"فيسبوك" يسلّم الأمم المتحدة معلومات تتعلق بجرائم حرب في ميانمار

"فيسبوك" يسلّم الأمم المتحدة معلومات تتعلق بجرائم حرب في ميانمار

13 سبتمبر 2022
الروهينغا يعيشون في مخيمات لجوء ببنغلادش (يوسف توشار/Getty)
+ الخط -

قال رئيس فريق محققين تابع للأمم المتحدة بشأن ميانمار، يوم الإثنين، إن "فيسبوك" سلّم ملايين المفردات التي يمكن أن تدعم اتهامات ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.

وتهدف آلية التحقيق المستقلة لميانمار إلى بناء ملفات قضية أمام المحاكم الوطنية أو الإقليمية أو الدولية. وأسس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الآلية في 2018، وبدأت العمل في العام التالي.

وقال رئيس آلية التحقيق المستقلة لميانمار، نيكولاس كومجيان، في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن "فيسبوك سلّم الآلية ملايين المفردات من شبكات الحسابات التي تم حذفها من قبل الشركة لأنها تحرف هويتها".

وتواجه ميانمار اتهامات في محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة بارتكاب الإبادة الجماعية، بسبب حملة عسكرية شنها الجيش عام 2017 على الروهينغا وأجبرت أكثر من 730 ألف شخص على الفرار إلى بنغلادش المجاورة.

وقال "فيسبوك"، الذي غيرت شركته الأم اسمها إلى "ميتا بلاتفورمز" العام الماضي، إنه يدعم الجهود الدولية الرامية للمساءلة عن الجرائم المرتكبة بحق الروهينغا.

وقالت مديرة سياسة حقوق الإنسان في "ميتا"، ميراندا سيسونز، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "قدمنا إفصاحات طوعية وقانونية لآلية التحقيق التابعة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى كشف معلومات عامة لغامبيا" التي رفعت دعوى الإبادة الجماعية بمحكمة العدل الدولية.

في الخامس والعشرين من شهر أغسطس/آب 2017، شُنّت حملة عسكرية على أقلية الروهينغا المسلّمة في ولاية راخين شمالي ميانمار قُتل خلالها الآلاف على أيدي الجيش فيما سُجّل نزوح جماعي هرباً من العنف والاضطهاد. ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في تصريح سابق أنّه لا بدّ من أن يكون الروهينغا جزءاً من حلّ أزمة ميانمار، داعياً حكومة نايبيداو العسكرية إلى إدراج هذه الأقلية العرقية في هذا السياق.

من جهتها، أصدرت محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة في الأمم المتحدة، في يناير/كانون الثاني من عام 2020، حكماً يطالب ميانمار ببذل كلّ ما في وسعها لمنع الإبادة الجماعية ضدّ الروهينغا. وخلصت لجنة مستقلة شكلتها حكومة نايبيداو في أغسطس/ آب الماضي إلى أنّ ثمّة أسباباً للاعتقاد بأنّ قوات الأمن ارتكبت "جرائم حرب" ضدّ الروهينغا إنّما ليس "إبادة جماعية". أمّا الولايات المتحدة الأميركية، فقد رأت في مارس/آذار الماضي أنّ اضطهاد الروهينغا يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية بعدما أكدت السلطات روايات عن فظائع جماعية ضدّ المدنيين من قبل جيش ميانمار.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون