السفير الإيراني في العراق: "سعيد جداً" بفرض واشنطن عقوبات ضدي

السفير الإيراني في العراق: "سعيد جداً" بفرض واشنطن عقوبات ضدي

23 أكتوبر 2020
تتهم واشنطن مسجدي بالإشراف على برنامج لتدريب المليشيات العراقية (حيدر محمد علي/فرانس برس)
+ الخط -

بعد ساعات من تعرضه لـعقوبات أميركية، أعرب السفير الإيراني في العراق إيراج مسجدي عن سعادته بذلك، قائلاً إنّ "هذا الإجراء الأميركي يجعلني أكثر ثباتاً على حقيقة أهدافي وتصرفاتي في سبيل تحقيق الأهداف المقدسة للجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأضاف مسجدي في تصريحات، اليوم الجمعة، أوردتها وكالة "نورنيوز" الإيرانية المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أنه "فرح جداً" بعد سماعه نبأ فرض واشنطن العقوبات عليه.

وقال إنّ "الحرس الثوري وفيلق القدس وثيقة فخر واعتزاز لجميع الأحرار والمجاهدين في سبيل الله"، بحسب تعبيره، مشدداً على أن "محور المقاومة الإسلامية سيواصل طريق الحرية والنضال المستمر بدعم حازم للجمهورية الإسلامية الإيرانية" ضد الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، ومعرباً عن قناعته بـ"أنه سينتصر".

وتابع: "واشنطن أدرجتني مرة أخرى في قائمة العقوبات المجرمة، والتي تشمل 80 مليون إيراني وحرمت شعب بلادي وآلاف الأطفال والمرضى في ذروة تفشي كورونا من الوصول إلى الأدوية والمواد الغذائية، وتمارس ضغوطاً غير إنسانية".

وكانت الولايات المتّحدة قد فرضت الخميس، عقوبات على السفير الإيراني في بغداد إيراج مسجدي، لمحاولته "زعزعة استقرار العراق"، كما فرضت عقوبات على اثنين من أعضاء المجلس المركزي لـ"حزب الله" اللبناني.

وبحسب وزارة الخزانة الأميركية، فإنّ مسجدي كان "مستشاراً وثيقاً" للقائد السابق لـ"فيلق القدس"، قوّة النخبة المسؤولة عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني الذي اغتالته الولايات المتّحدة بضربة جوية قرب مطار بغداد، في يناير/ كانون الثاني الفائت.

وقالت وزارة الخزانة، في بيان، إنّ "مسجدي أشرف على برنامج لتدريب المليشيات العراقية ودعمها، وقاد أو دعم جماعات مسؤولة عن هجمات قتلت وجرحت عناصر من القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق". وأضافت أنّ مسجدي استخدم منصبه كسفير "لإخفاء تحويلات مالية لصالح فيلق القدس".

ونقل البيان عن وزير الخزانة ستيفن منوتشين قوله إنّ "النظام الإيراني يهدّد أمن العراق وسيادته بتعيين مسؤولين من فيلق القدس في الحرس الثوري سفراء في المنطقة لإدارة سياسته الخارجية المزعزعة للاستقرار".

وتأتي العقوبات على السفير الإيراني في العراق في الوقت الذي شدّدت فيه واشنطن لهجتها ضدّ الهجمات الصاروخية التي استهدفت بصورة متزايدة في الأشهر الأخيرة سفارتها في بغداد ومصالح أخرى لها في العراق، والتي يتّهم الأميركيون فصائل عراقية موالية لإيران بالوقوف خلفها.

المساهمون