افتتاح بيت الأمم المتحدة بالدوحة.. مركز إقليمي للدبلوماسية والتنمية

افتتاح بيت الأمم المتحدة في الدوحة.. مركز إقليمي للعمل الدبلوماسي والإنساني والتنموي

04 مارس 2023
من حفل الافتتاح الليلة (أحمد يوسف بيتماز/الأناضول)
+ الخط -

افتتح في منطقة لوسيل بالقرب من الدوحة، مساء اليوم السبت، بيت الأمم المتحدة، الذي يضم عددا من مكاتب ووكالات المنظمة الدولية.

وشارك في حفل الافتتاح، الذي يقام على هامش انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نمواً، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وقال وزير الخارجية القطري إنّ "هذا الحدث الكبير يجعل من الدوحة مكانًا ومنبرًا للحوار، وهو خطوة إيجابية للتعاون بين قطر والأمم المتحدة".

وأضاف، في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح: "نتطلع إلى أن يكون بيت الأمم المتحدة نموذجًا ناجحًا لإرساء أسس العمل والحوار، وسيبقى هدفنا أن تكون الدوحة مركزًا للعمل متعدد الأطراف ومنبرًا للحوار".

من جانبه، عبّر غوتيريس عن سعادته "لتدشين البيت الجديد الرائع للأمم المتحدة". وقال، في كلمة ألقاها في الاحتفال: "عندما رأيت المبنى، شعرت بإغراء دفعني للتشاور مع رئيس الجمعية العامة لمعرفة ما إذا كان بإمكاني المشاركة عبر الإنترنت في اجتماعات الجمعية العامة من أحد المكاتب هنا".

وأضاف أنّ "بيت الأمم المتحدة في الدوحة أكثر من مجرد مبنى، فهو مكان لتوحيد عمل الأمم المتحدة في قطر وخارجها، ويجمع العمل التنموي والإنساني والدبلوماسي تحت سقف واحد، كما أنه رمز لشراكتنا الاستراتيجية مع قطر".

ووقّعت قطر والأمم المتحدة، الجمعة، اتفاقية ترتيب إداري لإنشاء بيت الأمم المتحدة في قطر، الذي من شأنه أن ينظم المسائل الإدارية لبيت الأمم المتحدة، ليتسنى للمكاتب الأممية بدء أعمالها في المقر.

ويساهم المقر الجديد في تعزيز شراكة قطر مع الأمم المتحدة والوكالات المتخصصة والمنظمات الأخرى على الصعيد الدولي متعدد الأطراف، كما يركز على تعاون دولة قطر مع المنظمة، ويسهّل استقطاب المزيد من المكاتب في المستقبل.

ويضم ييت الأمم المتحدة في الدوحة مكاتب لـ10 منظمات تشمل: صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، والمركز الإقليمي للتدريب وبناء القدرات في مجال مكافحة الجريمة السيبرانية، ومركز التحليل والتواصل التابع لمكتب الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومكتب الأمم المتحدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كما يضم المركز الدولي في الدوحة المعني بتطبيق الرؤى السلوكية على التطرف العنيف ومكافحة الإرهاب، والمكتب المعني بالمشاركة البرلمانية في منع ومكافحة الإرهاب، ومركز الأمم المتحدة الإقليمي لمكافحة الجريمة السيبرانية.

ويأتي افتتاح البيت الأممي في الدوحة على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نمواً، المقرر عقده بين 5 و9 مارس/ آذار الجاري بمشاركة نحو 6 آلاف شخصية، بينها رؤساء دول وحكومات.

ويضفي تزامن افتتاح بيت الأمم المتحدة مع مؤتمر الأمم المتحدة الخامس للبلدان الأقل نموًا أبعادًا جديدة على العلاقة بين الجانبين، على رأسها الالتزام بهذه الشراكة والتعاون لتعزيز أسس العمل الجماعي متعدد الأطراف بما يستجيب لتطلعات وآمال شعوب العالم، ويرسخ مكانة الدوحة على الصعيد الدولي بعد أن أصبحت مركزًا أمميًا ومنطلقًا للبرامج والمبادرات الدولية المعنية بالتنمية والسلام.

وتعد دولة قطر، منذ انضمامها إلى المنظمة الدولية، واحدة من أكبر الداعمين للمنظمة لدولية، وتواصل حتى الآن تقديم مساهمات مالية للعديد من الهيئات والكيانات التابعة لها. وكان العام 2018 واحدًا من أهم المحطات في مسيرة التعاون والشراكة بين الجانبين، إذ شهد توقيع عدة اتفاقيات على هامش فعاليات منتدى الدوحة، وكان من أبرزها إنشاء بيت الأمم المتحدة.

وتضمنت الاتفاقيات تقديم دولة قطر دعمًا لتمويل منظمات الأمم المتحدة بمبلغ 500 مليون دولار أميركي وإنشاء أربعة مكاتب جديدة للأمم المتحدة في الدوحة، كما تضمنت تعهداً من دولة قطر بتقديم دعم سنوي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ووفق تصريحات لمدير عام صندوق قطر للتنمية خليفة الكواري، أدلى بها لوكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"، فقد بلغ إجمالي المساعدات المالية التي قدمتها دولة قطر لمنظمات تابعة للأمم المتحدة 900 مليون دولار أميركي، منذ العام 2013 وحتى منتصف العام 2022.

المساهمون