الاحتلال يفرج عن القيادي الفلسطيني بسام السعدي

الاحتلال يفرج عن القيادي الفلسطيني بسام السعدي ويهدده في حال التدخل بأي نشاط سياسي

03 مارس 2021
بسام السعدي (فيسبوك)
+ الخط -

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" في الضفة الغربية، بسام السعدي، بعد عدة ساعات على اعتقاله فجر اليوم، من منزله في مخيم جنين شمال الضفة، وهددته في حال التدخل بأي نشاط سياسي.

وقالت مصادر في الجهاد الإسلامي لـ"العربي الجديد"، إن "السعدي رفض الذهاب لاستدعاءات عدة وصلته من جهاز المخابرات الإسرائيلية، وأبلغ موقفه هذا للضابط الذي تحدث إليه عبر الهاتف، فما كان من قوات الاحتلال إلا أن اقتحمت المخيم فجر اليوم واعتقلته".

وأضافت المصادر: "تم احتجاز السعدي في معسكر سالم المقام غرب جنين، وهناك خضع لجلسة تحقيق من المخابرات الإسرائيلية، حيث أنذره المحقق بعدم القيام بأي نشاط سياسي أو اجتماعي، وأنه في حال قيامه بذلك، فسيعرض نفسه للاعتقال".

في هذه الأثناء، أكد السعدي، بعد الإفراج عنه، "أن قوات الاحتلال قلقة من نشاطه الاجتماعي وتخشى أن يصبح قدوة للشباب الفلسطيني في الضفة الغربية".

وأضاف: "الاحتلال أراد إيصال رسالة لي بأن نشاطي الاجتماعي متزايد، وهذا يقلق أوساط المخابرات عندهم، ضباط المخابرات وجهوا لي تهديدات مبطنة بالاعتقال مجددًا إذا استمررت في نشاطي".

وأشار الشيخ السعدي إلى أن الاحتلال متخوف من أن يتأثر به الشباب الفلسطيني، وخصوصاً عندما يقوم بزيارات لعائلات الشهداء والأسرى، فيما وصف السعدي عملية اعتقاله بالوحشية والمجيشة، حيث حاصرت قوات الاحتلال منزله وفتّشته قبل اقتياده إلى مركز توقيف الجلمة، ومن ثم نقله للمقابلة على حاجز سالم.

وكانت حركة "الجهاد الإسلامي" عقدت مؤتمرا صحافيا، ظهر اليوم، في منزل القيادي السعدي بمخيم جنين، أكدت فيه أن هذه الاعتقالات جاءت نتيجة مواقفها المنادية بتحرير كل فلسطين، وإعلان رفضها رسالة السلطة الفلسطينية إلى الرئيس الأميركي.

وأوضحت "الجهاد الإسلامي" أن "اعتقال الأسرى المحررين محاولة إسرائيلية لإبعاد القيادات الجهادية الوازنة في الضفة المحتلة عن الساحة السياسية وخلق فجوة بين الأجيال"، مشيرة إلى أنه "من الواجب مقاومة الاحتلال، وهذه الاعتقالات لن تكسرها".

على صعيد منفصل، داهمت قوات الاحتلال وبلديتها في القدس المحتلة، ظهر اليوم، حي باب المجلس في البلدة القديمة، وحررت مخالفات بحق أصحاب البسطات والسيارات المتوقفة والفلسطينيين المارين بزعم عدم ارتدائهم كمامات.

وتأتي غارة بلدية الاحتلال بعد يوم من قيام شرطة وأفراد ومخابرات الاحتلال بمداهمة حي الجالية الأفريقية بادعاء البحث عن الشاب جبريل بلالاوي الذي كان في عمله، لكن أفراد المخابرات قاموا بالاعتداء بالضرب على عمته خديجة التي تعاني من مرض عضال، كما اعتدوا بالضرب على أقربائه، واعتقلوا بعضهم بادعاء قيامهم بضرب أفراد المخابرات وحرس الحدود، وجرى تمديد اعتقالهم إلى اليوم، وتم اعتقال شقيقته رؤى كرهينة.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، الشقيقين محمد وأكرم غاضب بعد اقتحام منزلهما وخلع أبوابه في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة.

كما اعتدى مستوطنون في القدس على المصورين الصحافيين مصطفى خاروف وفايز أبو رميلة، العاملين في وكالة "الأناضول"، أثناء إعدادهما تقريراً في حي "مئة شعاريم" بالقدس الغربية، وحطموا زجاج مركبتهما.

