ادعى رأس النظام السوري بشار الأسد، الخميس، أن "أي أرض محتلة من قبل التركي أو الإرهابي سوف يتم تحريرها"، زاعماً أن "هناك قوى تعمل تحت سلطة الأميركي بالنيابة عنه ضد وحدة المجتمع السوري".
كما زعم الأسد في مقابلة متلفزة على قناة "روسيا اليوم"، أن معظم الدول العربية حافظت على علاقاتها مع سورية خلال الأزمة وكانت تقف مع سورية معنوياً. وهاجم الجامعة العربية مدعيًا أنها كانت خلال الأعوام العشرة الماضية هي الغطاء للعدوان على سورية وليبيا.
وبين أن هناك شركات من دول عربية مختلفة عبرت عن رغبتها في المشاركة بإعادة الإعمار، مدعياً أنه هناك ضغوطاً على أي شركة يمكن أن تستثمر في سورية من قبل الغرب.
وأعرب عن سعادته بزيارة أي دولة عربية، موضحاً أنه "بالرغم من كل الوضع العربي السيئ بلا حدود علينا أن نخفف الأضرار"، مشدداً على أن "الحوار مع الدول العربية ومع المسؤولين العرب هو شيء أساسي".
واعتبر أن "كلمة تطبيع هي كلمة مفتعلة، الهدف منها دفع العرب باتجاه تقديم تنازلات لإسرائيل مقابل لا شيء. نحن ضد التطبيع لأنه يؤثر علينا".
وزعم الأسد أن "إيران دولة هامة إذا أردنا أن نتحدث عن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط"، مضيفاً: "هناك حوار بين دول خليجية وإيران ونحن ننظر إليه بشكل إيجابي بغض النظر عن علاقتنا مع هذه الدول الخليجية".
من جهة أخرى، قال الأسد، إنه "كيف يستقيم أن يكون هناك حوار سوري - سوري بطرف سوري وطرف تركي، وهنا تكمن المشكلة"، موضحاً أن "الدستور السوري يعبر عن وجهة نظر السوريين بالإجماع"، فيما ادعى أنه "لا يمكن أن يكون هناك استقرار بدستور يتعارض مع رغبات الشعب"، مشدداً على أنه "أي شيء يتوصلون إليه في اللجنة الدستورية لا بد أن يعود لاستفتاء شعبي".
وتطرق الأسد للحديث على الوضع الاقتصادي في سورية قائلاً: "جزء من المشاكل الداخلية لها علاقة بالخطط الاقتصادية وليس فقط بالوضع الخارجي"، معتبراً أن "العائق الأساسي للإنتاج هو الكهرباء، وخلال العام الماضي وهذا العام كان التركيز الأساسي على كيفية حل مشكلة الكهرباء في ظل الحصار".