القيادة الفلسطينية تقرّر وقف كلّ الاتصالات مع إسرائيل بعد عدوان جنين
القيادة الفلسطينية تقرّر وقف كلّ الاتصالات واللقاءات مع إسرائيل بعد العدوان على جنين
قرّرت القيادة الفلسطينية مساء اليوم الاثنين، وقف جميع الاتصالات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي، والاستمرار في وقف التنسيق الأمني.
جاء ذلك في بيان صدر عن الاجتماع الطارئ الذي عقدته القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، اليوم، لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها.
وقررت القيادة، وفقاً للبيان الذي تلاه الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، دعوة الأمناء العامين لاجتماع طارئ، للاتفاق على رؤية وطنية شاملة، وتوحيد الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له.
وقال أبو ردينة: "في ظل عدم الالتزام الإسرائيلي بتفاهمات العقبة وشرم الشيخ، تعلن القيادة أن هذه التفاهمات لم يعد لها جدوى ولم تعد قائمة".
وأكدت القيادة على رفع قضايا ضد أميركا وبريطانيا بسبب وعد بلفور، وطلب الاعتراف والاعتذار والتعويض، معلنة تقنين العلاقة مع الإدارة الأميركية، والتحرك على المستويات العربية والإسلامية والدولية من أجل دعم الموقف الفلسطيني.
كما قررت القيادة التوجه الفوري لمجلس الأمن الدولي، لتنفيذ القرار 2334 وقرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف الإجراءات أحادية الجانب، وفرض العقوبات على دولة الاحتلال، ودعوة المحكمة الجنائية الدولية للتعجيل في البت في القضايا المحالة إليها.
وأكدت القيادة الفلسطينية استمرار اللجان الشعبية في الدفاع عن المدن والقرى والمخيمات، وعلى جميع الأجهزة والهيئات الفلسطينية أخذ دورها في مهمة الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
وأكدت القيادة حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، وأن مهمة السلطة بمؤسساتها المختلفة هي حماية الشعب الفلسطيني، ووضع جميع إمكاناتها لهذا الغرض، وعلى الجميع تحمّل مسؤولياته في هذا المجال، مع التأكيد على الالتزام بالشرعية الدولية والقانون الدولي.
ودعت في بيانها، العائلات الفلسطينية لرفع قضايا أمام محكمة الجنايات الدولية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي لما قامت به من مجازر وقتل بحق أبنائها المدنيين الأبرياء.
كما أكدت القيادة الفلسطينية على المطالبة بوقف عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، بسبب عدم التزامها بتنفيذ القرارات 181 و194، ورفع قضايا على دولة الاحتلال لما ارتكبته من جرائم تتحمل مسؤوليتها خلال فترة احتلالها، ورفع قضايا ضد إسرائيل، لما ارتكبته من مذابح وتدمير قرى وتهجير الشعب الفلسطيني في فترة النكبة.
وشددت القيادة الفلسطينية على الدعوة الفورية لقدوم لجنة التحقيق الدولية المستمرة في مجلس حقوق الإنسان، للتحقيق وإحالة مخرجاتها بشأن مسؤولية الاحتلال عن هذه المجازر وأعمال الإرهاب للمحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن، واستكمال الانضمام إلى بقية المنظمات الأممية والدولية.
وكان عباس دعا، خلال ترؤسه الاجتماع، المجتمع الدولي لضرورة توفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات على كيان الاحتلال الإسرائيلي، وإدانة هذا العدوان الإرهابي على جنين ومخيمها.
وقال عباس: "وجهت الحكومة وأجهزتها لتوفير كل ما يلزم لتعزيز صمود أهلنا في جنين وبقية أرض دولة فلسطين"، داعياً لوحدة الصف، والدفاع عن الأرض والمقدسات، وحقوق شعبنا المشروعة بالحرية والاستقلال، وإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس، مؤكداً أن الاحتلال إلى زوال.
