أميركا لا تستبعد إشراك قواتها في حال اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران

أميركا لا تستبعد إشراك قواتها في حال اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران

12 ابريل 2024
الجنرال براون في مبنى الكونغرس قبل تعيينه في منصبه، يونيو 2023 (درو انغرير/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الجنرال تشارلز براون يؤكد على سعي الولايات المتحدة لتفادي الحرب بين إسرائيل وإيران وأهمية حماية القوات الأميركية في المنطقة، رغم التهديدات الإيرانية بالرد على هجوم إسرائيلي.
- البيت الأبيض ووزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت يشددان على التهديد الإيراني والالتزام الأميركي بالدفاع عن إسرائيل، مع التأكيد على التعاون الأمني والعسكري المشترك.
- الولايات المتحدة وحلفاؤها، بما في ذلك الصين والسعودية، يحثون إيران على تجنب التصعيد بعد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، وسط تعهدات إيرانية بالرد.

تهديدات إيرانية بالرد على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق

تشارلز براون: نقوم بما ينبغي القيام به لتجنب الحرب

البيت الأبيض: ما يتردد عن هجوم إيراني على إسرائيل هو تهديد حقيقي

قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون، اليوم الجمعة، إن إشراك القوات الأميركية في حال اندلاع حرب بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران "أمر قد يكون محتملاً"، لكنه شدد على أن دوره يتمثل في "اتخاذ الإجراءات لتفادي حصول حرب"، وذلك بعد تهديدات إيرانية بالرد على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها بدمشق في الأول من إبريل/ نيسان الجاري.

وأوضح براون، في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأميركية، أن بلاده تحاول تفادي الحرب، وأن ذلك كان ضمن المباحثات التي أجراها مع نظرائه في المنطقة، مضيفاً: "نقوم بما ينبغي القيام به لتجنب الحرب، وفي الوقت نفسه إنّ إحدى مهامي الأساسية هي ضمان أن تكون جميع قواتنا في المنطقة محمية". وتابع: "مهمتي، رئيساً لهيئة الأركان المشتركة، تتمثل في التخطيط والإعداد"، و"هذا أمر نقوم به جيداً"، كما جاء على لسانه.

ورداً على سؤال بشأن احتمال إشراك الجنود الأميركيين في حال اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل، قال براون إن مثل هذا الاحتمال يظل وارداً، قبل أن يستدرك بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تفادي مثل هذا السيناريو. وأضاف أنه منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي كان على اتصال دائم بنظيره الإسرائيلي، هرتسي هليفي، من أجل تقييم من أي يأتي التهديد وكيفية الرد عليه.

من جانبه، قال البيت الأبيض، اليوم الجمعة، وفق ما أوردته وكالة رويترز، إن ما يتردد عن هجوم إيراني وشيك على إسرائيل "هو تهديد حقيقي وقد يحدث". ولم يذكر البيت الأبيض تفاصيل عن أي توقيت محتمل، وكرر أن الولايات المتحدة جادة في التزامها بالدفاع عن إسرائيل. وأضاف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أن واشنطن تنظر في وضع قواتها بالمنطقة في ضوء تهديد طهران، وأنها تراقب الموقف من كثب.

أما وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت فقال الجمعة، وفق "فرانس برس"، إن إسرائيل والولايات المتحدة تقفان "جنباً إلى جنب" في مواجهة إيران، وشدّد، في بيان: "أعداؤنا يظنون أن في إمكانهم المباعدة بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكن العكس هو الصحيح: إنهم يقرّبون بعضنا من بعض ويعزّزون روابطنا". وتابع: "نحن جاهزون للدفاع عن أنفسنا براً وجواً بتعاون وثيق مع شركائنا، ونعلم كيف نرد".

وقال غالانت: "التقيت للتو بالجنرال كوريلا، قائد القوات الأميركية في المنطقة، وقائد القيادة المركزية الأميركية، والصديق الحقيقي لإسرائيل"، مضيفاً: "ناقشنا التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وبين الجيوش وبين التشكيلات الأمنية". وتابع: "أنا مقتنع بأن العالم يفهم جيدًا من هي إيران، التي تقود الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتمول حماس وحزب الله وقوى أخرى وتهدد الآن دولة إسرائيل"، وفق زعمه.

وكان البيت الأبيض حذر إيران، الخميس، من مغبة شن هجوم على إسرائيل، فيما دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دولاً، بينها الصين والسعودية، إلى حضّ طهران على عدم "التصعيد" رداً على الهجوم الإسرائيلي الدامي على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق. وقُتل القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا زاهدي، بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين آخرين، في غارة إسرائيلية استهدفت في مطلع الشهر الحالي مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق. وأكدت مصادر إيرانية مطلعة، في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، أن إيران رفضت طلب أطراف وسيطة، خلال الأيام الأخيرة، بضبط النفس وعدم الرد على الهجوم الإسرائيلي. وقالت المصادر إن الجانب الإيراني أبلغ هذه الأطراف بأنه "سيرد لمعاقبة الاحتلال الإسرائيلي".