إسرائيلي ينتحل صفة جندي ويسرق أسلحة ويلتقط صورة مع نتنياهو قرب غزة

إسرائيلي ينتحل صفة جندي ويسرق أسلحة ويلتقط صورة مع نتنياهو على تخوم غزة

01 يناير 2024
نتنياهو قرب منتحل صفة الجندي كما نشرها الإعلام العبري (منصة إكس)
+ الخط -

ذكرت وسائل إعلام أن الادعاء العام الإسرائيلي وجه اتهامات جنائية أمس الأحد لرجل بانتحال صفة جندي للمشاركة في الحرب على غزة وسرقة ذخيرة، كما ظهر في صورة على الخطوط الأمامية مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت.

وفقا للائحة الاتهام المقدمة للمحكمة في تل أبيب، فإن المتهم روي يفراخ لم يخدم أبدا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، لكنه مع ذلك تمكن من شق طريقه إلى مناطق الحرب من خلال التظاهر بأنه عضو في وحدة قتالية من النخبة في جهاز الأمن الداخلي (الشاباك).

وبثت القناة 12 التلفزيونية صورة قالت إنها للشاب البالغ من العمر 35 عاماً، وهو يرتدي معدات القتال الكاملة مع جنود آخرين إلى جانب نتنياهو في موقع هبوط طائرات الهليكوبتر.

وذكرت تقارير إعلامية أنه منذ انضمامه للجنود المشاركين في الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول وحتى اعتقاله في الـ17 من ديسمبر/ كانون الأول، سرق كميات كبيرة من السلاح والذخائر وزيا عسكريا وأجهزة اتصال وطائرة مسيّرة. كما كان عند توقيفه يخزن سلاحا في سيارته وفي بيته وبيت أمه.

وجاء في لائحة الاتهام أن الحيلة "سهلت حصول (يفراخ) على الأسلحة النارية والذخيرة والمعدات العسكرية ومعدات الشرطة"، مضيفة أن المسروقات التي عُثر عليها في منزل يفراخ تضمنت بندقية هجومية وأنواعا مختلفة من الرصاص وقنابل دخان وحافظات.

والتهم الخمس الموجهة إليه، والتي تشمل الاحتيال والسرقة، يمكن أن تصل عقوبتها القصوى إلى السجن لمدة 36 عاماً. لكن محامي يفراخ قال إنه تنبغي الإشادة بالمدعى عليه.

وقال المحامي إيتان ساباج للقناة 12: "موكلي هو مسعف... أنقذ أرواحا تحت النار، بينما كان يخاطر بحياته"، مضيفا أن "المتهم في ظل هذه الظروف هو دولة إسرائيل لا روي يفراخ".

ومنذ تنفيذ المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر رداً على الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية، يمر جيش الاحتلال بانتكاسات عديدة كان آخرها إقراره بمقتل 29 من أفراده بنيران زملائهم منذ بدء التوغل البري في غزة.

وبحسب معطيات جيش الاحتلال، فإن 18 جندياً قُتلوا بنيران أطلقها زملاؤهم، فيما قُتل اثنان آخران جراء نيران أطلقت عن طريق الخطأ، وتسعة جراء حوادث أسلحة ودهس وغيرها. يضاف إلى هؤلاء جنديان آخران قُتلا في حادثين بمقر القيادة الشمالية وجندي ثالث بنيران إسرائيلية في المنطقة الجنوبية.

وتشير هذه المعطيات إلى أن واحداً من كل 6 جنود تقريباً قتل بنيران صديقة منذ بدء العملية، ما قد يشير إلى حالة الارتباك الكبيرة في صفوف قوات جيش الاحتلال، علماً بأن هناك تشكيكاً كبيراً في العدد الحقيقي لقتلى جيش الاحتلال.

(رويترز، العربي الجديد)