الملف الأفغاني يطغى على جولة كامالا هاريس في آسيا

الملف الأفغاني يطغى على جولة كامالا هاريس في آسيا

20 اغسطس 2021
هاريس تواجه اختباراً حقيقياً (جيم واتسون/ فرانس برس)
+ الخط -

يعطي استيلاء حركة "طالبان" على أفغانستان إلحاحاً جديداً لجولة نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، في جنوب شرق آسيا، حيث ستحاول طمأنة الحلفاء بالعزيمة الأميركية بعد النهاية الفوضوية للحرب التي استمرت عقدين.

وستوفر الرحلة، التي تبدأ اليوم الجمعة وتشمل التوقف في سنغافورة وفيتنام، منتدى لهاريس لتأكيد نفسها بشكل مباشر في الشؤون الخارجية. ستتاح لها الفرص لتأكيد ما تعتبره هي والرئيس جو بايدن قيماً أميركية أساسية، بما في ذلك حقوق الإنسان. هذا مهم بشكل خاص بالنظر إلى المخاوف بشأن مستقبل النساء والفتيات في أفغانستان مع عودة "طالبان" إلى السلطة.

لكن هناك أيضاً مخاطر كبيرة. هاريس مسؤولة ادعاء مخضرمة وسيناتور سابق في مجلس الشيوخ، لم يتم اختبارها إلى حد كبير في الدبلوماسية الدولية والسياسة الخارجية. قد يؤدي تأرجحها عبر فيتنام إلى مقارنات غير مرغوب فيها بين الانسحاب المهين للقوات الأميركية هناك في عام 1975 والجهود المضطربة هذا الأسبوع لإجلاء الأميركيين والحلفاء من أفغانستان. كل ذلك يحدث في ظل الصين، التي يقلق تأثيرها المتزايد بعض صانعي السياسة في الولايات المتحدة.

وقال بريت بروين، الذي شغل منصب مدير المشاركة العالمية خلال إدارة الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، وكان دبلوماسيًا قديمًا: "إنها تسير في عش الدبابير، سواء مع ما يحدث في أفغانستان، أو مع التحدي الصيني الذي يلوح في الأفق بشكل كبير في فيتنام". وأضاف "في يوم جيد، يكون المشي على حبل مشدود. في يوم غير جيد، يكون السير على حبل مشدود مع قيادة فيل عبره. هناك فقط مجموعة هائلة من المشكلات التي ستواجهها منذ لحظة وصول طائرة الرئاسة الثانية".

وعانت هاريس في نقاط عدة في يونيو/ حزيران، عندما أخذتها أول رحلة كبيرة لها إلى غواتيمالا والمكسيك، إذ أثار تحذيرها القاطع للمهاجرين بعدم القدوم إلى الولايات المتحدة غضب بعض الديمقراطيين التقدميين، بينما لم تقم بالكثير لتهدئة المنتقدين الجمهوريين الذين قالوا إن الإدارة لم تفعل ما يكفي لمعالجة تزايد عمليات العبور على الحدود الجنوبية.

تقارير دولية
التحديثات الحية

وانتزعت حركة "طالبان" السيطرة على كامل أفغانستان، في عمليات عسكرية متتالية بدأتها قبل أسابيع وانتهت، الأحد الماضي، بدخول كابول وإسقاطها، لتعلن نهاية حرب طويلة، بدأها الأميركيون وحلف شمال الأطلسي قبل عشرين عاماً، لإسقاط "طالبان" نفسها من الحكم، عقب اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2011.

المساهمون