الكشف عن ترتيبات زيارة الرئيس الجزائري إلى موسكو

الكشف عن ترتيبات زيارة الرئيس الجزائري إلى موسكو

26 مايو 2022
وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف (الأناضول/Getty)
+ الخط -

كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن ترتيبات التحضير لزيارة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى موسكو، تزامناً مع تطور لافت للعلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة.

وقال لافروف، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، إن كلاً من الجزائر وموسكو باتتا مقتنعتين أنه يتعين التوقيع على اتفاق تعاون استراتيجي، وقال "لقد توصلنا إلى استنتاج أن علاقاتنا ترتقي إلى مستوى جديد، وكانت مبادرة من الجانب الجزائري أن يتم تسجيل ذلك في وثيقة يتم التحضير لها بالفعل"، وأوضح أنه سيتم خلال زيارة تبون إلى روسيا التوقيع على وثيقة مماثلة.

وأشار لافروف إلى أن العلاقات بين روسيا الاتحادية والجزائر تتطور في إطار الحوار السياسي المنتظم والتجارة والاقتصاد والاستثمار وكذلك في إطار "أوبك+" ومنتدى الدول المصدرة للغاز، إضافة إلى علاقات عسكرية وتقنية بين البلدين.

ويشير لافروف في هذا الإطار إلى مستوى تعاون عسكري رفيع بين البلدين في المجال العسكري، حيث تُورّد الجزائر جزءاً مهماً من عتادها العسكري وترسانتها الحربية من روسيا، وتعتمد على السلاح الروسي لتجديد ترسانة الجيش الجزائري، خاصة في العلاقة بالمنظومات الصاروخية.

وكان لافروف تحدث خلال زيارته إلى الجزائر في مايو الجاري، عن مشروع زيارة لتبون إلى موسكو، وقال: "جددت التأكيد على دعوة رسمية الى الرئيس تبون من قبل الرئيس بوتين لزيارة موسكو"، مشيراً إلى أن الجزائر وروسيا تعتزمان التوقيع على اتفاقية تعكس النوعية الاستراتيجية للعلاقات السياسية والعسكرية بين الدولتين، موضحاً "بالنظر إلى التطور السريع للعلاقات الودية بين روسيا والجزائر، ومن أجل الحفاظ على مستوى عال يخطط الجانبان لإبرام وثيقة استراتيجية جديدة بين الدولتين تعكس النوعية الجديدة لعلاقاتنا".

وشجعت مواقف الجزائر من الأزمة في أوكرانيا وإبدائها التفهم لما وصفه وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، بالانشغالات الأمنية لروسيا في منطقتها، موسكو على الاهتمام بتطوير علاقاتها مع الجزائر خاصة مع تزايد الأهمية الاقليمية للجزائر في المرحلة الأخيرة ودورها في أزمات المنطقة، خاصة ليبيا ومالي ودول الساحل، إضافة إلى موقف الجزائر من مسألة إمدادات الغاز الى أوروبا، حيث تجنبت الجزائر الاستجابة للضغوط الغربية لزيادة الإمدادات لتعويض الغاز الروسي.