اعتقال مسلحين من تنظيم "داعش" بعمليات غرب وشمال العراق

أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الأربعاء، اعتقال عدد من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، في عدد من المحافظات العراقية، مؤكدة أن إحدى العمليات نفذت بالتنسيق مع قوات الأمن الكردية.

ونشطت أخيرا عمليات ملاحقة عناصر "داعش" في عدد من المحافظات العراقية، التي تشهد تحركات وأعمال عنف للتنظيم، والتي تسعى القوات العراقية للحد من منها.

وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، في بيان، إن "جهاز مُكافحة الإرهاب تمكن من تنفيذ سلسلة دقيقة من الواجبات النوعية التي تكللت بالنجاح من خلال إلقاء القبض على عدد من المطلوبين في مناطق مُختلفة من البلاد"، مبينا أن "الجهاز تمكن من القبض على أحد عناصر داعـش في منطقة الحبانية بمحافظة الأنبار".

وأضاف أنه "بالتنسيق مع جهاز الأسايش محافظة السُليمانية (الأمن الكردي) ألقى القبض على إرهابيين اثنين، كانا ينشطان ضمن مفارز إرهابية خطرة أحدهم كان هاربًا من سجن أبو غريب في العام 2013"، مردفًا أن "عناصر الجهاز تمكّنوا من القبض على 3 من بقايا (داعـش)، اثنان منهم في بساتين شمالي بغداد، والآخر في غربيها، ليصل عدد الذين أُلقي القبض عليهم إلى 6 إرهابيين".

أخبار

التحديثات الحية

تغييرات بقيادة الجيش العراقي تعيد الفلاحي على رأس عمليات نينوى

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت خلية الاستخبارات العراقية "اعتقال إرهابيين اثنين بمحافظة كركوك (شمالي العراق)"، مبينة أن "الإرهابيين اعترفا بتنفيذ عدد من أعمال العنف وتجهيز عناصر داعش بالدعم اللوجستي والغذاء، وإيصالها إلى معسكراتهم، فضلا عن تزويدهم بالمعلومات عن تحركات القوات الأمنية".

إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني إحباط عملية استهداف أرتال الدعم اللوجستي لقوات التحالف الدولي على طريق ديوانية ــ بابل. وذكرت الخلية في بيان أنه "من خلال تكثيف الجهود الميدانية والعمل الاستخباري المستمر، تمكنت القوات الأمنية من تفكيك عبوة ناسفة كانت معدَّة للتفجير واستهداف أحد الأرتال على طريق ديوانية بابل ضمن قاطع مسؤولية شرطة محافظة الديوانية".

ويؤكد مسؤولون أمنيون، لـ"العربي الجديد"، أن التعاون الاستخباري بين القوات العراقية وقوات الأمن الكردي من جهة، وبين الجيش العراقي والتحالف الدولي، من جهة ثانية أسهم خلال الشهرين الأخيرين باعتقال العديد من عناصر التنظيم، والمتعاونين معهم في عدد من المحافظات، بعد رصد تحركاتهم والحصول على معلومات استخبارية دقيقة عنها.

وأشار إلى أن "استمرار التعاون الاستخباري وتنفيذ عمليات الاعتقال، والتي طاولت عددا العناصر المهمة للتنظيم، يجري بالتزامن مع العمليات العسكرية والضربات الجوية لمضافته، ما انعكس على مستوى تحركاته، خلال الأيام الأخيرة".

يأتي ذلك في وقت كثّفت فيه القوات العراقية عملياتها الأمنية في عدد من المحافظات المحررة، ومنها ديالى وصلاح الدين، فضلا عن الموصل وكركوك والأنبار، كما أنها كثفت من التنسيق مع التحالف الدولي وتبادل المعلومات الاستخبارية، وتنفيذ الضربات الجوية.