غزة تنتظر اليوم معدات وآليات ثقيلة مصرية لإزالة ركام العدوان الإسرائيلي

03 يونيو 2021
دمار هائل خلفه العدوان الإسرائيلي على القطاع (محمود عيسى/Getty)
+ الخط -

من المقرر أن تسمح السلطات المصرية، اليوم الخميس، بإدخال معدات وآليات ثقيلة لإزالة أنقاض وركام العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة المحاصر.

وقال مصدر حكومي مسؤول في منفذ رفح البري الرابط بين مصر وقطاع غزة لـ"العربي الجديد"، إن من المقرر إدخال عدد من الآليات والمعدات اللازمة لإزالة ركام المباني التي دُمِّرَت في العدوان على غزة.

وأضاف أن المعدات شارفت على الوصول إلى المنفذ، تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة، وهي تتبع للهيئة الهندسية في القوات المسلحة المصرية، مشيراً إلى أن قرار إدخالها جاء بتوجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وبيّن أن إجراءات نقلها يجري بالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة، كمرحلة أولى ضمن خطة مصرية لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي.

ويوم أمس، أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة، أنّ 35 آلية مصرية ستصل إلى غزة، صباح الخميس، للمساعدة في عملية إزالة المباني الخطرة والآيلة إلى السقوط بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وكان وفد مصري مكون من ستة مهندسين متخصصين، قد وصل إلى القطاع، بعد ظهر أمس الأربعاء، وفور قدومه قام بجولة واسعة على عدد من الأماكن المدمرة في قطاع غزة، استمرت 5 ساعات قبل أن يغادر القطاع.

يشار إلى أن وزير المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، زار غزة قبل عدة أيام، والتقى رئيس حركة "حماس" يحيى السنوار، وأجرى الطرفان لقاءً خاصاً حول إجراءات إعادة إعمار غزة خلال الفترة المقبلة.

وخلال التصعيد الأخير في قطاع غزة، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، على مدار أحد عشر يوماً، عشرات البيوت والعمارات السكنية والمنشآت والمباني الحكومية والعامة، وأحدثت دماراً هائلاً.

وقال وكيل وزارة الأشغال العامة في غزة، ناجي سرحان، لوكالة "الرأي" المحلية، إنه نتيجة لأحد عشر يوماً من العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر، أُحصي 1200 وحدة سكنية تدمرت بشكل كامل، و1000 وحدة سكنية تدمرت بشكل جزئي بليغ غير صالحة للسكن، و20 ألف وحدة سكنية ما بين متوسط وطفيف.

ووفق تقديرات وزارة الأشغال، تبلغ تكلفة إعادة إعمار الوحدات الكلية والبليغة والمتوسطة وغير الصالحة للسكن 150 مليون دولار.

وحول عدد الأبراج المدمرة في غزة، قال سرحان: "الأبراج السكنية التي استُهدِفَت تقريباً 6 أبراج: "الداعور، الجوهرة، هنادي، الشروق، الجلاء، بالإضافة إلى عدد من الأبراج الأخرى، حيث يوجد 5 أبراج استُهدِفَت جزئياً، ولحقت بها أضرار كبيرة، مثل برج الأندلس وغيره من الأبراج الأخرى".

أما بالنسبة إلى المنازل الآيلة إلى السقوط، فأوضح: "لدينا برنامج، نحن نعمل منذ انتهاء الحرب على إنزال هذه المباني، مثل عمارة عجور وعمارة النابلسية في شارع الرشيد، وبعض العمارات المكونة من عدة طوابق، حيث نقوم بإنزالها فوراً"، موضحاً أن هناك عمارات من الصعب انزالها وتحتاج لآليات غير متوافرة، وأن الوزارة تعمل وفق الإمكانات المتاحة من أجل إزالة كل المباني الخطرة والآيلة إلى السقوط.

وفي ما يتعلق بالذين نزحوا من منازلهم المدمرة، يقدَّر عددهم بـ 10 آلاف نسمة تقريباً، حيث إن ما يزيد على 2000 أسرة هجرت من بيوتها نتيجة للدمار.

في 13 إبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء اعتداءات وحشية إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية وتحول إلى عدوان على قطاع غزة انتهى بعد 11 يوماً بوقف لإطلاق النار فجر 21 مايو/ أيار الماضي.

وأوقع العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية 290 شهيداً، بينهم 69 طفلاً و40 امرأة و17 مسناً، وأكثر من 8900 مصاب.

وتقود مصر وقطر حراكاً لتسهيل دخول المساعدات الإغاثية، بفتح معبر رفح الحدودي مع غزة، فضلاً عن تثبيت التهدئة التي توسطتا للوصول إليها.