المفتي الجديد لسورية في خطابه الأول: نبذ الطائفية ودعوة لوحدة الصف

المفتي الجديد لسورية في خطابه الأول: نبذ الطائفية ودعوة لوحدة الصف

25 نوفمبر 2021
الشيخ الرفاعي: لن نحلم بالنصر إذا لم نوحد صفنا(Getty)
+ الخط -

قال المفتي العام الجديد لسورية، الشيخ أسامة الرفاعي، اليوم الخميس، في أول كلمة له بعد تعيينه من قبل "المجلس الإسلامي السوري"، إن "اليد ممدودة لمكونات الشعب السوري كافة من مختلف الطوائف والأديان".
وأوضح الرفاعي في كلمته التي نقلتها وسائل إعلام محلية في مدينة أعزاز، شمال محافظة حلب، أن تعيينه جاء بشكل طارئ بعد إلغاء نظام الأسد منصب مفتي الجمهورية السورية، مبيناً أن "نظام الأسد كان يعين علماء في مناصب شرعية لتسيير أوامره ومصالحه بصورة دينية".
وأضاف أن "علماء المجلس الإسلامي السوري أعادوا الأمور إلى نصابها بعد انتخابي لمنصب مفتي الجمهورية".

وأوضح الرفاعي أن "مهمة الإفتاء لا تقتصر على مسائل الزواج والطلاق إنما هي صورة شكلها نظام الأسد عن منصب الإفتاء".
وقال إن "المفتي المنتخب من قبل العلماء سيبذل كل جهده لحفظ البلد من العبث في الدين والأحكام الشرعية".
وأردف أنه "لا يكفي أن نتحسر على وضع مئات الآلاف من المعتقلين والمفقودين والمهجرين"، مشدداً على أنه "على الجميع تحمل مسؤولياتهم والقيام بواجباتهم تجاه المهجرين والمعتقلين".
ووجه الرفاعي تحية "للمرأة السورية التي عانت خلال عشرة أعوام من أهوال الحرب المريرة".
ودعا "جميع السوريين للدعاء وللابتعاد عن المعاصي ليفرج الله عن سورية وأهلها"، مؤكداً أنه "لن نحلم بالنصر إذا لم نوحد صفنا وكلمتنا وقلوبنا".
وخاطب الرفاعي العلماء والدعاة بقوله "مهمتكم ومسؤوليتكم كبيرة فكونوا على قدرها وكونوا نبراساً لنا في حياتنا وسيرتنا"، مُشيراً إلى أن "منصب مفتي الجمهورية ليس حكراً على أحد وهو للسوريين جميعاً".

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن "سورية عاشت سابقاً مع مختلف الأديان دون طائفية أو عنصرية كأنهم أسرة واحدة ويجب أن نعيد هذا الواقع لبلدنا".
وكان "المجلس الإسلامي السوري" (أكبر تجمع علمائي سوري معارض)، قد عين، السبت الفائت، الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي مفتياً عاماً للبلاد، وإعادة إحياء مقام المفتي العام للجمهورية العربية السورية، وذلك بعد أقل من أربعة أيام على إلغاء رئيس النظام بشار الأسد منصب مفتي الجمهورية، وإسناد إدارة المهام التي كانت موكلة للمفتي سابقاً إلى ما يسمى "المجلس الفقهي الأعلى" في وزارة الأوقاف التابعة لحكومة النظام، في خطوة رحّبت بها أوساط سورية ودولية باعتبارها تحفظ مقام الإفتاء الذي حاول النظام إلغاءه.
وانحاز الشيخ أسامة إلى صفوف الثورة السورية في الأشهر الأولى لانطلاقتها عام 2011، وكان له دور بارز في مواجهة النظام واحتضان المتظاهرين في مسجد عبد الكريم الرفاعي الذي كان يخطب فيه في حي كفرسوسة، وسط العاصمة دمشق.