أميركا: ديمقراطيون يلوحون بمسعى لمنع إرسال أسلحة لإسرائيل

أميركا: ديمقراطيون يلوحون بمسعى لمنع إرسال أسلحة لإسرائيل

07 مارس 2024
يحظر القانون الأميركي بيع الأسلحة إلى دول تعرقل المساعدات الإنسانية (Getty)
+ الخط -

واجه الرئيس الأميركي جو بايدن دعوات متزايدة من رفاقه في الحزب الديمقراطي، الأربعاء، للضغط على إسرائيل من أجل تخفيف حدة الأزمة الإنسانية الطاحنة في غزة، وقال بعضهم إنهم قد يحاولون وقف المساعدات العسكرية إذا لم تتحسن الأوضاع بالنسبة للمدنيين.

وقال السناتور الديمقراطي كريس فان هولن، والعضو بلجنة الشؤون الخارجية للصحافيين: "علينا استغلال كل نفوذنا. لم تستخدم الإدارة النفوذ الذي تملكه حتى اللحظة. لا أعلم كم عدد الأطفال الآخرين الذين يجب أن يتضوروا جوعاً قبل أن نستخدم كل نفوذنا هنا، لكنهم يحتاجون حقاً لأن نفعل المزيد (من أجلهم)".

ويدعو فان هولن ومشرعون آخرون الإدارة إلى وقف المساعدات العسكرية لإسرائيل إذا لم تتخذ حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطوات مثل فتح المعابر المؤدية إلى قطاع غزة أمام شحنات المساعدات.

ولم يرد البيت الأبيض بعد على طلب للتعليق. وأحجمت الإدارة حتى الآن عن وضع شروط على المساعدات المقدمة إلى إسرائيل.

وقال السناتور الديمقراطي بيت ويلش في خطاب بمجلس الشيوخ، أول من أمس الثلاثاء: "كم منزلاً ومتجراً ومدرسة ومركز رعاية أطفال ومستشفى آخر لا بد من تدميره قبل أن نقول لرئيس الوزراء نتنياهو: كفى؟".

وتأتي التعليقات في الوقت الذي يستعد فيه بايدن لإلقاء خطاب حالة الاتحاد السنوي أمام الكونغرس، حيث يعرض في الخطاب أولويات السياسات أمام أكبر عدد من المتفرجين عبر التلفزيون خلال العام.

وأدى الهجوم الإسرائيلي في غزة إلى نزوح أغلب سكان القطاع، وعددهم 2.3 مليون نسمة، وإلى نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.

ويرد بعض الناخبين، وبخاصة المسلمين الأميركيين، بالإدلاء بأصوات احتجاجية في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي مع ترشح بايدن للانتخابات الرئاسية مجدداً في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وذلك باختيار "غير ملتزم" في بطاقات الاقتراع.

وأشار فان هولن إلى أن القانون الأميركي يحظر بيع الأسلحة إلى دول تعرقل المساعدات الإنسانية وقال إنه ومشرعين آخرين ربما يحاولون منع بيع أسلحة جديدة إلى إسرائيل إذا لم تحل حكومتها الأزمة.

ويمنح قانون مراقبة تصدير الأسلحة الأميركية الكونغرس الحق في وقف بيع الأسلحة الرئيسية بالخارج من خلال إقرار قانون بالرفض. وعلى الرغم من عدم تحقق أمرين ضروريين في أي قرار مماثل وهما موافقة الكونغرس مع عدم استخدام الرئيس لحق النقض (الفيتو)، فإن أي جدال يشوبه الغضب حول المسألة ربما يتسبب في إحراج للبيت الأبيض.

وأخطرت واشنطن إسرائيل أيضاً بمذكرة أمن قومي جديدة تذكِّر الدول التي تتلقى الأسلحة الأميركية بالالتزام بالقانون الدولي.

وأرسل العشرات من المشرعين الديمقراطيين في مجلس النواب خطاباً إلى بايدن، أمس الأربعاء، يعبرون فيه عن "شعورنا العميق بالضرورة الملحة والقلق" إزاء الصعاب التي يواجهها المدنيون في غزة.

وكان البيت الأبيض، قد قال الاثنين الفائت إن وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في غزة ضروري للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، وطالب حركة حماس بقبول الشروط المطروحة حالياً على الطاولة.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، استشهد ما يربو على 30700 فلسطيني في الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون