيكولاي خاريتونوف في المركز الثالث بنحو 4 في المائة، ما دفع مراقبين للتساؤل عما إذا كان الحزب الشيوعي الروسي سيبقى القوة الحزبية والسياسية الثانية في روسيا.

وتبدو الإجابة على هذا التساؤل معقدة، لكن لا ينبغي ربطها بالانتخابات الرئاسية فقط بل بنتائج الانتخابات البرلمانية. وعموماً بقي أداء الحزب الشيوعي في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية متفاوتاً، وإن بمسار هابط في المحصلة منذ عام 2000. وحصل الحزب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة لعام 2021 على 19.33 في المائة.

وفي تفسير الفارق الكبير بين بين النسبة التي حصل عليها الحزب الشيوعي في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وما أعطته استطلاعات الرأي لمرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية الروسية خاريتونوف، هناك على ما يبدو نسبة كبيرة من الخزان الانتخابي للشيوعيين ستصوت لبوتين، انطلاقاً من القناعة بعدم جدوى التصويت لخاريتونوف.

ومن أسباب تدني التصويت الشيوعي لخاريتونوف فشل الحزب الشيوعي في استقطاب شرائح واسعة من الفئات المعارضة لبوتين، لأن تلك الفئات تنظر إلى الحزب الشيوعي كجزء من المنظومة السياسية البوتينية القائمة، وليس صاحب مشروع بديل حقيقي يتسم بالجدية، ويمتلك ما يكفي من روافع لتحقيقه.

أعلن خاريتونوف عن برنامجه الانتخابي في 18 يناير/ كانون الثاني الماضي، ويمكن تلخيص الخطوط العامة كالتالي: دعم "العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا" (الاسم الروسي لغزو أوكرانيا)، والعمل على "ضمان انتصار روسيا في الحرب ضد العدوان الذي أطلقه الغرب بدعم من النازيين".

كما دعا إلى ضرورة إحداث تغييرات في السياسة الاجتماعية والاقتصادية، وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين. وتطوير قطاعي الصناعة والزراعة، وتأميم الموارد من الثروات الطبيعية والمعدنية. ترسيخ الثقافة والتقاليد الروسية والحفاظ عليها. زيادة المنح الدراسية وحل مشكلة السكن للعائلات ودعم العلماء الشباب والمدرسين والأطباء والمهندسين. وكل ما سبق تحت شعار الحاجة إلى التحول مرة ثانية إلى الاشتراكية كمستقبل أفضل لروسيا.

فلاديسلافي دافانكوف مرشح حزب "الناس الجدد"
فلاديسلاف دافانكوف مرشح حزب "الناس الجدد" (Epa)

فلاديسلاف دافانكوف

فلاديسلاف دافانكوف هو مرشح عن حزب "الناس الجدد"، الذي تمثل في البرلمان لأول مرة في انتخابات 2021 وجاء في المرتبة الخامسة بنسبة 5.43 في المائة منحته 13 مقعداً في الدوما من أصل 450 مقعداً.

ومن المعتقد أن نجاح حزب "الناس الجدد" يعود إلى دعم الكرملين له، بهدف تقديمه واجهةً للتيار الليبرالي المعتدل، بعد خروج حزب "يابلوكو" (التفاحة) من المعادلة بحصوله على نسبة 2.06 في المائة فقط في انتخابات 2021.

يشغل دافانكوف نائب رئيس البرلمان، ويبلغ من العمر 40 عاماً وحاصل على درجة الدكتوراه في علوم الاجتماع من جامعة موسكو، ورجل أعمال معروف في مجالات التمويل والإنتاج وتكنولوجيا المعلومات والطيران. دخل معترك السياسة في عام 2020، ورشح نفسه في انتخابات عمدة موسكو خريف عام 2021.

ويعتقد أن تجربة دافانكوف في انتخابات عمدة موسكو كانت سببا رئيسياً للدفع به كمرشح في الانتخابات الرئاسية بدلاً من رئيس الحزب أليكسي نيتشايف. وأدى دافانكوف دوراً نشطاً في مصادقة البرلمان الروسي على القرارات التي تقضي بضم مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك الأوكرانيتين لروسيا. ويعد من أشد المؤيدين للحرب الروسية على أوكرانيا وسياسات بوتين.



يأمل الحزب الشيوعي في الحلول ثانياً بالرئاسيات

وحسب استطلاع نظمته مؤسسة عموم روسيا لدراسة الرأي (فيتسوم) الحكومية عبر الهاتف يومي 2 و3 مارس/آذار الحالي، ونشرت نتائجه في 4 مارس الحالي، من المتوقع أن يحل دافانكوف في المرتبة الثانية بنسبة تصل إلى 6 في المائة.

غير أن الكرملين يفضل على الأرجح أن يحل في المركز الثاني ليونيد سلوتسكي رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي. ويمكن أن يحصل دافانكوف على نسبة أصوات الذين كانوا سيصوتون لصالح بوريس ناديجدين الذي رفضت لجنة الانتخابات المركزية قبول طلب ترشحه.

قدم دافانكوف برنامجه الانتخابي في 15 فبراير الماضي. ويحتوي البرنامج على 170 نقطة، مجمعة في 18 قسماً. وركز في الجانب السياسي على تطبيع السياسة الخارجية وإرساء الديمقراطية، والدعوة إلى إصلاحات ديمقراطية للنظام السياسي وحماية الحقوق السياسية، ونبذ "اضطهاد المعارضة والرقابة الأيديولوجية عليه".

