إذاعة الجيش الإسرائيلي: وفد أمني زار مصر قبل أسبوعين سراً

كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن وفداً أمنياً إسرائيلياً رفيعاً زار مصر سراً قبل أسبوعين بهدف حل الخلافات معها وتنفيس التوتر الذي تأثرت به علاقات الجانبين أخيراً.

وذكرت الإذاعة أن الوفد الذي رأسه الجنرال آفي جيل، السكرتير العسكري لرئيس الحكومة يئير لبيد، ضم ضباطاً كباراً آخرين من جيش الاحتلال وممثلين عن وزارة الأمن الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الزيارة هدفت إلى وضع "حلول" للخلافات التي نشبت بين الجانبين.

ولفتت الإذاعة إلى أن إحدى قضايا الخلاف التي أثرت على العلاقة المصرية الإسرائيلية تمثلت في تكثيف جيش الاحتلال حملات الاعتقال والمداهمة في جميع أرجاء الضفة الغربية بعد أن أعلنت مصر أنها تلقت تعهداً إسرائيلياً بوقف الاعتقالات إثر جهود الوساطة التي قامت بها القاهرة، والتي أنهت العدوان العسكري الإسرائيلي، الذي استهدف قبل حوالي شهرين قطاع غزة.

وزعمت الإذاعة أنه في إطار الخطوات التي نفذتها إسرائيل لتخفيف التوتر مع مصر قرارها إطلاق سراح الأسير الفلسطيني خليل عواودة، والذي أضرب عن الطعام في سجون الاحتلال لمدة 160 يوماً، زاعمة أن قرار الإفراج عنه تم بالتنسيق مع القاهرة.

ولفتت إلى أنه في إطار الجهود التي تبذلها لتخفيف التوتر مع مصر، تكثّف إسرائيل من جهودها للبحث عن مقبرة جماعية لعشرات من جنود لواء الصاعقة المصري الذين قتلوا في محيط القدس خلال حرب 1967.

ملحق فلسطين

التحديثات الحية

العدوان على غزة: رخصة القتل المجاني

وقد اعترف ضباط إسرائيليون قبل شهرين، في تحقيق نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" بالمشاركة في تنفيذ المجزرة، مشيرين إلى أنه تم دفن الجنود في منطقة "اللطرون" غرب القدس، حيث تم تدشين موقف للسيارات فوق المقبرة الجماعية.

وكانت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية قد ذكرت أخيراً أن إعلان جيش الاحتلال قبل شهرين إسقاطه مسيرة مصرية تجاوزت الحدود قد أحرج الجانب المصري.

ويشار إلى أن العلاقات المصرية الإسرائيلية شهدت أخيراً تطوراً كبيراً، تمثل في موافقة مصر على تصدير الغاز "الإسرائيلي" إلى أوروبا من موانئها.

وحسب الاتفاق الذي يعد الاتحاد الأوروبي شريكاً فيه، فإن إسرائيل ستنقل الغاز إلى مصر عبر أنبوب، حيث تتم إسالته في مرافق إسالة مصرية ومن ثم يتم تصديره من الموانئ المصرية إلى أوروبا في حاويات.