الأحزاب السياسية تنهي استعداداتها لبدء الحملة الانتخابية في الجزائر

الأحزاب السياسية تنهي استعداداتها لبدء الحملة الانتخابية في الجزائر

30 أكتوبر 2021
تجرى الانتخابات في 27 نوفمبر/تشرين الثاني (العربي الجديد)
+ الخط -

تستعد الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات المحلية المقررة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في الجزائر، لإطلاق حملتها الانتخابية والدعائية والتي ستبدأ يوم الخميس المقبل، وسط مخاوف جدية تتصاعد في البلاد من عاملي العزوف الشعبي بسبب تردي الأوضاع المعيشية والارتفاع الفاحش للأسعار، وكذا الخوف من تحذيرات المجتمع الصحي من عودة موجة الإصابات بفيروس كورونا.

ووزعت اللجنة المستقلة للانتخابات أرقاما تعريفية على الأحزاب السياسية، لوضعها على ملصقاتها الدعائية، حيث ستكون نفس الأرقام مثبتة على أرقام التصويت. كما أنهت لجنة الانتخابات جرد القاعات والفضاءات التي ستستقبل التجمعات الشعبية للأحزاب والمستقلين لمدة 21 يوما.

وإضافة إلى مطالبة لجنة الانتخابات الأحزاب والمرشحين بضرورة احترام القانون وأماكن تعليق الملصقات الدعائية، وكذا الأخلاقيات الانتخابية والامتناع عن استخدام خطاب الكراهية، شددت اللجنة في التعليمات التي وجهتها إلى لجانها الفرعية وإلى الأحزاب على ضرورة اتخاذ الإجراءات لضمان احترام التدابير الصحية، خاصة أن الانتخابات النيابية التي جرت في شهر يونيو الماضي أعقبتها موجة إصابات كبيرة تسببت في أزمة ضاغطة في المستشفيات.

وبدأت جبهة القوى الاشتراكية استعدادها للحملة الانتخابية بتنظيم سلسلة لقاءات مع المترشحين. وقال المتحدث باسم الجبهة وليد زنابي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "حزبنا يتحفظ على استخدام كلمة برنامج، لما يشمله من صور نمطية دأبت منظومة الحكم على تقديمها، والمتمثل في وعود مكررة لا تمت للواقع بصلة وغير قابلة للتحقيق، لذا فبرنامجنا أقرب ليكون عبارة عن رؤية ومشروع لتحقيق دولة القانون، تكون المجالس المحلية إحدى فضاءاتها".

وأضاف أن الظروف التي تجري فيها الانتخابات والاشتراطات التي وضعتها السلطة، وتركيزها على شق التنظيم التقني، تضع الأحزاب أمام حرب استنزاف حقيقية تؤثر على مستويات التحضير السياسي للحملة الانتخابية، بحيث تجد التشكيلات السياسية نفسها غارقة في التفاصيل التقنية بدل التفرغ لإعطاء البعد السياسي لحملتها، وهذا مظهر من مظاهر إفراغ السياسة من المجتمع".

وعقدت حركة مجتمع السلم، كبرى الأحزاب الإسلامية في البلاد، سلسلة لقاءات مع مرشحيها والهيئات المشرفة على إدارة الحملة الانتخابية في الولايات. وقال المتحدث باسم الحركة نصر الدين حمدادوش، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الحركة جهزت برنامجا لتنشيط الحملة الانتخابية، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف التي تجري فيها الانتخابات على الصعيد السياسي والاجتماعي، مشيرا إلى أنه "تم خلال اللقاءات التي نظمت مع مرشحي الحركة، توقيعهم على ميثاق المنتخب، والذي يتضمن التزامات سياسية أخلاقية للمرشح في حال فوزه بالمقعد المحلي، لحسن تمثيل الحركة والدفاع عن مصالح الشعب".

واستكملت جبهة التحرير الوطني التي فازت بالانتخابات النيابية الماضية، آخر التحضيرات لبدء الحملة الانتخابية، حيث شرعت قوائمها في طبع الملصقات الدعائية والتحضير لعقد التجمعات والمواكب الانتخابية في البلديات والولايات، كما تجري آخر التفاصيل لوضع خطط نزول الأمين العام للحزب أوب الفضل بعجي إلى الولايات لتنشيط الحملة وتدعيم مرشحي الحزب.

كما أعلنت حركة البناء الوطني، خلال اجتماع مكتبها الوطني الأخير، الانتهاء من  تحضير الخطة الانتخابية التي سيتم تنفيذها في الاستحقاقات المحلية المقبلة، كما أعلن رئيس حزب صوت الشعب لمين عصماني، اليوم السبت، أن الأخير سيدخل الانتخابات المحلية تحت شعار "جزائر الغد يبنيها الجميع".