ويشار إلى أن دافانكوف حرص في حملته الانتخابية على توجيه انتقاد مبطن للحرب على أوكرانيا، تعبر عن أراء ومصالح طبقة رجال الأعمال التي ينتمي إليها، جاعلاً من حماية القطاع الخاص هدفاً رئيسياً لحزب "الناس الجدد".

وفي الجانب الاقتصادي، دعا دافانكوف في برنامجه إلى "تعزيز دور المناطق وتطوير ريادة الأعمال، وتحسين الإنفاق الحكومي وإعادة توزيع الإنفاق لصالح التعليم والرعاية الصحية".

كما يؤكد البرنامج على التنمية السلمية وضرورة العمل على مجالات أخرى غير تنمية الموارد العسكرية. بالإضافة إلى تحسين الرعاية الصحية والتعليم وذلك من خلال تخصيص نحو 20 في المائة من الموازنة الروسية لصالح الرعاية الصحية والتعليم.

 

ليونيد سلوتسكي مرشح حزب "الناس الجدد" (فرانس برس)
ليونيد سلوتسكي مرشح الحزب الليبرالي الديمقراطي (فرانس برس)

يرأس ليونيد سلوتسكي الحزب الليبرالي الديمقراطي، خلفاً لفلاديمير جيرينوفسكي الذي توفي في إبريل/ نيسان 2022. كما يشغل أيضاً رئاسة كتلة الحزب ولجنة العلاقات الدولية في البرلمان. وهو رئيس مجلس إدارة "مؤسسة السلام الروسية"، وشغل منصب نائب رئيس وفد روسيا الممثل في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، حتى انسحاب روسيا من الجمعية عام 2022.

يبلغ سلوتسكي من العمر 56 عاماً، وحاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد، وكان من أشد المتحمسين لضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، وضم أربع مقاطعات أوكرانية (لوغانسك، دونيتسك، زابوريجيا، خيرسون) أخرى لروسيا عام 2022.

لكن يؤخذ عليه عدم تمتعه بالشخصية القيادية والدعم الشعبي، واعتماده على الإرث الشعبوي لزعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي السابق جيرينوفسكي. ويسعى الكرملين إلى تقوية مواقع سلوتسكي داخل الحزب الليبرالي الديمقراطي، وتكريسه قائداً للحزب بعد الانشقاقات والخلافات إثر وفاة مؤسسه جيرينوفسكي. وعمل سلوتسكي مع الكرملين في السنوات الماضية من خلال مهامه في مجلس البرلمان (الدوما) ورئاسة لجنة العلاقات الدولية.

يتركز الخزان الانتخابي التقليدي للحزب الليبرالي الديمقراطي في أقصى الشرق الروسي، ويحصل عادة على نسبة من الأصوات الاحتجاجية، ولكن هامش المناورة ضاق كثيراً بسبب التوافق بين الأحزاب النظامية الممثلة في الدوما وسياسات بوتين بعد الحرب على أوكرانيا. وفي الانتخابات البرلمانية 2021 تراجع الحزب الليبرالي الديمقراطي إلى ما يقارب النصف، بحصوله على 7.62 في المائة مقارنة مع 13.3 في المائة بانتخابات 2016.



يدعم الكرملين الليبيراليين لوصافة بوتين

وكشف سلوتسكي عن برنامجه الانتخابي في 21 فبراير الماضي، تزامناً مع ذكرى اعتراف روسيا بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين الانفصاليتين في أوكرانيا، اللتين تم ضمهما لروسيا، وقصد سلوتسكي من هذا التزامن تأكيد دعمه المطلق للحرب الروسية على أوكرانيا.

وفي الملفات الاقتصادية والاجتماعية عنون سلوتسكي حملته الانتخابية وبرنامجه بشعار "روسيا أكبر من موسكو"، في دعوة إلى إيلاء أهمية أكبر للمناطق الفقيرة والمهمشة في روسيا، والتركيز على دعم الأقاليم الروسية، فضلاً عن مكافحة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاحتجاجات الأساسية، والحد من التضخم، وبناء المزيد من المساكن للشباب.

ويقترح سلوتسكي خفض أسعار الفائدة على القروض، ومراجعة النظام الضريبي وإعفاءات ضريبية أكبر لمحدودي الدخل، وبالمقابل بفرض ضرائب تصاعدية على الأثرياء.

ورغم غيابه منذ سنتين يبقى جيرينوفسكي حاضراً في حملة وشعارات سلوتسكي مع انتشار لافتات الحزب الليبرالي الديمقراطي كُتب عليها "قضية جيرينوفسكي ما زالت حيوية"، وربما يكمن الهدف الاساسي من هذه الشعارات في التغطية على ضعف شخصية سلوتسكي وعدم معرفة كثير من الروس به.

ورغم أهمية الكثير من النقاط المحورية التي ركز عليها المرشحون الثلاثة في برامجهم الانتخابية، لم تجد تلك البرامج أصداء لها على صعيد الشارع، لوجود قناعة لدى الغالبية الساحقة من المواطنين الروس بأن الانتخابات شكلية لن تأتي بجديد، وأن "أحزاب المعارضة" كانت وما زالت عاجزة عن توفير الروافع والأدوات اللازمة لتنفيذ برامجها.

تقارير دولية
التحديثات الحية

المساهمون