أقدم أحزاب المعارضة الجزائرية يعلن المشاركة في الانتخابات المحلية

أقدم أحزاب المعارضة الجزائرية يعلن المشاركة في الانتخابات المحلية

10 سبتمبر 2021
قد تتشجع أحزاب المقاطعة على الدخول مجدداً في المسار الانتخابي ( فيسبوك)
+ الخط -

أعلن السكرتير العام لـ"جبهة القوى الاشتراكية" يوسف أوشيش، اليوم الجمعة، قرار الحزب المشاركة في الانتخابات المحلية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وقال أوشيش في تغريدة عبر "تويتر"، إنّ المجلس الوطني للحزب صادق في دورته المغلقة اليوم الجمعة على قرار المشاركة، على أن يتم شرح مبررات ودواعي المشاركة غداً في مؤتمر صحافي يعقده.

وتعتبر مشاركة "جبهة القوى الاشتراكية" (أقدم أحزاب المعارضة الجزائرية وأسسه الزعيم الثوري حسين آيت أحمد عام 1963) في الانتخابات أمراً مهماً، لأنها قد تشجع عدداً آخر من أحزاب المقاطعة على الدخول مجدداً في المسار الانتخابي.

وكان رئيس الهيئة الرئاسية لـ"القوى الاشتراكية" حكيم بلعسل، قد قال في اجتماع المجلس الوطني للحزب، اليوم الجمعة، إنّ "الانتخابات المحلية المقبلة ورغم كافة العقبات، إلا أنها فرصة لنيل مجال أوسع على السلطة المحلية في المجالس البلدية والولائية، بهدف منع عملاء السلطة ورجال الأعمال المتلاعبين بالأموال العامة، من نسف الفضاء الديمقراطي الوحيد المتاح للأوساط الشعبية".

وأضاف بلعسل أنّ "غياب الدولة وفشلها الفادح والذريع تجاه الشعب الجزائري لا ينبغي أن يزيدا من حدة غياب حزب سياسي يتمتع برصيد سياسي ومصداقية لا تشوبها شائبة"، معززاً بذلك المؤشرات نحو مشاركة الحزب في الانتخابات المحلية المقبلة.

وقال بلسعل "حتى لو كنا محقين في رفض الانتخابات التشريعية والاستفتاء الدستوري لأنهما شككتا في التطلعات المشروعة للثورة الشعبية في 22 فبراير/ شباط 2019، فمن المفترض وكما كان الحال في انتخابات البلديات عام 2002 و2007، أن تطمح جبهة القوى الاشتراكية إلى جعل عهداتها الانتخابية وسياساتها وبرامجها الإدارية نماذج للحكم الرشيد والكفاءة والمصداقية والنزاهة الأخلاقية والفكرية".

وكانت "جبهة القوى الاشتراكية" قد قاطعت مجمل الاستحقاقات الانتخابية التي جرت بعد اندلاع الحراك الشعبي في فبراير/ شباط 2019، وهي الانتخابات الرئاسية في ديسمبر/ كانون الأول 2019 والاستفتاء على الدستور في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وكذلك الانتخابات النيابية الأخيرة التي جرت في يونيو/ حزيران الماضي، كموقف سياسي رافض لهذا المسار ودعماً لمطالب الحراك الشعبي في إحداث تغيير سياسي شامل.

ومن شأن قرار "جبهة القوى الاشتراكية" المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة أن يبعث على الارتياح بالنسبة لأطراف كثيرة، بينها السلطة بالدرجة الأولى، لا سيما في علاقتها مع منطقة القبائل التي تشكل نقطة تمركز لهذا الحزب الذي يسيطر في الغالب على المجالس المحلية والولائية لبلديات وولايات المنطقة.

وتعد مشاركة الحزب في الانتخابات بمثابة تأمين إضافي للمنطقة، إذ قد تمهد السلطة لعودة قوية لها في المنطقة بهدف دفع التيار الانفصالي والمجموعات التابعة لحركة "الماك" التي تطالب بانفصال القبائل إلى خارجها.

وقد يشجع قرار "القوى الاشتراكية" المشاركة في الانتخابات المقبلة باقي أحزاب كتلة المقاطعة على العودة مجدداً إلى الصندوق، خاصة بعد إعلان حزب "العمال" اليساري توجهه نحو المشاركة مع بدء قواعده سحب استمارات الترشح، فيما ينتظر أن يحسم حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" موقفه، الجمعة المقبل، في اجتماع مجلسه الوطني.

المساهمون