استنفار عسكري بين "تجمّع الشهباء" و"الجيش الوطني" شمالي سورية

استنفار عسكري بين "تجمّع الشهباء" و"الجيش الوطني" شمالي سورية

25 مارس 2024
معظم فصائل الجيش الوطني السوري استنفرت قواتها اليوم (نذير الخطيب/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- فصائل "الجيش الوطني السوري" المعارضة والحليفة لتركيا تستنفر ضد "تجمع الشهباء" المتهم بالعمل لصالح "هيئة تحرير الشام" في منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" بريف حلب الشمالي، استجابة للأوامر التركية بحل التجمع والانضمام للجيش الوطني.
- "حركة أحرار الشام - القطاع الشرقي" تستنفر قواتها في مدينة الباب، وفصائل الجيش الوطني ترسل تعزيزات لمنع وصول دعم لـ"تجمع الشهباء"، في ظل ضغوط تركية لضبط الوضع الأمني.
- العثور على جثث أربعة من قوات النظام مقتولين في ريف دير الزور، وسط اتهامات لخلايا "داعش" بالمسؤولية، في حين يستمر الغموض حول مصير ثلاثة عناصر آخرين.

استنفرت فصائل "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليفة لتركيا، اليوم الاثنين، ضد فصائل "تجمّع الشهباء" المُتهمة بالعمل لصالح "هيئة تحرير الشام"، ضمن منطقتي "درع الفرات، وغصن الزيتون" بريف حلب الشمالي، شمالي سورية.

وقالت مصادر عاملة تحت مظلة "الجيش الوطني السوري"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "معظم فصائل الجيش الوطني السوري استنفرت قواتها اليوم، وذلك بعد تعنت الفصائل الثلاثة العاملة تحت مظلة (تجمع الشهباء)، وعدم الانصياع إلى الأوامر التركية، وحل التجمع، والانحلال ضمن فيالق الجيش الوطني الثلاثة، وعدم التنسيق والعمل مع تحرير الشام بشكلٍ مطلق".

وأكدت المصادر، التي فضّلت عدم ذكر اسمها، أن "حركة أحرار الشام - القطاع الشرقي" العاملة ضمن "تجمع الشهباء" استنفرت قواتها في محيط مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" شرقي محافظة حلب، شمالي سورية.

وأشارت المصادر إلى أن فصائل "الجيش الوطني السوري" أرسلت تعزيزات عسكرية إلى معبري "الغزاوية" بريف حلب الغربي، و"دير بلوط" بريف إدلب الشمالي، الفاصلين عن مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام"، وذلك بهدف منع وصول تعزيزات عسكرية إلى "تجمع الشهباء" في حال رفض فصائل التجمع الأوامر التركية، التي تقضي بحل التجمع بشكلٍ عاجل، وانضمام كل فصيل إلى أحد فيالق الجيش الوطني، وتقليل عدد العناصر بنسبة 30% لكل فصيل.

وكانت وزارة الدفاع التابعة لـ "الحكومة السورية المؤقتة" قد أصدرت بياناً، يوم الأربعاء الفائت، طالبت فيه جميع المجموعات العسكرية العاملة ضمن مناطق سيطرتها في "درع الفرات، وغصن الزيتون" شمال شرقي محافظة حلب، و"نبع السلام" شمال محافظتي الحسكة والرقة، شمالي سورية، بالانضمام إلى صفوف "الجيش الوطني السوري" وفق شروط محددة، مهددة في حال عدم الانصياع للتعليمات بأنه سيتم التعامل مع تلك المجموعات بوصفها خارجة عن القانون.

وكان حسين عساف، المعروف باسم "أبو توفيق"، القائد العام لـ"تجمع الشهباء"، الموالي لـ "هيئة تحرير الشام" شمالي حلب، قد أعلن على إحدى المجموعات العسكرية الخاصة بالتجمع، عن استقالته من منصبه كقائد للتجمع ولفصيل "الفرقة 50" قبل أيام.

وسبق ذلك بيوم معلومات شبه مؤكدة عن انسحاب فصيلي "حركة نور الدين الزنكي" و"حركة أحرار الشام - القطاع الشرقي" من التجمع، وهو ما يُعتبر حل التجمع الموالي لـ "تحرير الشام" في مناطق نفوذ "الجيش الوطني السوري"، شمال سورية، فيما يأتي ذلك نتيجة ضغوط تركية بهدف ضبط الوضع الأمني في المنطقتين.

العثور على 4 جثث لقوات النظام في ريف دير الزور

من جهة أخرى، قال الناشط وسام العكيدي، وهو من أهالي ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن قوات النظام السوري، عثرت اليوم الاثنين، على جثث أربع من عناصرها مقتولين بطلقات عدة في بادية جبل البشري بريف دير الزور الغربي، شرق سورية.

وأكد العكيدي أن هؤلاء العناصر جرى فقدان الاتصال معهم قبل أربعة أيام أثناء عمليات البحث عن نبات "الكمأة"، فيما لا يزال مصير ثلاثة عناصر آخرين مجهولاً حتى اللحظة، وسط توجيه أصابع الاتهام لخلايا تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بالوقوف وراء العملية.

 

المساهمون