الاتحاد الأوروبي يطلب القائم بالأعمال البيلاروسي إثر أزمة المهاجرين

الاتحاد الأوروبي يستدعي القائم بالأعمال البيلاروسي على خلفية أزمة المهاجرين

05 اغسطس 2021
طالب الاتحاد الأوروبي مينسك بالتوقف الفوري عن استغلال قضية المهاجرين (Getty)
+ الخط -

استدعت الإدارة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي الأربعاء، القائم بأعمال بيلاروسيا في بروكسل لمطالبة مينسك بالتوقف الفوري عن استغلال قضية المهاجرين، حسبما أعلنت الناطقة باسم الإدارة نبيلة مصرالي اليوم الخميس.

وقالت نبيلة مصرالي: "أعربنا له عن قلقنا البالغ حيال استخدام (قضية) المهاجرين أداة. هذه الممارسة غير مقبولة ويجب الكف عنها فوراً". وأضافت: "ذكرنا السلطات البيلاروسية بالتزاماتها الدولية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر".

وعلى الرغم من نفي بيلاروسيا، يرى الاتحاد الأوروبي أن مينسك تستخدم المهاجرين أداة للضغط على جارتها التي تستضيف معارضي النظام البيلاروسي لا سيما سفيتلانا تيخانوفسكايا.

وسجلت ليتوانيا إحدى دول البلطيق والعضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، منذ بداية العام وصول أكثر من ألفي مهاجر جديد معظمهم من العراق، عبروا الحدود مع بيلاروسيا بشكل غير قانوني.

وتشتبه السلطات الليتوانية في أن النظام البيلاروسي المدعوم من روسيا، هو من نسق هذا التدفق رداً على عقوبات الاتحاد الأوروبي.

ويدرس الاتحاد الأوروبي فرض "عقوبات اقتصادية أقوى" لوقف تسلل المهاجرين إلى الاتّحاد من بيلاروسيا، وفق ما حذر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 15 يوليو/تموز.

ومن المقرر مناقشة هذه الخطوات واعتمادها في اجتماع الوزراء في 21 سبتمبر/أيلول.

واستدعى الاتحاد الأوروبي في مايو/أيار سفير بيلاروسيا لديه ألكسندر ميكنيفيتش لإبلاغه بتنديد المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء لتحويل مسار طائرة "راين اير" وإرغامها على الهبوط لاعتقال صحافي معارض، باعتباره تصرفا "غير مقبول".

وبعد تقاعد السفير، تم استدعاء القائم بالأعمال الأربعاء.

وفرض الأوروبيون عقوبات اقتصادية وفردية في نهاية يونيو/حزيران لمعاقبة النظام البيلاروسي على هذا الإجراء.

واستهدفت العقوبات الفردية مسؤولين كبارا ورجال أعمال بيلاروسيين. وطاولت العقوبات الاقتصادية صناعات أساسية كالبوتاس والنفط والتبغ.

وتضم القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي الخاصة ببيلاروسيا 166 شخصًا بينهم الرئيس ألكسندر لوكاشنكو واثنان من أبنائه بالإضافة إلى 15 كيانًا مرتبطًا بالنظام.

روسيا وبيلاروسيا تواصلان تدريبات انتقدتها أوكرانيا

إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع في بيلاروسيا اليوم إنها وروسيا ستجريان الشهر المقبل تدريبات عسكرية كبيرة عبر الحدود، وصفتها أوكرانيا بأنها تهديد لأمنها وأمن حلف شمال الأطلسي.

وقالت الوزارة في بيان إن تدريبات "غرب-2021" ستشمل آلاف الجنود، بما في ذلك من كازاخستان وهي عضو في تكتل دفاعي تقوده موسكو، والدبابات والمدفعية والطائرات.

وستجرى التدريبات العسكرية في ميادين تدريب في روسيا وبيلاروسيا وستقوم على سيناريو يفترض أن "التوترات الدولية تصاعدت لمستوى قد يؤدي لزعزعة الاستقرار في المنطقة وتحركات عدوانية ضد" روسيا وروسيا البيضاء.

كان رومان ماشوفيتس نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال في إبريل/نيسان إن التدريبات "تهديد للأمن الأوروبي والأطلسي" و"ذات طبيعة عدائية".

وردت وزارة الدفاع في بيلاروسيا بالقول إن التدريبات لا تمثل أي تهديد "لا للمجتمع الأوروبي ككل ولا لأي دولة مجاورة".

 

(رويترز، فرانس برس)