أصيب 15 فلسطينياً خلال مواجهات اندلعت في بلدة دير شرف غرب نابلس شماليّ الضفة الغربية، في وقت متأخر من ليل الجمعة، واستمرت حتى فجر اليوم السبت، بعد اقتحام الاحتلال البلدة، وإجراء عمليات تفتيش وتمشيط، إثر الادعاء بتعرض سيارة حارس أمن مستوطنة "شافي شمرون" المقامة على أراضي غرب نابلس لإطلاق نار من قبل مقاومين فلسطينيين.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل لـ"العربي الجديد"، إن طواقم الإسعاف التابعة للهلال تعاملت خلال مواجهات دير شرف مع 15 إصابة، بينها إصابتان بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وإصابة بالضرب من جيش الاحتلال، حيث تلقى الشخص الذي تعرض للضرب العلاج ميدانياً بعدما رفض نقله إلى المستشفى.
وفي السياق، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن جيش الاحتلال اقتحم بلدة دير شرف غربيّ نابلس، وأغلق الشارع الرئيسي الذي يربط نابلس بطولكرم وجنين، ما شل الحركة، واضطر الفلسطينيون إلى سلوك طرق أخرى، فاندلعت مواجهات بين الشبان وتلك القوات.
وتابعت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، قائلة إن عناصر جيش الاحتلال دهموا عديد المحلات التجارية وفتشوها وصادروا أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة، وأجرى جيش الاحتلال تحقيقاً ميدانياً مع أصحاب المحلات، واستمر ذلك حتى فجر اليوم، ثم اقتحمت قوات الاحتلال البلدة صباح اليوم، ودهمت عدة منازل واستولت على أجهزة تسجيل لكاميرات المراقبة منها.
من جانب آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، بلدة سلواد شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية، ودهمت منزل الأسير كمال حماد، الذي اعتقلته أول أمس الخميس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بينها وبين الشبان، ولم يبلَّغ عن وقوع إصابات.