مجلس الشيوخ الأميركي يعتمد مشروع قرار لدعم إعادة الإعمار في تركيا وسورية

31 مارس 2023
يشدد القرار على ضرورة عدم انتفاع نظام الأسد بمساعدات إعادة الإعمار (فرانس برس)
+ الخط -

اعتمد مجلس الشيوخ الأميركي، مساء الخميس، مشروع قرار يدعو إلى تقديم دعم لجهود إعادة الإعمار في تركيا وسورية عقب الزلزال الذي ضرب الجنوب التركي والشمال السوري في السادس من فبراير/ شباط الماضي.

وأعلن السناتور الديمقراطي الأميركي جيف مركلي، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول"، قبول مشروع القرار الذي قدموه في الـ16 فبراير/ شباط الفائت، والذي ينقل تعازيهم لتركيا والسوريين المتضررين من الزلزال، ويحوي رسائل تضامن في هذا السياق، لا سيما أن مشروع القرار أوضح أن الزلزالين يعتبران الأقوى في تركيا منذ عام 1939.

وحثّ مشروع القرار أعضاء مجلس الشيوخ والحكومة الأميركية على دعم جهود إعادة الإعمار بالتنسيق مع السلطات المحلية في تركيا والمنظمات المعترف بها دوليا في سورية، كما أثنى مشروع القرار على جهود المؤسسات والأشخاص المساهمين في أنشطة الدعم الإنساني لمناطق الزلزال.

ودعا الحكومة الأميركية إلى تقديم خدمات البحث والإنقاذ ورجال الإطفاء ومهندسي الإنشاء والعاملين في المجال الطبي والخبراء التقنيين لتركيا الحليفة في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وطالب مشروع القرار "مجلس الأمن الدولي" بإيجاد معابر حدودية بديلة لإيصال المساعدات إلى السوريين ووقف العنف على الفور في شمال البلاد، مشدداً على ضرورة عدم انتهاك قانون عقوبات قيصر وعدم انتفاع نظام الأسد في سورية بمساعدات إعادة الإعمار.

وكان مجلس النواب الأميركي قد أقر، في الـ28 من فبراير/ شباط الفائت، مشروع قانون يعارض التطبيع مع نظام الأسد، ويؤكد استمرار العقوبات عليه، لا سيما أن المشروع يطالب بإنشاء آلية لمراقبة المساعدات لضمان وصولها إلى المستحقين، ويرفض استغلال النظام كارثة الزلزال من أجل الإفلات من العقاب، ويجدد إصراره على قانون قيصر الأميركي.

انتشال جثة طفل

إلى ذلك، انتشلت فرق "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، يوم أمس الخميس، جثة الطفل محمد القاضي البالغ من العمر 3 سنوات، أثناء عملها على إزالة أنقاض بناء في مدينة حارم، غربي محافظة إدلب، مؤلف من ثلاثة طوابق، انهار في السادس من فبراير/ شباط جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة.

وأشارت "الخوذ البيضاء" إلى أن فرقها عثرت على الجثة أثناء العمل على إزالة الأنقاض، وبوجود جد الطفل الذي استلم الجثة وقام بدفنها. وكانت الفرق قد انتشلت جثامين عائلة الطفل، المؤلفة من 3 أفراد، في ثالث أيام الزلزال، من دون أن تتلقى بلاغاً عن مفقودين.

وكانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" قد أكدت، في تقريرها الصادر اليوم، أنها سجلت وفاة 10024 سورياً بسبب الزلزال الذي ضرب شمال غرب سورية وجنوب تركيا في السادس من فبراير/ شباط العام الجاري، بينهم 4191 توفوا في المناطق خارج سيطرة النظام السوري، و394 في المناطق الخاضعة لسيطرته، و5439 لاجئاً في تركيا.