على صعيد آخر، اقتحم عشرات المستوطنين، بعد ظهر اليوم الأربعاء، الموقع الأثري في بلدة سبسطية، شمال نابلس، شمال الضفة الغربية، بحماية قوات الاحتلال التي منعت الأهالي دخوله، وفق تصريحات لرئيس بلدية سبسطية محمد عازم.

وكان ثلاثة شبان فلسطينيين أصيبوا، اليوم، بالرصاص الحي، واعتُقل رابع، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الفوار جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية، ونُقل المصابون إثرها إلى مستشفى يطا الحكومي ووصفت حالتهم بالمستقرة.

في هذه الأثناء، اندلعت مواجهات في بلدة العيسوية بالقدس خلال اقتحام قوات الاحتلال البلدة ومداهمة عدة منازل وتنفيذ عمليات اعتقال، بينما لم تسجل إصابات.

إلى ذلك، قال منسق اللجان الشعبية والوطنية في جنوب الضفة الغربية، راتب الجبور، "إن قوات الاحتلال وزعت  إشعارات على منطقة بيرين في يطا جنوب الخليل إلى الجنوب من الضفة، وعلى قطع أراضٍ عديدة هناك، وأعلنت أنها أراضي دولة منذ عام 1982".

في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال مساء اليوم، شاباً مقدسياً، واعتدت عليه بالضرب، وسط إلقاء القنابل بشكل عشوائي في حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب القدس، بينما انتشرت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة في شوارع بلدة العيوسية بالقدس واعتقلت الشابين محمد وأكرم عبيد.

كما اعتدى مستوطنون متطرفوت عصر اليوم، على مركبة كانت تقل المصورين الصحافيين المقدسيين مصطفى الخاروف وفايز ابو ارميلة، وحطموا زجاجها.

وأفاد المصور الصحافي مصطفى الخاروف، لـ"العربي الجديد"، بأن الاعتداء وقع على مركبتهما في حي "ميئا شعاريم" الاستيطاني بالقطاع الغربي المحتل من مدينة القدس في وقت كانا خارجه يقومان بعملهما، مشيرًا إلى أن دورية لشرطة الاحتلال حضرت إلى موقع الاعتداء فتجمع حولها المستوطنون الذين سارعوا بإلقاء البيض عليها وسط هتافات عنصرية.

على صعيد منفصل، نقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأسير الجريح نور البيطاوي (30 عامًا)، من مستشفى "العفولة" إلى سجن "عيادة الرملة"، رغم وضعه الصحي الصعب، حيث خضع مؤخراً لعدة عمليات جراحية، تم خلالها استئصال جزء من أمعائه، وفق بيان لنادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير البيطاوي وهو من مخيم جنين شمال الضفة، فجر يوم الثامن من شباط/ فبراير الماضي، وأطلقت عليه الرصاص الحي، وأصابته إصابة مباشرة في البطن، نُقل على إثرها إلى مستشفى "العفولة" الإسرائيلي، بوضع صحي خطير، حيث بقي تحت أجهزة التنفس الاصطناعي.

من جانب آخر، قال نادي الأسير: "إن الأسير باهر بركات عشة (43 عامًا)، من نابلس، خضع اليوم، لعملية قلب مفتوح في مستشفى (إيخليوف) الإسرائيلي، بعد تدهور طرأ على وضعه الصحي".

والأسير عشة معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسّجن لمدة 22 عامًا، عانى مؤخرًا من تردٍ في وضعه الصحي، وجرى نقله مؤخرًا من سجن "النقب" إلى سجن "عسقلان" من أجل متابعة وضعه الصحي، إلا أن إدارة السجون ماطلت على مدار الشهور القليلة الماضية بنقله إلى المستشفى، وتقديم العلاج اللازم له، رغم معاناته الواضحة من مشاكل في القلب.

في سياق آخر، أفرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، عن الأسيرة أزهار يوسف قاسم (26 عاماً) من مخيم جنين، بعد أن أمضت 21 شهراً في سجن الدامون.

واعتقلت قوات الاحتلال "أزهار" بتاريخ 8/6/2019، على حاجز قلنديا خلال توجهها لزيارة القدس، وتعرضت لتحقيق لأكثر من أسبوعين، قبل نقلها إلى سجن الدامون، فيما توفيت والدتها أثناء اعتقالها بعد صراع مع المرض.