استطلاع: 51% من الإسرائيليين يؤيدون شن حرب على لبنان

02 يناير 2024
يتواصل القصف المتبادل بين حزب الله وجيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر (Getty، أسوشييتد برس)
+ الخط -

أظهر استطلاع للرأي أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، ونشرت نتائجه اليوم الثلاثاء، أن 51% من الإسرائيليين يؤيدون شن حرب على "حزب الله" في لبنان، مقابل معارضة ثلث المستطلعين هذه الخطوة.

وتأتي نتائج الاستطلاع في ظل استمرار تبادل القصف بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر "حزب الله"، ومواصلة سكان المستوطنات والمناطق القريبة من الحدود اللبنانية الضغط على الحكومة من أجل اتخاذ القرار بشأن الحزب، لكي يتمكّنوا من العودة إلى منازلهم التي تركوها منذ 7  أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ويبلغ عدد النازحين الإسرائيليين من تلك المناطق نحو 100 ألف شخص، فيما أشارت تقارير إسرائيلية في الآونة الأخيرة إلى دمار كبير لحق بالمستوطنات الحدودية مع لبنان.

وصدرت تصريحات في الآونة الأخيرة عن رؤساء سلطات محلية ومسؤولين في تلك البلدات والمستوطنات، تطالب بحل عسكري لإبعاد قوات حزب الله عن الحدود إلى ما وراء نهر الليطاني.

وأشارت العديد من التحليلات، في الأيام الأخيرة، إلى انتظار جيش الاحتلال العديد من قرارات المستوى السياسي بشأن المعارك في لبنان.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، يوم الجمعة الماضي، أن الأمر لدخول جيش الاحتلال الأراضي اللبنانية جاهز، وهو رهن إشارة المستوى السياسي، في الوقت الذي تتواصل فيه تهديدات تل أبيب بتوسيع الحرب ضد "حزب الله"، في حال لم تفض الجهود الدبلوماسية إلى حلول تمكن سكان المستوطنات والمناطق الحدودية من العودة إلى البيوت.

وقبل ذلك، صادق قائد هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، ووزير الأمن يوآف غالانت، على خطط تتعلق بالتطورات على الجبهة الشمالية.

%15 يدعمون نتنياهو رئيساً للحكومة

من جانب آخر، فحص الاستطلاع أيضاً مدى دعم الإسرائيليين لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والمرشحين للمنصب.

وتبين أن 15% فقط من الجمهور الإسرائيلي يدعم نتنياهو لرئاسة الحكومة بعد الحرب، فيما أفاد نحو ثلث المشاركين في الاستطلاع بأنهم لا يعرفون، ونحو ربعهم أعربوا عن تفضيلهم بيني غانتس رئيس حزب "هحانيه همملختي" (المعسكر الرسمي).

وفحص استطلاع الرأي تغيّر المواقف بناء على التصويت الذي كان في الانتخابات الماضية قبل أكثر من عام.

وأشارت النتائج إلى أنه في أوساط مصوتي حزب غانتس في الانتخابات الماضية، فإن 55% منهم يريدون رؤية غانتس رئيساً للحكومة بعد الحرب، ولا أحد منهم يريد رؤية نتنياهو في المنصب، في حين أفاد 36% ممن صوّتوا لحزب الليكود في المرة الماضية بأنهم يريدون نتنياهو رئيساً للحكومة في المرحلة المقبلة بعد الحرب، فيما رأى 15% منهم (أي من صوتوا لليكود) بأنهم يريدون رؤية غانتس.

وعندما سأل القائمون على استطلاع الرأي المشاركين إن كان نتنياهو سيتمكّن بعد الحرب من الحفاظ على الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه، ذكر نحو ربعهم بأن هذا سيحدث. وبالمجمل يعتقد 38% من المتدينين مقابل 17% من العلمانيين بأن نتنياهو سيحافظ على الائتلاف.