حسم تحالفا "تقدّم" برئاسة محمد الحلبوسي و"عزم" برئاسة خميس الخنجر منصب رئيس البرلمان الجديد، بالاتفاق على ترشيح محمد الحلبوسي، فيما لا يزال الجدل مستمراً بشأن منصب رئاسة الجمهورية، وتشكيل "الكتلة الكبرى" التي يحق لها ترشيح رئيس للوزراء.
وعقد التحالفان، اللذان جمعهما تحالف مشترك، مساء اليوم السبت، اجتماعاً لبحث ملف رئاسة البرلمان، الذي جرى العرف السياسي في البلاد أن يكون من حصة المكون السني.
وصوّت "تقدم" و"عزم" خلال الاجتماع على تولّي خميس الخنجر رئاسة تحالفهما المشترك، فيما رشحا محمد الحلبوسي لرئاسة مجلس النواب.
ووفقاً لبيان مشترك لهما، صدر عقب الاجتماع، فإنه "تم التصويت بالإجماع على خميس الخنجر رئيساً للتحالف، ومحمد الحلبوسي مرشحاً لرئاسة البرلمان"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وكانت أمانة مجلس النواب العراقي قد أعلنت في وقت سابق اليوم استكمال جميع الاستعدادات لعقد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد، يوم غد الأحد.
في الأثناء، أعلن عضو كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني، مثنى أمين، الترشح لمنصب نائب رئيس البرلمان في جلسة الغد، وقال أمين في مؤتمر صحافي إنّه "استناداً إلى مبادئ الدستور والديمقراطية، سنترشح لمنصب نائب رئيس البرلمان العراقي".
وأضاف "بناء على دعم حزبنا والأمين العام للاتحاد الإسلامي وأعضاء القيادة واستناداً لكفاءتنا وقدرتنا بناء على شهادة الأحزاب السياسية، سنرشح أنفسنا لهذا المنصب".
وتحاول القوى السياسية العراقية حسم الجدل بشأن منصب رئاسة الجمهورية، وهو من حصة الكرد، ومحاولة الاتفاق بشأن "الكتلة الكبرى"، والتي لم تظهر ملامحها بعد.
وعقدت قوى "الإطار التنسيقي" الذي يمثل القوى التي اعترضت على نتائج الانتخابات اجتماعاً، مساء اليوم، في منزل زعيم تحالف "الفتح" هادي العامري، لبحث إمكانية التوافق مع التيار الصدري، بشأن تشكيل "الكتلة الكبرى".
وقال مسؤول سياسي مطلع، لـ"العربي الجديد"، إنه "لم يتم حتى الآن أي اتفاق بشأن الكتلة الكبرى، وإن اتصالات جرت بين قادة في الإطار وقادة في التيار الصدري بشأن ذلك، ولم تتمخض عن ذلك أي نتيجة تذكر"، مبيناً أنه "لا معطيات للتوافق حتى الآن".
وأعرب عن أمله بأن "تحمل الساعات المقبلة تفاهمات، سيما وأن الاتصالات مستمرة، وهناك محاولات لجمع الجانبين (الإطار التنسييقي والتيار الصدري) في اجتماع مشترك، في محاولة للحسم قبل انعقاد جلسة الغد".
وكانت مصادر سياسية عراقية مطلعة قد كشفت في وقت سابق من اليوم، لـ"العربي الجديد"، أن وفداً إيرانياً يضمّ شخصيات قيادية بارزة من الحرس الثوري، وكذلك شخصيات دبلوماسية، يجري حالياً زيارة إلى العاصمة بغداد بهدف تقريب وجهات النظر بين التيار والإطار في ما يخصّ الكتلة الكبرى، فضلاً عن مناقشة شكل الحكومة الجديدة.
ويستعد البرلمان العراقي الجديد لعقد جلسته الأولى بعد 3 أشهر على الانتخابات التي جرت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.