ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، أن مستوطناً من مزرعة استيطانية في مستوطنة كارني شومرون، التي تقع على أراضي سلفيت وقلقيلية بالضفة الغربية، أطلق النار صباحاً على شاب فلسطيني، ما أدى إلى استشهاده.
وزعم المستوطن، بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن الشاب الفلسطيني اقتحم مزرعته الاستيطانية وحاول طعنه، وهو يصرخ "الله أكبر"، شاهراً سكيناً بوجهه.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنها أُبلغت بهوية الشهيد، من هيئة الشؤون المدنية، وهو عبد الكريم بديع الشيخ (21 عاماً).
وقال بديع الشيخ والد الشهيد عبد الكريم للصحافيين، إن قوات الاحتلال طلبت منه التعرّف إلى صورة ابنه الذي استشهد صباح اليوم برصاص مستوطن، مضيفاً "اتصلت بي قوات الاحتلال، وطلبت مني الحضور حالاً من مكان عملي، وعندما حضرت كانت قوات كبيرة تدهم المنزل وتحتجز زوجتي وابني في غرف منفصلة".
وقال: "سألوني عن هاتف ابني عبد الكريم، فقلت لهم إنني لا أعلم مكانه، ومن الطبيعي أن يكون هاتفه معه، ثم طلبوا مني أن أتعرف إلى صورة ابني وهو مستشهد، فعرفته فوراً".
ويعمل الشهيد عبد الكريم (21 عاماً) في مجال التمديد الكهربائي، وهو متطوع لخدمة المسجد في قريته سنيريا شرق قلقيلية دون مقابل مالي، حسب مصادر محلية في القرية تحدثت لـ"العربي الجديد".
وفي سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم، والد وشقيق الشهيد معتز صلاح الخواجا، بعد اقتحام قرية نعلين فجر اليوم.
واندلعت مواجهات عنيفة بين أهالي قرية نعلين وقوات الاحتلال التي اقتحمت القرية من جهة جدار الفصل العنصري، وهاجم الشبان الآليات العسكرية بالألعاب النارية والزجاجات الحارقة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت فجر اليوم مدينة طولكرم وضاحية "ذنّابة"، وقامت بمداهمة عدة بيوت منها بيت الأسير المحرر والضابط في الأجهزة الأمنية ثائر الأعرج.