البحرية الأميركية: قطع بحرية إيرانية اقتربت من سفننا بشكل "عدواني"
اقتربت قطع بحرية تابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني بشكل "عدواني" من سفينتين أميركيتين في مياه الخليج هذا الشهر، حسبما أعلن الأسطول الخامس الأميركي، في أول حادث من نوعه هذا العام.
وأوضح الأسطول الخامس، في بيان تلقت وكالة "فرانس برس" نسخة منه، اليوم الثلاثاء، أن سفينة وثلاثة زوارق هجومية سريعة إيرانية اقتربت من السفينتين الأميركيتين اللتين كانتا تقومان بدوريات أمنية روتينية في الثاني من إبريل/نيسان.
وقال البيان إن المسافة التي اقتربت بها السفينة الإيرانية من السفينتين الأميركيتين، وبلغت نحو 65 متراً، كانت "غير ضرورية"، ما اضطر إحدى السفينتين للقيام بمناورة لتفادي الاصطدام وإطلاق خمس طلقات تحذيرية.
وأظهر تسجيل مصوّر للبحرية الأميركية، سفينة إيرانية تمرّ أمام سفينة أميركية، ما دفعها للتحرك فجأة لتجنب الاصطدام. وذكر البيان أن الجنود الأميركيين أرسلوا "تحذيرات متعددة"، لكن القطع البحرية الإيرانية واصلت مناوراتها رغم ذلك لنحو ثلاث ساعات.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال الأميركية"، قد نقلت مساء أمس الاثنين، عن مسؤولين في البحرية الأميركية قولهم إنّ مجموعة من القوارب الإيرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني تحرشت بسفينتين أميركيتين في الخليج العربي.
وأكد مسؤولو البحرية الأميركية أنّ ثلاثة قوارب هجوم سريع وسفينة واحدة تعرف باسم "هارث 55"، اقتربت كثيراً من سفينتي خفر السواحل الأميركية في أثناء قيام الأخيرتين بدوريات في المياه الدولية في الجزء الجنوبي من الخليج العربي.
ووقعت عدّة أحداث مماثلة في مياه الخليج قرب مضيق هرمز الاستراتيجي في الأعوام الماضية، وكادت تؤدي إلى مواجهات بين الطرفين.
يُذكر أن إيران والقوى الدولية التي لا تزال منضوية في "خطة العمل الشاملة المشتركة" المبرمة عام 2015، تجري مباحثات منذ مطلع إبريل/ نيسان، بهدف عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه أحادياً عام 2018، ورفع العقوبات التي أعادت فرضها على طهران، في مقابل عودة الأخيرة إلى احترام كامل التزاماتها النووية بعد تراجعها عن العديد منها رداً على الانسحاب.
(فرانس برس، العربي الجديد)
