"القسام" تنعى قائداً في صفوفها استشهد بالبقاع الغربي بلبنان

"القسام" تنعى قائداً في صفوفها استشهد بالبقاع الغربي بلبنان

18 مايو 2024
من مخلفات غارة إسرائيلية استهدفت مدنيين جنوب لبنان، 6/5/2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- "كتائب عز الدين القسام" تنعى استشهاد قائد في صفوفها، "أبو عمرو"، في البقاع الغربي بلبنان خلال "معركة طوفان الأقصى"، مؤكدة استمرار المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
- تصاعد العمليات العسكرية والاغتيالات ضد قادة حماس وتطور تكتيكات حزب الله في مواجهة الاحتلال، مع استمرار القصف الإسرائيلي على لبنان وغزة، ينذر بتغيير مسار الحرب المستقبلية.
- العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ 8 أكتوبر يخلف 355 شهيداً حتى منتصف مايو، في ظل تكثيف الاستهداف للمدنيين وقادة المقاومة، ما يشير إلى تصعيد مستمر وتوسيع رقعة الغارات.

أعلنت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، اليوم السبت، استشهاد قائد في صفوفها كان يقاتل على الجبهة اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي. ونعت "القسام" في بيان مقتضب نشرته على تطبيق "تليغرام" القائد شرحبيل علي السيد "أبو عمرو"، الذي قالت إنه يتحدر من بلدة المنارة في البقاع الغربي شرقي لبنان. وأشارت إلى أنه استشهد "ضمن معركة طوفان الأقصى، مساء يوم الجمعة 09 ذي القعدة 1445هـ، الموافق 17 مايو 2024م؛ إثر عملية اغتيال جبانة نفّذتها طائرات الغدر الصهيونية في البقاع الغربي". وتعهدت "القسام" بمواصلة طريق المقاومة، واستعادة الأراضي الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي.

وفي 13 مارس/آذار الماضي، استشهد القيادي في حركة حماس هادي مصطفى جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة صور في جنوب لبنان. وفي الثاني من يناير/ كانون الثاني، استشهد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري مع ستة من رفاقه في قصف جوي إسرائيلي استهدف شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وفي العاشر من فبراير/ شباط الماضي، نجا القيادي في حماس" باسل صالح من استهداف سيارته بمسيّرة إسرائيلية في بلدة جدرا، على بعد حوالي 40 كيلومتراً من الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشهدت العمليات العسكرية التي يشنّها حزب الله على مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي وتجمّعاته تطوّراً ملحوظاً في الفترة الأخيرة مع كشفه أكثر عن ترسانة أسلحته وصواريخه وفرضه معادلات جديدة في الميدان تشي بمسارٍ مختلفٍ قد تسلكه الحرب في المرحلة المقبلة، خصوصاً أن الأجواء الراهنة سياسياً ودبلوماسياً، توحي بأنّ إطلاق النار على جبهة لبنان الجنوبية المستمرّ منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لن يتوقف، وسيبقى رهيناً بانتهاء العدوان على غزة.

وتطورت عمليات حزب الله ضد جيش الاحتلال منذ أيّام بالتزامن مع تكثيف الأخير استهدافه للمدنيين في القرى والبلدات الحدودية، جنوبي لبنان، واغتيالاته لقادة عسكريين ميدانيين في المقاومة، وتوسيع رقعة غاراته لتطاول نقاطاً من خارج قواعد الاشتباك ودائرة القرار الدولي رقم 1701، أبرزها، في قضاء صيدا، والبقاع، باعتبارها الأعنف منذ 8 أكتوبر الفائت، وحرب يوليو/ تموز 2006. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في وقت سابق سقوط 355 شهيداً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في الثامن من أكتوبر ولغاية 15 مايو/ أيار الحالي.

المساهمون