"والاه": إسرائيل لم تعد قلقة من تنازلات أميركية لإيران

25 اغسطس 2022
حصل حولاتا على تطمينات من سوليفان بأنه لا تنازلات إضافية لطهران (مازن مهدي/فرانس برس)
+ الخط -

قال موقع "والاه" العبري إنّ تراجعاً طرأ على مستوى القلق الإسرائيلي من إمكانية تقديم الولايات المتحدة تنازلات لإيران في إطار سعيها لإنجاز اتفاق نووي جديد.

وفي تقرير له، اليوم الخميس، نقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إنه وفق ما حصل عليه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا، الذي يزور واشنطن حالياً، من تطمينات من نظيره جيك سوليفان، يتبين أنّ الرد الأميركي على موقف إيران من مسودة الاتفاق النووي، التي اقترحها الاتحاد الأوروبي، لم يتضمن تنازلات إضافية لطهران.

وأشار المسؤولون إلى أنّ سوليفان أبلغ حولاتا بأنّ إدارة بايدن أصرّت في ردها على رفض الطلب الإيراني بإغلاق ملفات التحقيق ضد إيران التي تحوزها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمتعلقة بالكشف عن آثار لليورانيوم المخصب في مواقع إيرانية.

وبحسب المسؤولين، فإنّ الأميركيين تعهدوا بعدم ممارسة أي ضغوط على مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل غروسي لإغلاق ملفات التحقيق.

وأكد المسؤولون الإسرائيليون أنّ الرسائل "القوية" التي صدرت عن إسرائيل، والحملة الدعائية التي شنتها حكومتها ضد الاتفاق المتبلور، أسهمت ليس فقط في ردع الأميركيين عن تقديم تنازلات إضافية لإيران، بل دفعت واشنطن لإضفاء مزيد من التشدد على مواقفها من الاتفاق.

وأوضح المسؤولون الإسرائيليون أنّ الأميركيين التزموا أيضاً أمام إسرائيل بعدم التراجع عن موقفهم الرافض لمنح الشركات الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني تسهيلات في حال تم رفع العقوبات عن طهران، في إطار الالتزام بالاتفاق النووي.

وفي ما يتعلق بالضمانات التي تطلبها إيران من الولايات المتحدة، في حال انسحب الرئيس الأميركي المقبل من الاتفاق النووي، أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنّ إيران تطالب بالتزام أميركي بإعفاء الشركات الأجنبية من العقوبات لمدة عامين ونصف بعد أي انسحاب أميركي من الاتفاق، في حين أنّ واشنطن تصر على أنّ إعفاء هذه الشركات من العقوبات يكون سارياً فقط في حال واصلت إيران التزامها بالاتفاق النووي، حتى لو انسحبت منه الولايات المتحدة.

المساهمون