إيران تعزز البحرية بصواريخ وطائرات وواشنطن تعرض حراسة السفن في هرمز

إيران تعزّز بحريتها بصواريخ وطائرات مسيّرة وأميركا تعرض حراسة السفن عبر مضيق هرمز

05 اغسطس 2023
يمرّ حوالى خُمس النفط الخام في العالم عبر مضيق هرمز (كافح كاظمي/ Getty)
+ الخط -

ذكرت وكالات أنباء إيرانية، اليوم السبت، أن طهران زودت البحرية التابعة لـ"الحرس الثوري" بطائرات مسيّرة وصواريخ يبلغ مداها ألف كيلومتر، في الوقت الذي عرضت فيه الولايات المتحدة توفير حراسة للسفن التجارية التي تمر عبر مضيق هرمز في الخليج.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية: "أنواع مختلفة من الطائرات المسيّرة... وعدة مئات من صواريخ كروز والصواريخ الباليستية التي يراوح مداها بين 300 وألف كيلومتر من بين الأنظمة والمعدات التي أضيفت إلى قدرات بحرية الحرس الثوري اليوم".

وقالت واشنطن الأسبوع الماضي إنها يمكن أن تعرض قريباً تعيين بحارة ومشاة بحرية مسلحين لحراسة سفن تجارية في المنطقة، بعد احتجاز إيران للسفن ومضايقتها.

وكانت واشنطن قد قالت الشهر الماضي إنها سترسل مزيداً من الطائرات المقاتلة من طراز "إف-35" و"إف-16" إلى جانب سفينة حربية إلى الشرق الأوسط، لمراقبة الممرات المائية. ويمر حوالى خُمس النفط الخام في العالم عبر مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان.

وتقول طهران عادة إن السفن المحتجزة ارتكبت مخالفات تتعلق بالشحن. ولم يُفرَج عن بعض هذه السفن إلا بعد أن أفرجت دول أخرى عن سفن إيرانية محتجزة.

وقال قائد بحرية "الحرس الثوري" علي رضا تنكسيري، للتلفزيون الحكومي، إن الصواريخ الجديدة تتمتع بدقة أفضل ومدى أطول. وأضاف: "يمكن لصواريخ كروز أن تهاجم عدة أهداف في وقت واحد، ويمكن تغيير الأوامر بعد الإطلاق".

وخلال الأعوام الماضية، تبادلت واشنطن وطهران الاتهامات على خلفية سلسلة حوادث في مياه الخليج، بما في ذلك هجمات على سفن وإسقاط طائرة مسيّرة ومصادرة ناقلات نفط.

وفي سبتمبر/ أيلول 2022، احتجز أسطول تابع للبحرية الإيرانية سفينتَين عسكريتين أميركيتَين دون ربان في البحر الأحمر لفترة وجيزة.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، أفرج "الحرس الثوري" عن ناقلة فيتنامية بعد استعادة حمولتها من النفط العائد لإيران، إثر احتجازها لنحو أسبوعين على خلفية ما قال إنها كانت محاولة أميركية لمصادرة هذه المادة.

ونفت واشنطن في حينه ذلك، مشيرة إلى أن قواتها البحرية اكتفت بمراقبة قيام بحرية إيرانية بمصادرة ناقلة نفط ونقلها إلى مياهها الإقليمية.

وكان تصدير النفط يُعَدّ من أبرز موارد إيران قبل عام 2018، حين انسحبت الولايات المتحدة أحادياً من الاتفاق الدولي بشأن ملف طهران النووي، وأعادت فرض عقوبات قاسية عليها.

ويشكّل موضوع النفط نقطة تجاذب بين الجانبين، إذ تتهم واشنطن طهران بالتحايل على العقوبات لتصدير نفطها إلى دول مثل الصين وفنزويلا، إضافة إلى حليفها النظام السوري.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون