الاحتلال يعتدي ويعرقل دخول وفد من "لجنة المتابعة" إلى المسجد الأقصى

الاحتلال يعتدي ويعرقل دخول وفد من "لجنة المتابعة" إلى المسجد الأقصى

01 ابريل 2024
نجح وفد لجنة المتابعة في عقد لقاء الأقصى (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وفد لجنة المتابعة لفلسطينيي الداخل يتمكن من دخول المسجد الأقصى رغم الاعتداءات الجسدية والعرقلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مثل ما تعرض له محمد أسعد كناعنة.
- الاحتلال يفرض عقبات متعددة لمنع الوصول إلى المسجد الأقصى، بما في ذلك مخالفات سير ملفقة، مما يعكس محاولاته لقطع التواصل بين الفلسطينيين والقدس.
- اللقاء داخل المسجد يؤكد على الاستمرارية في التواصل مع المقدسات ويعتبر المسجد الأقصى قضية وطنية وسيادية، مع التأكيد على زوال الاحتلال ودعم القدس.

رغم تصاعد الإجراءات الاستفزازية والعنيفة من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي، نجح أعضاء من وفد لجنة المتابعة لفلسطينيي الداخل، اليوم الاثنين، في دخول المسجد الأقصى. وتعرض بعض الأعضاء للاعتداء الجسدي بوحشية من جنود الاحتلال، بينهم محمد أسعد كناعنة، في محاولة لمنع عقد اللقاء المقرر بين الوفد والشخصيات الدينية ودائرة الأوقاف في المسجد الأقصى. 

وعلى الرغم من ذلك، عُقد اللقاء بعدما نجح بعض الأعضاء في الدخول. وأكد رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، أن "منعي والرفيق محمد كناعنة من دخول الأقصى بحجج واهية هو علامة من علامات هزيمة الاحتلال الحتمية، المرتعب من تواصلنا الطبيعي مع أهلنا ومقدساتنا في القدس المحتلة". وفي محيط المسجد الأقصى، بدت واضحة توجيهات الاحتلال لعرقلة دخول وفد لجنة المتابعة، إذ توقفت سيارة رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، عند باب الأسباط، فتقدم نحوه جندي إسرائيلي برفقة ضابط أمن. وبعد فحص سيارته، ادعى الضابط وجود "مشكلات" تجعلها غير صالحة للاستخدام، وزعم أنه يمكن استخدامها لمدة ساعة واحدة فقط، بهدف منع دخول بركة إلى المسجد الأقصى.

كذلك، احتجز عضو اللجنة محمد كناعنة قبل الوصول إلى بوابات المسجد الأقصى، حيث أُبلغ أنه ممنوع من الدخول بحجة "تهديد سلامة الجمهور"، وتعرض للاعتداء بوحشية، مما استدعى نقله إلى مستشفى المقاصد لإجراء فحوصات، وتبين أنه مصاب برضوض. بالإضافة إلى ذلك، عرقل جنود الاحتلال دخول الشيخ رائد صلاح والبروفيسور إبراهيم أبو جابر لفترة طويلة، مما أدى إلى تأخير بدء الاجتماع حتى تمكنوا من دخول المسجد. ولم يكتف جنود الاحتلال بالعرقلة فحسب، بل فرضوا مخالفات سير ملفقة على عمر نصار، رئيس بلدية عرابة السابق، ومحمود مواسي، مما سبّب تأخير دخولهما إلى المسجد. ومع ذلك، نجحا في النهاية في الدخول لحضور الاجتماع.

رغم جميع إجراءات الاحتلال، تمكن وفد من لجنة المتابعة وشخصيات دينية وإدارية من عقد اللقاء في المسجد الأقصى، ألقى خلاله رئيس هيئة التنسيق بين لجنة المتابعة والهيئات والشخصيات الوطنية والدينية في القدس المحتلة، المحامي أسامة سعدي، كلمة تستنكر إجراءات الاحتلال القمعية ضد أعضاء اللجنة ورئيسها. وأكد سعدي أن "هذا التواصل مع المسجد الأقصى هو جزء من الواجب الوطني، وأنه مستمر منذ سنوات وسيستمر، خاصة في هذا الشهر الفضيل، وفي هذه المرحلة القاسية التي تمر على شعبنا، من حرب إبادة على قطاع غزة، والمجزرة المستمرة في الضفة الغربية المحتلة".

وأشار سعدي إلى أن "المسجد الأقصى ليس قضية دينية فقط، بل هو قضية وطنية وسيادية، وأن السيادة لفلسطين وحدها". وشدد على أن "الاحتلال زائل لا محالة. ونحن، فلسطينيي الداخل، نعرف دورنا الوطني تجاه المسجد الأقصى، خاصة في ظروف يتم فيها حرمان أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة من الدخول إلى القدس والمسجد الأقصى".

من جهته، أشار مدير دائرة الأوقاف، الشيخ عزام الخطيب، إلى أنه "في ظل التضييقات التي يعانيها أيضاً أهلنا في القدس، فإن الفلسطينيين الذين يحيون المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك هم من أهل الداخل الفلسطيني (فلسطينيو 48)".

بدوره، استنكر مفتي القدس وفلسطين، الشيخ محمد حسين، التضييقات التي تعرض لها وفد لجنة المتابعة. وأكد أهمية اللقاء، واستمرار شد الرحال نحو المسجد الأقصى. وأدان "تخاذل أنظمة عربية وإسلامية، أمام ما يواجهه المسجد الأقصى، وبموقفهم ذاته تجاه حرب الإبادة التي يواجهها شعبنا".

وفي أعقاب منع الشرطة الإسرائيلية رئيس وأعضاء من لجنة المتابعة العليا من دخول المسجد الأقصى ولقاء القيادات الدينية في القدس، أدان رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، سامي أبو شحادة، من أمام قبة الصخرة، "هذه السياسة التعسفية"، وشدد على "أهمية زيارة البلدة القديمة والحرم القدسي في العشر الأواخر من شهر رمضان". وأكد أيضاً أن القيادات الدينية والشيوخ في القدس يباركون الوجود المكثف لأهل الضفة الغربية في القدس طوال شهر رمضان، وحثوا على تكثيف حضورهم في العشر الأواخر من الشهر.