قالت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن إن طائرات أميركية وبريطانية شنّت، مساء السبت، سلسلة غارات جوية على العاصمة صنعاء، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها نفّذت ضربات على 18 هدفاً للحوثيين في اليمن.
وقالت الوزارة في بيان مشترك مع نظيرتها البريطانية إنّ "الضربات الضرورية والمتناسبة استهدفت على وجه التحديد 18 هدفاً للحوثيين في ثمانية مواقع في اليمن".
وأضاف البيان أنّ الضربات غطت ثمانية مواقع باليمن وشملت منشآت تحت الأرض لتخزين الأسلحة والصواريخ وأنظمة للدفاع الجوي ورادارات وطائرة مروحية.
مشاهد من العاصمة اليمنية #صنعاء إثر الغارات الأميركية والبريطانية pic.twitter.com/US6oaqlp0a
— العربي الجديد (@alaraby_ar) February 24, 2024
وعقب الضربات، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنّ الحوثيين سيواصلون مواجهة الردود على هجماتهم ضد سفن في البحر الأحمر والمياه المحيطة.
وقال أوستن في بيان، أوردته وكالة فرانس برس، إنّ "الولايات المتحدة لن تتردد في اتخاذ إجراءات، حسب الحاجة، للدفاع عن الأرواح وعن التدفق الحر للتجارة في أحد أهم الممرات المائية في العالم".
وأضاف: "سنستمر في التوضيح للحوثيين أنهم سيتحملون العواقب إذا لم يوقفوا هجماتهم غير القانونية التي تضر باقتصادات الشرق الأوسط، وتسبب أضراراً بيئية، وتعطل إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن ودول أخرى".
من جهة أخرى، قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين يحيى سريع في كلمة بثها التلفزيون إنّ الحوثيين استهدفوا ناقلة النفط "إم في تورم ثور" التي ترفع علم أميركا وتملكها وتديرها الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق السبت، قالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، إنّ المدمرة يو إس إس ميسون (دي دي جي 87) أسقطت السبت، صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن أطلق من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن على خليج عدن.
وقالت القيادة المركزية في بيان: "من المحتمل أن الصاروخ كان يستهدف السفينة إم في تورم ثور وهي ناقلة كيماويات/نفط أميركية وترفع العلم الأميركي".
وأضافت: "لم تُصب أي من السفينتين يو إس إس ميسون وإم في تورم ثور بأي أضرار، كما لم تقع أي إصابات".
في الأثناء، قالت هيئة عمليات التجارة البريطانية إنها تلقت بلاغاً عن حادث على بعد 70 ميلاً بحرياً شرقي ميناء جيبوتي، وإنّ السلطات تحقق حالياً في البلاغ.
ويشنّ الحوثيون هجمات في البحر الأحمر وبحر العرب على سفن تجارية يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي المقابل، تشنّ القوّات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى ارتفاع تكاليف تأمين السفن، ما أجبر أغلب شركات الشحن على تجنب عبور البحر الأحمر، وهو طريق حيوي تمرّ عبره نحو 12% من التجارة البحرية العالمية. كذلك تثير هجماتهم على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب المخاوف بشأن تدفقات الشحن عبر الممر المائي الحيوي.
وأعلنت الولايات المتحدة، يوم 17 فبراير/ شباط الحالي، "أن تصنيف جماعة الحوثي اليمنية (منظمة إرهابية) دخل حيّز التنفيذ، رداً على هجماتها المستمرة على السفن المدنية في البحر الأحمر".