أبو عبيدة: وجهنا ضربة القرن للاحتلال ولن نقبل أي صفقات قبل وقف الحرب

أبو عبيدة: وجهنا للاحتلال ضربة القرن ولن نقبل أي صفقات قبل وقف العدوان

28 ديسمبر 2023
أبو عبيدة: أولويتنا وقف العدوان على شعبنا (الأناضول)
+ الخط -

قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، اليوم الخميس، إنّ المقاومة الفلسطينية وجهت "ضربة القرن" لدولة الاحتلال الإسرائيلي، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى"، مشدداً على أن المقاومة "لن تقبل أي صفقات تبادل أسرى قبل وقف العدوان بشكل كامل على شعبنا الفلسطيني".

وفي كلمة له في اليوم الـ83 للحرب الإسرائيلية على غزة، أكد أبو عبيدة أن أولوية المقاومة الفلسطينية "وقف العدوان على شعبنا وإنهاء حرب الإبادة النازية الإجرامية التي يخوضها العدو منذ 12 أسبوعاً ضد أهلنا من الأبرياء المدنيين بعد فشله في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وتعزز إخفاقه في الحرب البرية"، كاشفاً عن أن "حصيلة الآليات الإسرائيلية التي جرى تدميرها في قطاع غزة حتى اليوم بلغت أكثر من 825 آلية"، قائلاً إنّ "القسام" نشرت الكثير من الصور التي توثق "استهداف جنود العدو وآلياته، وهذا غيض من فيض".

وأكد قائلاً: "إن ما رسّخه يوم السابع من أكتوبر وما تلاه في ذاكرة شعبنا وأمتنا وفي العالم الحر، وما وجده كذلك في ذاكرة ووعي المحتلين الصهاينة، سيبقى محفوراً بعمق كعلامة فارقة في تاريخ صراع شعبنا التاريخي مع هذا الكيان المحتل"، مضيفاً أن "ما يقوم به العدو على مدار 83 يوماً محاولة إزالة وطمس وتغيير هذا الأثر الهائل بصورة انكسار الاحتلال وجيشه المجرم، لكن كل شارع وحيّ في قطاع غزة سيبقى شاهداً على عظمة شعبنا وبأس مقاومينا في مقابل همجية هذا العدو ومن يقف وراءه من أدعياء الحضارة الغربية وحقوق الإنسان".

وبشأن التفاوض على صفقات مع الاحتلال، شدد أبو عبيدة على أنه "لا تتقدم على وقف العدوان أية أولوية، فنحن نشعر بحجم الألم والمعاناة والظلم والهمجية التي يواجهها شعبنا أمام العالم. هذا العالم الرسمي الموزع بين مجرم ظالم ومتفرج عاجز وهو يشاهد قوة جبانة باغية تصبّ جام غضبها وتراكمات فشلها على الأبرياء".

أوضح: "إن من يفشل العدوان ويوقفه مخذولاً مدحوراً هو صمود شعبنا ومجاهدينا في الميدان، وكسرهم لأهدافه، وبناءً على ذلك فلا صفقات تبادل ولا غيرها من الطروحات يمكن أن نقبل بها قبل وقف العدوان على شعبنا بشكل كامل".

وفي رسالة إلى الشعب الفلسطيني، قال الناطق العسكري إنّ "أعظم تحية عسكرية جهادية لا يمكن أن يستحقها أحد في هذا العالم كما يستحقها شعبنا في غزة، الذي طالما كان سنداً وظهراً وظهيراً وحاضنة لمقاومته التي هي منه وبه وله ومن أجله"، مضيفاً: "إننا نقاتل منذ عقود وصولاً إلى "طوفان الأقصى" من أجل شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وأقصانا، وسط خذلان رسمي مقيت من أنظمة ومجتمع دولي تحكمه شريعة الغاب ويتحكم فيه صهاينة البيت الأبيض".

وتابع: "كل شعوب الأرض التي احتلت انتزعت حريتها بالدماء والأشلاء والقتال، ولنا في فيتنام وأفغانستان وجنوب أفريقيا والعراق والجزائر ولبنان وغيرها خير شاهد وبرهان". وشدد: "اطمئنوا يا شعبنا العظيم بأنكم بمقاومتكم وصمودكم وثباتكم بطوفان الأقصى قد صنعتم نعش هذا الاحتلال المجرم الزائل، ولطالما كان سفك الدماء البريئة علامة فارقة لتدمير وتدبير ودحر الغزاة، وهذا ثابت وحتمي بنص شرائع السماء وبنماذج التاريخ وتجارب الشعوب".

وأكد أبو عبيدة أن المقاومة الفلسطينية "لم تكن يوماً تطلب الحروب والدمار، وكان الأولى بصهاينة الغرب والشرق أن يعترفوا بحقوق شعبنا وينهوا الاحتلال، لكنهم آثروا كسب الوقت لصالح الاحتلال المجرم ليقضي على شعبنا ويصفي قضيتنا، ولكننا كشعب صاحب حق وقضية ورسالة ومقاومة واصلنا الإعداد والقتال، لأننا نعلم بأن الحقوق لا تسترد إلا انتزاعاً".

وبشأن مواقف بعض المؤسسات الدولية، أشار الناطق العسكري إلى أنّ "غزة فضحت كل منظمات ومؤسسات وهيئات الكذب والعار التي تحمل سيف حقوق الإنسان في مواجهة الشعوب المستضعفة، ولحماية وتجميل الصورة البشعة لقوى الظلم والاحتلال والعدوان".

حمدان: الاحتلال لن يرى أسراه أحياءً إلا بعد وقف العدوان

وخلال مؤتمر صحافي مساء اليوم الخميس، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان، أن الاحتلال "لن يرى أسراه لدى المقاومة أحياءً إلا بعد وقف شامل للعدوان، وعبر تفاوض بما يتوافق مع مصالح شعبنا"، مؤكداً أن حركته "منفتحة على أي أفكار أو مقترحات لوقف العدوان بشكل كامل".

وبشأن الحديث عن مستقبل قطاع غزة في "اليوم التالي" للحرب، أكد حمدان أن "إدارة الشأن الفلسطيني قرار فلسطيني داخلي ولا يقبل شعبنا قيادة تأتيه على ظهر دبابة". وأضاف: "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هي التي تقود الحرب على غزة بمشاركة كيان الاحتلال، وهي مسؤولة عن كل مأساة شعبنا في القطاع".

وفي ما يتعلق بتصريحات المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، حول عملية "طوفان الأقصى" ودوافعها، التي نُسب إليه قوله إن العملية كانت أحد "الردود الانتقامية" على اغتيال قائد "فيلق القدس" السابق، الجنرال قاسم سليماني، قال حمدان إنّ "إصدار أي تصريح خاطئ أو ملتبس لا يغير من حقيقة منطلقات (طوفان الأقصى)، وقد جرى تصحيح التصريح الإيراني، وهذا يكفينا"، مضيفاً: "منطلقات العملية كانت الرد على عدوان الاحتلال على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا والبدء بتحرير أرضنا، وهي عملية فلسطينية خالصة".

المساهمون