اتصالات قطرية وصينية بإيران حول مفاوضات فيينا مع بقاء "قضايا عالقة"

اتصالات قطرية وصينية مع إيران حول مفاوضات فيينا مع بقاء "قضايا أساسية عالقة"

02 مارس 2022
بلغت مفاوضات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن مرحلتها النهائية الأكثر حساسية (Getty)
+ الخط -

في خضم مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن ودخولها المرحلة الأخيرة الحساسة مع بقاء "قضايا أساسية عالقة"، أجرى نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير خارجية الصين وانغ يي، اليوم الأربعاء، اتصالين منفصلين مع نظيرهما الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، ركزا على مناقشة تطورات مفاوضات فيينا، فضلا عن قضايا إقليمية ودولية أخرى. 

وذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان، نشرته على موقعها أن الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أجرى اليوم، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، مشيرة إلى أن الاتصال شمل "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث آخر التطورات الإقليمية ومستجدات محادثات فيينا، إلى جانب تبادل الآراء حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".

من جانبها، أعلنت الخارجية الإيرانية في إفادة صحافية أن أمير عبداللهيان ونظيره القطري ناقشا مواضيع ذات اهتمام مشترك إقليميا ودوليا. 

وفي إفادة صحافية أخرى، ذكرت الخارجية الإيرانية أن الوزير الإيراني ونظيره الصيني وانغ يي بحثا العلاقات الثنائية ومسار مفاوضات فيينا وتطورات دولية أخرى.

وأكد أمير عبداللهيان "أهمية حل القضايا المتبقية وضرورة الحفاظ على مصالح إيران الوطنية منها في المجال الاقتصادي"، مشيرا إلى أن مفاوضات فيينا تشهد "تقدما".

وأضاف أن إيران "قدمت حتى الآن ابتكارات كثيرة لحل القضايا، والآن حان الوقت لتتخذ الأطراف الغربية قرارا سياسيا وتتبنى رؤية واقعية للتوصل إلى اتفاق".

من جهته، أشار وزير الخارجية الصيني في محادثاته الهاتفية مع نظيره الإيراني إلى وجود "تواصل عن قرب" بين الطرفين خلال مفاوضات فيينا، مضيفا أن التنسيق الثنائي والجهود المشتركة حققت "إنجازات كثيرة" بالمفاوضات.

وأكد أن القضايا المتبقية "مهمة"، لافتا إلى أن بكين "تتفهم المطالب المنطقية للطرف الإيراني وتدعمها"، وفق بيان الخارجية الإيرانية.

وأعرب الوزير الصيني عن أمله في التوصل إلى اتفاق بالحفاظ على المسار التقدمي للمفاوضات والتعاون بين أطرافها.

وبلغت مفاوضات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن مرحلتها النهائية الأكثر حساسية، فهي باتت أمام أيام مفصلية، لكن مازالت إيران تصرّ على حل "القضايا الأساسية العالقة"، فيما لم تتجاوب معها الأطراف الغربية بعد، وتؤكد على ضرورة إنهاء المفاوضات هذا الأسبوع.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، قد أكد الإثنين في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أن "ثلاث قضايا رئيسية باقية" في المفاوضات من دون حلّ حتى الآن، معرباً عن أسفه لأن "الطرفين الغربي والأميركي لم يتخذا قرارهما السياسي حولها". 

وأشار إلى أن هذه القضايا هي في مجال نطاق العقوبات، والضمانات، و"بعض المزاعم السياسية المطروحة حول الأنشطة النووية السلمية الإيرانية"، في إشارة إلى خلافات بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحقيقات وأسئلة الوكالة حول أربعة مواقع يشتبه بممارسة أنشطة نووية فيها. وتطالب الوكالة طهران بالشفافية حول هذه المواقع، والرد على أسئلتها.