شارك تونسيون، اليوم السبت، في مسيرة للاحتفاء بفشل العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ووقف إطلاق النار في غزة.
وانطلقت المسيرة من أحياء شعبية، حيث رفعت الراية الفلسطينية ووضعت الكوفية فوق المنازل والأحياء، وأطلقت بالونات في الهواء "نصرة للقدس"، كما نصبت خيام لتعريف الأطفال بالقضية الفلسطينية.
وأكد عضو تنسيقية التضامن مع الشعب الفلسطيني أحمد حمدي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ "هذه المسيرة الاحتفالية نظمت لرفع شعارات النصر وللتعبير عن الفرحة بعد وقف إطلاق النار"، مبيّناً أنه "تم اختيار حي التضامن الذي يعد أكبر الأحياء الشعبية التونسية، وهناك من قدموا من عدة أحياء مجاورة، كالمنيهلة ودوار هيشر وحي الانطلاقة بالعاصمة".
وأكد أنّ "حي التضامن كان أول الأحياء الشعبية التي شهدت أحداث الثورة التونسية بعد سيدي بوزيد، وهو معروف بكثافته السكانية، وكثيراً ما يثور شبابه ضد الظلم والقمع"، مشيراً إلى أنّ "العديد من السكان والشباب يشعرون بمعاناة أهالي غزة".
ولفت حمدي إلى أنّ "الأحياء الشعبية التونسية في تركيبتها الديمغرافية والجغرافية تتشابه مع عدة أحياء في غزة، لذلك اخترنا أن تكون المسيرة اليوم من عمق هذه الأحياء، والسكان كانوا متحمسين للمسيرة ومناصرة القضية الفلسطينية، التي تعتبر من القضايا العادلة".
وأضاف أنّ "النفس الثوري لا يزال مستمراً، وروح النضال تتوق لنصرة القدس"، مشيراً إلى أنه "تم رفع شعارات تجريم التطبيع، لأنه لا بد من اتخاذ موقف واضح في البرلمان، وكل حزب سياسي يشاركهم هذا الشعار سيتم الترحيب به اليوم، فلا إقصاء ولا استثناء لأي لون سياسي مهما كان، طالما أن القضية واحدة".
ولفت إلى رفع لافتة كبيرة تشير إلى القدس "لأن البوصلة يجب أن تكون باتجاه فلسطين".
وأعربت آمال، وهي من سكان حي التضامن، عن سعادتها بالمشاركة في هذه المسيرة لـ"التعبير عن مساندتنا للشعب الفلسطيني ومشاركتنا فرحتهم بوقف إطلاق النار"، مضيفة أن "آلام الفلسطينيين هي آلام كل العرب".
وبينت آمال أنها أصرت على حضور طفليها (إياد 10 سنوات ومحمد 5 سنوات) ليواكبا هذه الحركة الرمزية من أهالي حي التضامن إلى أهالي فلسطين، و"من أطفال تونس إلى أطفال غزة".