المقاومة تعلن النفير في غزة: الدم بالدم

المقاومة تعلن النفير في غزة: الدم بالدم

07 يوليو 2014
+ الخط -

يكثّف الاحتلال من عدوانه ضد قطاع غزة، فيما تبدو غزة مقدمة على مزيد من التصعيد في ظل اجتماعات متتالية لـ"المجلس الإسرائيلي الأمني المصغر" (الكابينيت) بالتزامن مع استمرار الضبابية حول التهدئة التي يسعى إليها وسطاء، بعضهم تحرك بطلب إسرائيلي مباشر.

وفي الساعات الأخيرة لم يتوقف القصف الإسرائيلي المتفرق على مناطق مختلفة من شمالي القطاع حتى جنوبه، واستشهد تسعة فلسطينيين في الساعات الـ24 الماضية في جنوب ووسط القطاع، بينهم سبعة من "كتائب القسّام" ذراع "حماس" العسكرية.

وقصف الطيران الحربي والمروحي، اليوم الاثنين، أراضٍ زراعية ملاصقة لبيوت المواطنين الفلسطينيين شمالي القطاع، مما أدى لإصابة طفل في الرابعة من عمره في بلدة جباليا، التي تعرضت أرض فارغة فيها إلى قصف بالطيران الحربي.

ومع هذا العدوان، زادت إسرائيل من تحريضها على المقاومة في غزة، لدفع المواطنين إلى مواجهتها، غير أن الواقع على الأرض يؤكد أن تلاحم المقاومة والمواطنين في أعلى صوره في ظل قدرات للمقاومة يستبشر بها الفلسطينيون كثيراً.

وألقت الطائرات الإسرائيلية منشورات على شمالي القطاع تدعو إلى التصدي لـ"الإرهابيين" ومنع تصاعد "العنف"، والإبلاغ عن أماكن تخزين المقاومة صواريخها تحت الأرض. وعادةً ما يستقبل أهل غزة هذه الإعلانات بالسخرية وعدم الاهتمام.

في المقابل، طالبت حركة "حماس" جميع فصائل المقاومة الفلسطينية بالاستنفار التام لردع العدوان، حتى يفهم الاحتلال الإسرائيلي أن الشعب الفلسطيني عصي على الانكسار، لا يعرف الهزيمة ولا التنازل، وفق بيان صدر عن الحركة.

وقالت "حماس"، في بيانها، إن "الدم بالدم، والذي يشعل النار سيكتوي بنارها، ولن تضيع الدماء سدى بإذن الله". ولفتت الحركة إلى أن الاحتلال يتحدث عن تهدئة "وهو يغوص في دماء شعبنا في غزة والضفة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948"، ويعيد اعتقال مجاهدي صفقة "وفاء الأحرار" (صفقة شاليط)، ويحاصر غزة ويغلق المعابر ويعمل جاهداً على الاستفراد بكل جزء من الوطن على حدة.

وفي وقت سابق، قال مصدر في حركة "الجهاد الإسلامي" لـ"العربي الجديد" إن "سرايا القدس" الذراع العسكرية للحركة، وضعت في حالة الاستنفار تحسباً لتوسع دائرة العدوان الإسرائيلي. وأكد أن المقاومة "لديها ما يؤلم العدو الصهيوني وأنها قادرة على المواجهة لفترات أطول".

وقال المتحدث باسم "الجهاد الإسلامي"، داوود شهاب، إن "الاحتلال الذي صعّد في غزة وقتل 11 فلسطينياً في الساعات الأخيرة عليه أن ينتظر نتائج جرائمه في الأراضي الفلسطينية". وأكد أن حركته في حالة استنفار تام للتصدي للعدوان وردع الاحتلال والدفاع عن الشعب الفلسطيني.

أما المتحدث الإعلامي لـ"لجان المقاومة الشعبية"، أبو مجاهد، فأكد أن الاحتلال الذي اتخذ قراراً واضحاً بارتكاب مجازر ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل، عليه أن ينتظر دفع الثمن لأن الشعب الفلسطيني ومقاومته "لا ينامون على حقهم".

وأوضح أبو مجاهد، أن كل قوى المقاومة الفلسطينية جاهزة لجولة جديدة من التصدي للعدوان الإسرائيلي وردّه إذا قرر الاحتلال ذلك، مشيراً إلى أن المقاومة باتت أكثر قدرة على مواجهة الاحتلال لأطول وقت وبنتائج ستبهر الجميع.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إن "المجلس الأمني الوزاري الإسرائيلي المصغر" يعقد اجتماعاً لدراسة الاوضاع في الجنوب والتصعيد مع قطاع غزة. وهذه الجلسة واحدة من عشرات الجلسات التي عقدها المجلس المنوط به اتخاذ قرارات الحرب في إسرائيل.

ذات صلة

الصورة
أطفال ينتظرون في الطابور للحصول على طعام في دير البلح، 28 مايو 2024(الأناضول)

مجتمع

أطلقت أكثر من مئة منظمة مجتمع مدني ونقابة فلسطينية، اليوم الأربعاء، نداء عاجلاً للمطالبة بإعلان غزة منطقة منكوبة بالمجاعة والتلوث البيئي وانتشار الأمراض.
الصورة
بلينكن يلتقي بن سلمان في الرياض

سياسة

قال أنتوني بلينكن، إنه لا يعلم موقف إسرائيل من خطة التطبيع مع السعودية التي تتضمن خريطة طريق لإنشاء دولة فلسطينية، بالإضافة إلى الهدوء في قطاع غزة.
الصورة
جنازة الأسير الفلسطيني المحرر فاروق الخطيب في بلدة أبو شخيدم، رام الله، الضفة الغربية المحتلة، 20 مايو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تمكّن الأسير الفلسطيني المحرّر فاروق الخطيب في الضفة الغربية المحتلة من تحقيق أمنيته برؤية شقيقه حسام المعتقل إدارياً، قبل أن يستشهد فجر اليوم الاثنين
الصورة
ممر نتساريم

سياسة

عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الفترة الماضية، على إنشاء ممر نتساريم الذي من شأنه أن يفصل المناطق الشمالية من قطاع غزة عن المناطق الجنوبية.

المساهمون