كتائب القسّام: كل استهداف لبيوت غزة دون إنذار سيقابله إعدام رهينة
في بيان صادم وغير متوقع، حذّرت كتائب عزّ الدين القسّام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، مساء الاثنين، من أنّ كلّ استهداف لبيوت قطاع غزّة دون سابق إنذار سيقابله إعدام رهينة من الأسرى الإسرائيليين المدنيين لدى الحركة، وأنّها ستبث ذلك بالصوت والصورة.
وقال الناطق باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة مساء اليوم الاثنين، في بيان حمل عنوان "إعلان مهم وتحذير من كتائب القسام"، إن "العدو لا يفهم لغة الإنسانية والأخلاق وسنخاطبه باللغة التي يعرفها جيداً". وأضاف: "تجرعنا الألم بما وقع لأهلنا في غزة، وقررنا وضع حد لهذا، ونعلن بأن كل استهداف لأبناء شعبنا الآمنين في بيوتهم دون سابق إنذار سنقابله آسفين بإعدام رهينة من رهائن العدو المدنيين لدينا".
وفيما يلي نصّ البيان:
"إننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام نؤمن بالأخلاق الدينية والعسكرية والإنسانية التي عبر عنها الأخ قائد الأركان في خطاب الإعلان عن معركة طوفان الأقصى ونؤمن بتعليمات ديننا الحنيف في الحفاظ على حياة الرهائن والأسرى، إلا أن الإجرام الصهيوني تجاه أبناء شعبنا الآمنين وهدم بيوت المدنيين على رؤوسهم والقتل الجماعي للأطفال والنساء والشيوخ في منازلهم؛ لأن العدو لا يفهم لغة الأخلاق والإنسانية، سنخاطبه باللغة التي يعرفها جيداً. أننا في الساعات الماضية تجرعنا الألم تجاه ما حصل لعائلات كثيرة في كل قطاع غزة من إجرام صهيوني فاشي همجي بقصف المنازل على رؤوس ساكنيها وبالتالي فإننا قررنا أن نضع حداً لهذا فأنه ومن هذه الساعة نعلن بأن كل استهداف لأبناء شعبنا الآمنين في بيوتهم دون سابق إنذار سنقابله آسفين بإعدام رهينة من رهائن العدو المدنيين لدينا وسنبث ذلك مضطرين بالصوت والصورة، وإننا إذ نعلن عن هذا القرار لنحمل أمام العالم العدو الصهيوني وقيادته مسؤولية هذا القرار فالكرة في ملعبه من الآن.... وقد أعذر من أنذر والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
أبو عبيدة: لا تفاوض في قضية الأسرى تحت النار والعدوان
وفي وقت لاحق من اليوم الاثنين، قال أبو عبيدة إن "طوفان الاقصى" هو رد على "جرائم العدو التي تغافل العالم عنها، وتجاهلتها الأمم المتحدة رغم صرخات المظلومين والانتهاك الكبير للمقدسات والرموز"، وأن الكتائب لن تتداول أو تفاوض في قضية الأسرى "تحت النار وفي ظل العدوان".
وأضاف أبو عبيدة: "لن نخوض في تفاصيل المعارك على الأرض، فبياناتنا والصور الحية التي ينقلها مجاهدونا من أرض الميدان، لهي شاهدة وتتحدث عن نفسها"، مؤكداً "عجز العدو عن مواجهة مقاتلينا في الميدان على مدار 60 ساعة حتى الآن رغم امتلاكه التكنولوجيا الأمنية والعسكرية".
وأعلن أن المعارك ما زالت مستمرة في مواقع عدة "وما زلنا نستبدل قوات في مواقع القتال ونرسل التعزيزات بالأسلحة والمعدات والأفراد ونأخذ الأسرى... أسر مجاهدونا عدداً كبيراً جداً من عناصر العدو في كافة مواقع القتال، ونقلوهم إلى أماكن الاعتقال لدى كتائب القسام". مبيناً أن هؤلاء الأسرى "معرضون للخطر بذات القدر المعرض له شعبنا، ومنهم من قتل بالفعل".
وشدد على أن قضية الأسرى هي "ملف استراتيجي له مساره الواضح والمعروف وأثمانه التي سيدفعها الاحتلال لا محالة".
وسخر الناطق باسم الكتائب من التلويح بدخول غزة براً مؤكداً جهوزية الكتائب لـ"معركة طويلة".
ويشنّ الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات غارات عنيفة ووحشية على قطاع غزّة، أسفرت عن هدم مباني سكنية بالكامل وسقوط عشرات الشهداء.
