تنديد فلسطيني بتصريحات بينت بشأن القنصلية الأميركية في القدس

07 نوفمبر 2021
أبو ردينة: أي محاولة لعرقلة إعادة فتح القنصلية في مكانها هي توجهات مرفوضة (فرانس برس)
+ الخط -

تتواصل ردود الفعل الفلسطينية الرافضة لتصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت حول إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، وسط دعوات بضرورة التزام واشنطن بوعودها.

أبو ردينة: ننتظر إعادة فتح السفارة الأميركية في القدس

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "القيادة الفلسطينية لن تقبل إلا بإعادة فتح القنصلية الأميركية في مدينة القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين".

وأضاف أبو ردينة، تعقيباً على تصريحات بينت، أن الإدارة الأميركية أكدت التزامها باستمرار على إعادة فتح قنصليتها في القدس الشرقية، مشيراً إلى أن "الجانب الأميركي أبلغ الجانب الفلسطيني بشكل رسمي بهذا الأمر، حيث ينتظر تنفيذه في القريب العاجل".

وتابع أبو ردينة أن أي "توجهات إسرائيلية تحاول عرقلة مسار فتح القنصلية في مكانها الذي أقيمت فيها عام 1844 هي توجهات مرفوضة، تأتي في سياق المحاولات الإسرائيلية لفرض سياسة الإجراءات أحادية الجانب، كالاستيطان المدان دولياً، إلى جانب سياسة القتل، والتدمير، والاستيلاء على الأراضي، وطرد السكان الفلسطينيين من بيوتهم".

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية: "إن هذا التحدي الإسرائيلي للإدارة الأميركية وللمجتمع الدولي وللشرعية الدولية يؤكد مرة أخرى أنها أصبحت سلطة معزولة عن مجرى التاريخ".

حسين الشيخ: تصريحات بينت تحدٍ لإدارة بايدن

من جانبه، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، اليوم الأحد، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، حول القنصلية الأميركية في القدس، تحدٍّ جديد لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

أغلقت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب القنصلية عام 2019 (Getty)
أغلقت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب القنصلية عام 2019 (Getty)

وقال الشيخ، في تغريدة له على موقع "تويتر": "تصريحات بينت حول القنصلية الأميركية في القدس الشرقية تحدٍّ جديد من حكومة إسرائيل لإدارة الرئيس بايدن، التي أعلنت في أكثر من مرة قرارها بفتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية".

الخارجية الفلسطينية: أميركا والمجتمع الدولي على المحك

بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تصريحات بينت بشأن الاستيطان والقنصلية الأميركية في القدس تحدٍّ سافر لقرارات الإدارة الأميركية وسياستها التي أُعلنت، سواء بما يتعلق برفض الاستيطان ووقف جميع الإجراءات أحادية الجانب، أو بما يتعلق بإعادة فتح القنصلية.

وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان صحافي أن خطورة تصريحات بينت بشأن موقف حكومته الرافض لإعادة افتتاح القنصلية واعتزامها شرعنة البؤرة الاستيطانية "إفياتار"، وإنشاء بؤرة استيطانية على جبل صبيح جنوب نابلس، تأتي بعيد إقرار الميزانية، بما يعني أن "مواقف الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي على محك الاختبار النهائي للمصداقية".

وأشارت الوزارة إلى أنها "تعمل من أجل ترجمة المواقف والقرارات الأميركية والدولية الرافضة للاستيطان والداعية إلى إعادة فتح القنصلية، إلى خطوات عملية تلزم دولة الاحتلال بالانصياع لإرادة السلام الدولية".

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت قد قال إنه "لا مكان لقنصلية أميركية تخدم الفلسطينيين في القدس"، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيري الخارجية يئير لبيد، والمالية أفيغدور ليبرمان، مساء السبت، تعقيباً على نجاح ائتلافهم بتمرير الميزانية العامة لعام 2022.

وأضاف بينت: "نحن نعبّر عن موقفنا بوضوح ومن دون دراما، القدس عاصمة دولة إسرائيل"، وفق زعمه.

وأغلقت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب القنصلية في عام 2019، وجعلتها قسماً في السفارة الأميركية بعد نقلها من مدينة تل أبيب إلى القدس.

المساهمون