دعا العاهل الأردني عبدالله الثاني، اليوم الأحد، المجتمع الدولي إلى التصدي للتصريحات الإقصائية والعنصرية التي صدرت أخيراً عن بعض المسؤولين الإسرائيليين.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني إن الملك عبد الله أكد خلال لقائه، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، شخصيات مقدسية إسلامية ومسيحية في قصر الحسينية في عمان الأحد، "وقوفه إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين ودعمه لصمود المقدسيين"، وقال: "نحن معكم للأبد وستنتصرون على كل التحديات التي أمامكم".
وأعاد التأكيد على أن مساعي تحسين الظروف الإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين، لا تعني بأي شكل من الأشكال التخلي عن حق الفلسطينيين بدولتهم المستقلة.
كما شدد على ضرورة وقف تهجير المسيحيين، وكذلك وقف الهجمات المتكررة على الكنائس ورهبانها وممتلكاتها بالقدس.
من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "إننا لن نألو جهداً في مواصلة مسيرتنا النضالية على الصعد كافة" من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية "متسلحين بعدالة قضيتنا وبدعم أشقائنا وأصدقائنا".
وأثار عرض "خريطة إسرائيلية" تضم الأردن وفلسطين، إلى جانب أجزاء من لبنان وسورية، على منصة كان يتحدث عليها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، في باريس، الشهر الماضي، غضباً أردنياً.
وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية ذلك الوقت استدعاء السفير الإسرائيلي لدى عمّان إيتان سوركيس، احتجاجاً على الخريطة.
وصوت مجلس النواب الأردني في الـ22 من الشهر الماضي بالأغلبية على مقترح لطرد سفير إسرائيل من عمان رداً على استخدام وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش خريطة لإسرائيل لا تضم الأراضي الفلسطينية، وإنكاره وجود الشعب الفلسطيني.
وجاء التصويت بعد يومين على استدعاء سفير إسرائيل في عمان إيتان سوركيس إلى وزارة الخارجية احتجاجا على موقف سموتريتش.
وواجهت تصريحات وزير المال الإسرائيلي انتقادات دولية حادة حتى من قبل واشنطن التي اعتبرتها "مهينة" و"خطيرة".
وقع الأردن وإسرائيل عام 1994 معاهدة سلام أنهت عقوداً من حالة الحرب بينهما.